ينافس فيلم "يوم وليلة" على إيرادات موسم منتصف العام، ويشارك في بطولة العمل كل من خالد النبوي، أحمد الفيشاوي، درة، حنان مطاوع، خالد سرحان، ومحمد عادل، وحمزة العيلي، ومحمد جمعة وشادي أسعد، وتأليف يحيى فكري، وإخراج أيمن مكرم.


ويأتي عرض الفيلم في دور العرض بعد أن شارك في الدورة الثانية من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في المغرب في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، وحصد خلاله الممثل أحمد الفيشاوي جائزة أفضل ممثل، فيما حصلت الممثلة حنان مطاوع على جائزة تقديرية، كما تم اختيار الفيلم من قبل إدارة مهرجان "مالمو" للسينما العربية للمشاركة في فعاليات الدورة التاسعة، بعد أن تم تنظيم العرض العالمي الأول للفيلم في حفل ختام المهرجان.
وتدور قصة العمل حول أحد أمناء الشرطة، الذي يتولى البحث في بعض القضايا الاجتماعية، وخاصة تلك القضايا التي تتعلق بأزمات الفقراء داخل مولد السيدة، والمشاكل التي يتعرضون لها، وتتم كل تلك الأحداث في يوم واحد فقط.
وكان لـ"الفن"، لقاء مع عدد من أبطال الفيلم وصنّاعه للحديث عن كواليسه والصعوبات التي واجهتهم، والأسباب التي دفعتهم لطرح العمل في موسم منتصف العام، كما أبدوا رأيهم في تصنيف العمل (+16)، وهل هذا التصنيف كان في صالح العمل أم ظلماً له.

خالد النبوي
الممثل خالد النبوي يجسّد شخصية أمين شرطة في الفيلم، وهو الأمر الذي جعل الجمهور يضعه في مقارنة مع شخصية أمين الشرطة التي قدمها الممثل الراحل خالد صالح في "هي فوضى"، وعلق " النبوي" على تلك الجزئية موضحاً أنه لا وجه مقارنة بين الشخصيتين، مشيراً إلى أنه يقدم "الأمين" بتفاصيل وبُعدٍ جديد عما تناولته السينما من قبل.
كما عبّر عن سعادته بردود فعل الجمهور على العمل، مشيراً إلى أن شخصية "منصور الدهبي" التي يجسدها في العمل جذبته من الوهلة الأولى، وبدأ يفكر في كيفية تقديمها، حتى أنه بدأ العمل عليها مباشرة وجلس مع عدد من أمناء الشرطة حتى يتمكن من تقديم الشخصية بتفاصيل تصل إلى حقيقية الجمهور مباشرة.
وقال النبوي إن العمل كان صعباً جداً في تصويره، خاصة أنه يتعامل من خلال الفيلم مع الطفلة "ميرنا" ذات القدرات الخاصة، ويجمعه بها عدد من المشاهد، موضحاً أنه أصبح بينهما كيمياء وحباً كبيراً جعلتهما منسجمين في أداء المشاهد بينهما.

درة
تجسد الممثلة درة شخصية "ميرفت" وهي فتاة تعمل في إحدى المستشفيات الحكومية، تمر بظروف اجتماعية صعبة تدفعها لأفعال غير أخلاقية، ونالت هذه الشخصية إعجاب الجمهور، وتلقت درة عليها ردود فعل قوية، حسبما قالت في تصريحاتها لـ"الفن"، مشيرة إلى أنها أحبت العمل، خاصة أنه يناقش قضايا إنسانية، ويُعدّ لوناً لم يقدم في السينما منذ فترة طويلة.
وعن الصعوبات التي واجهتها أوضحت أنهم كانوا يصورون في أماكن حقيقية، ولكنها أشارت إلى أن الناس كانوا متعاونين معهم في الشارع، وأكدت أن هذا جعلهم يتعايشون بشكل أكبر مع الشخصيات، ويتمكنون من تقديم تفاصيلها بشكل جيد، ونوهت درة أنها سعيدة للعمل مع كل ابطال الفيلم، ووصفت الممثل خالد النبوي بأنه ممثل "عالمي"، مؤكدة أنهم بذلوا مجهوداً كبيراً كي يخرج العمل بشكل يليق بالجمهور الذي إعتاد منهم على الأعمال القيّمة.

محمد جمعة
عبّر الممثل محمد جمعة عن سعادته الكبيرة بمشاركته في فيلم "يوم وليلة"، مشيراً إلى أنه كان متحمساً للعمل منذ بدايته على الرغم من أن دوره فيه صغير، فهو يجسد دور مدرس لغة عربية متعصب جداً لأفكاره. وعلق محمد جمعة عن تصنيف العمل، وقال إن هذا أمر في يد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وطالما أنها حددت تصنيف العمل (+16)، فهي ترى أن هذا أفضل له.

أيمن مكرم
تحمس المخرج أيمن مكرم للعمل منذ اللحظة الأولى، خاصة أنه من نوعية اليوم الواحد الذي لا يقدم كثيراً في السينما، مشيراً إلى أنه استغرق وقتاً طويلاً في تصويره، مؤكداً أن الجمهور سيرى نفسه في كل مشاهد الفيلم، أو على الأقل سيقابل شخصاً يعرفه في القصص التي يراها في العمل.
وعن المنافسة مع الأفلام الموجودة في الموسم حالياً، قال إنه لا يهتم بالمنافسة وأن ما يعنيه حقاً هو أن الجمهور يعجب بالعمل وما يقدمونه، مشيراً إلى أن وجود أفلام جيدة في الموسم يخدم الجمهور والسينما، ويشجع المنتجين على تقديم أفضل ما لديهم، وعلق على تصنيف الفيلم، وقال إنه لا يرى داعٍ لتصنيفه (+16)، ولكن ما دامت الرقابة أجازته كذلك فإنه لا يتدخل في عملها.