مع مطلع السبعينيات إنطلق مشوارها الفني، فإتخذت خطوتها الأولى وتوالت أدوارها في الدراما التلفزيونية والمسرح والسينما، وحتى الإذاعة، لتغني الفن السوري بما يفوق المئة عمل.

كانت بداية مشوارها الفني على خشبة المسرح في سن مبكرة، ثم دعّمت عملها الفني بالتحاقها بمعهد الفن المسرحي في إيطاليا.

ولدت الممثلة السورية فاتن شاهين في الحادي عشر من تموز/يوليو عام 1951 في حلب بسوريا، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1972، وإنضمت إلى نقابة الفنانين السوريين في العام 1974.

أقدم الأدوار السينمائية لها تعود إلى العام 1972، حينما شاركت بفيلم "الفهد"، من إخراج نبيل المالح.

أعمالها

من مسلسلاتها الدرامية "هجرة القلوب إلى القلوب" عام 1991 و"الشريد" و"جريمة في الذاكرة" و"كان يا ما كان" عام 1992 و"أبناء وأمهات" عام 1993 و"الحيتان" و"الخطوات الصعبة" عام 1995 و"القصاص" و"خان الحرير" عام 1996 و"الفراري" و"عيلة أكابر" عام 1997 و"سفر" و"ياقوت" عام 1998 و"الفوارس" و"تلك الأيام" عام 1999 و"ألو جميل ألو هنا" و"شام شريف" و"سحر الشرق" عام 2001 و"بقعة ضوء" و"حد الهاوية" عام 2002 و"الهروب إلى القمة" و"ذكريات الزمن القادم" و"أيامنا الحلوة" عام 2003 و"أحلام كبيرة" و"رجال تحت الطربوش" و"عصر الجنون"عام 2004 و"رجاها" و"أشواك ناعمة" و"زوج الست" عام 2005 و"كسر الخواطر" و"مشاريع صغيرة" و"الوزير وسعادة حرمه" و"ندى الأيام" عام 2006 و"على حافة الهاوية" و"الاجتياح" و"هارون" و"كوم الحجر" و"رسائل الحب والحرب" عام 2007 و"ليس سراباً" و"باب المقام" و"الحوت" و"حارة على الهوا" و"أهل الراية" و"أولاد القيمرية" و"قلبي معكم" عام 2008 و"صدق وعده" و"آخر أيام الحب" و"الدوامة" و"زمن العار" و"بيت جدي" عام 2009 و"قيود الروح" و"ما ملكت أيمانكم".

كما شاركت فاتن شاهين في "ذاكرة الجسد" و"الخبز الحرام" و"أسعد الوراق" عام 2010 و"السراب" و"الغفران" و"رجال العز" و"أيام الدراسة" و"طالع الفضة" و"جلسات نسائية" و"الزعيم" عام 2011 و"بنات العيلة" و"عمر" و"رفة عين" عام 2012 و"ياسمين عتيق" عام 2013 و"بواب الريح" و"خواتم" عام 2014 و"غداً نلتقي" و"إمرأة من رماد" عام 2015 و"مذنبون أبرياء" و"الخان" عام 2016 و"غرابيب سود" و"الإمام" و"جنان نسوان" "الرابوص" عام 2017 و"حريم الشاويش" و"سايكو" و"وهم" عام 2018 و"عندما تشيخ الذئاب" و"سلاسل ذهب" و"كرسي الزعيم" و"باب الحارة" عام 2019 و"صقار" عام 2020.

وشاركت فاتن شاهين أيضاً في أهم المسلسلات الإذاعية، منها "حكم العدالة" و"ظواهر مدهشة"، ولها العديد من المسرحيات منها "المجنون" و"جيفارا".

باب الحارة

قبل مشاركتها في الجزء العاشر من مسلسل "باب الحارة" بشخصية "أم بكري"، كشفت فاتن شاهين أنها استبعدت من مسلسلات البيئة الشامية وخاصة "باب الحارة"، لأنها لا تجيد اللهجة الشامية التي أحبها الجمهور العربي، علماً أن اللهجة الحلبية لهجة محببة وجميلة ولها نكهة خاصة، ولم تستطع إبنة حلب أن تتخلص من اللكنة، التي تُميّز مدينتها وأي حلبي أينما كان.

حياة الفهد

لكل فنان نجم تأثر به، بمن تأثرت فاتن شاهين؟ سؤال أجابت عليه في أحد حواراتها، فقالت: "حقيقة أنا أحب وأقدّر النجمة الكبيرة حياة الفهد، فنانة ترفع لها القبعة ويشار إليها بالبنان، كما أنني أقدّر عالياً الراحلة فاتن حمامة وشادية ونجلاء فتحي والسيدة الكبيرة منى واصف، وأتمنى أن تتعافى سوريا، من أجل أن تعود الدراما السورية إلى ألقها على كافة المستويات الفنية في السينما والمسرح والتلفزيون".

مسيرة طويلة

هل تشعر فاتن شاهين أنها نالت حقها من الدراما بعد هذه السنين الطويلة؟ تجيب في أحد حواراتها: "نعم، فمسيرتي منحتني محبة الناس واحترامهم لي وهذا يكفيني لأنه تاج جميل أضعه على رأسي وأجمل تكريم لي، فالنجومية هي تقدير الجمهور للفنان ومحبتهم له، منذ فترة كنت في إحدى المناسبات فاجتمع حولي الموجودون وطلبوا صوراً معي، ومنهم من راح يذكرني بأدوار تعود لبدايات عملي في الدراما وخاصة مسلسل كان ياما كان، فقد حققت رسالتي وهدفي بأن أبقى في ذاكرة الناس ووجدانهم وهذا ليس سهلاً".