تسعى دوماً ألا تنفصل عن جمهورها من خلال أعمالها الفنية، وتواصلها معه عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي، ومن خلال أعمالها الغنائية إستطاعت أن تُناصر قضايا المرأة فلقد ناهضت العنف ضد المرأة بكليب "بتستقوى"، وتؤكد على دور المرأة العربية في كليب جديد يحمل عنوان "عربية أنا"، صورته على مدى يومين في درجات حرارة باردة قاربت الصفر في جبال سوريا، وفي الوقت نفسه تعود للمسرح ضمن موسم الرياض في السعودية بمسرحية "يا تصيب يا تخيب" التي تُعيد تعاونها مع الممثل أحمد آدم، وتناقش الغيرة بين الزوجين ومدى تأثيرها على الحياة الزوجية.

. هي الفنانة سمية الخشاب التي تكشف لـ"الفن" عن تفاصيل وكواليس عودتها المسرحية، ومشروعها السينمائي الجديد مع أحمد آدم، وتوضح لنا أسباب إعتذارها عن مسلسل "بنت القبايل"، وتقول عن السينما ورأيها في الكثير من الأمور المتعلقة بحياتها الفنية، وقضية إصدار شيكات بدون رصيد لطليقها الفنان أحمد سعد، وتفاصيل كثيرة في اللقاء الآتي:

في البداية.. ما الذي جذبك لمسرحية "يا تصيب يا تخيب" المُقرر عرضها ضمن موسم الرياض؟
الفكرة العامة للمسرحية والرسائل التي تحملها أهم ما جذبني لها، فهي تناقش فكرة الغيرة بين الأزواج والتي تتسبب بحدوث المشاكل والخلافات بينهم، ودوري في المسرحية فنانة مشهورة يغار عليها زوجها لدرجة الجنون، مما يوقعهما في خلافات نقوم بمناقشتها بشكل كوميدي.

هل ترين أن الغيرة بين الزوجين غير مطلوبة لنجاح الحياة الزوجية؟
مطلوبة ولكن لكل شيء ميزان حساس لا بد من مراعاته من دون تخطي هذا الحد الذي يمكن أن يتسبب في دمار الحياة الزوجية، فشعور أي من الزوجين بعدم وجود غيرة بينهما هو أمر يجعلهما يشعران بالبرود تجاه علاقتهما العاطفية، وكذلك زيادة الأمر عن حده هو أمر مُضر للغاية، لذا فنحن ننوّه على أن يكون هناك ميزان حساس لهذا الأمر ما بين الزوجين من خلال مسرحية "يا تصيب يا تخيب".

بشكل عام، هل ترين نفسك "غيورة" أو مُعتدلة في هذا الأمر؟
أعتقد أنني معتدلة في هذا الأمر وخصوصاً أنني مؤمنة بضرورة إحترام كل طرف لحقوق الطرف الآخر من دون تضييق أو خنق لمساحة الزوج وهذا ما أنصح كل السيدات به، وخصوصاً أن الرجل لو شعر بتضييق على مساحة حريته فهذا يُشعره بضجر أو رفض لهذا الأمر، والأفضل أن تكون الغيرة معتدلة.

وماذا عن الأغنيات التي تؤدينها بمسرحية "يا تخيب يا تصيب" وخصوصاً أنه عمل مسرحي غنائي إستعراضي؟
هناك ثلاث أغنيات ضمن أحداث المسرحية مكتوبة بناء على أساس الخط الدرامي لها، وإحدى هذه الأغنيات يتم تقديمها كتعريف للنجمة المشهورة التي أؤدي دورها ضمن أحداث المسرحية، والثانية هي تعبير عن الخلاف بين الزوجين، والثالثة تتحدث عن الحب والتحذير من أخطار الغيرة المفرطة، والأغنيات الثلاث وُضِعت على أساس درامي بالمسرحية.

وكيف ترين قرار عرض مسرحية "يا تصيب يا تخيب" بالمملكة العربية السعودية وتفاعل الجمهور معها حتى من قبل عرضها؟
سعيدة للغاية بهذا العمل الذي جعلني أجد تفاعلاً كبيراً من الجمهور على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ وجدت موجة كبيرة من الدعاية للمسرحية حتى قبل عرضها، وأُقدر هذا الحب والدعم الكبير من جمهوري وأتمنى أن أُقدم لهم كل ما يجعلهم يحبونني أكثر وأكثر.

هاجم الجمهور بعض الممثلين المصريين لتوجههم إلى السعودية لتقديم أعمال مسرحية هناك وهذا ما لم يفعلوه في مصر من قبل، فكيف قابلتِ هذا الأمر؟
أعتقد أن العالم العربي كله أصبح مُنفتحاً على بعضه، وليس هناك فارق في عرض الأعمال الفنية في السعودية أو في أي بلد عربي آخر، وخصوصاً أن الجمهور السعودي ظل لسنوات يُتابع الأعمال الفنية في بلدان أخرى غير السعودية، وحان الوقت للإستمتاع بالفن وأن نذهب إليهم لتقديم أعمال فنية على أراضي المملكة العربية السعودية، وهذا دور هيئة الترفيه التي تبذل مجهوداً كبيراً في هذا الأمر.

وكيف ترين من وصفوا عودتك للمسرح بأنها بحث عن "سبوبة" (أي الاهتمام بالمادة على حساب الجودة)؟
لا أعتبر عودتي للمسرح "سبوبة" بل إن مسرحية "يا تصيب يا تخيب" تحمل رسائل مجتمعية هامة، وليست مسرحية من أجل المسرح والسلام، فهي تناقش الغيرة بين الأزواج والتي تتسبب في خلافات تضر بالحياة الزوجية، ولهذا تحمست للعودة المسرحية من خلال هذا العمل الذي يحمل رسائل مجتمعية هامة.

وماذا عن التعاون مع الممثل أحمد آدم وخصوصاً بعد الغياب عن التعاون سوياً منذ فيلم "الرجل الأبيض المتوسط"؟
أحمد آدم نجم كبير وهو إبن بلدي الإسكندرية ويجمعنا إنسجام كبير للغاية، ولقد تحمست جداً للعودة المسرحية معه، وفيلم "الرجل الأبيض المتوسط" ما زال الجمهور يُشاهده إلى الآن، فلقد حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه منذ سنوات طويلة.

بعيداً عن المسرحية، فما هي أسباب إعتذارك عن مسلسل "بنت القبايل"؟
إعتذاري عن هذا العمل لأسباب وأمور متعلقة بالإنتاج، ولم تحدث أية خلافات كما أشاع البعض، ولكن الأسباب الإنتاجية هي وراء إعتذاري عن هذا العمل وليس أكثر من ذلك.

وهل هناك مشاريع سينمائية جديدة وخصوصاً بعد غيابك عن السينما منذ أن قدمت فيلم "الليلة الكبيرة"؟
أعكف على قراءة أكثر من مشروع سينمائي في الوقت الحالي، ومن المحتمل أن تكون هناك تجربة سينمائية جديدة تجمعني بالنجم الكوميدي أحمد آدم بعد أن قدمت معه فيلم "الرجل الأبيض المتوسط"، والذي ما زال ينال إعجاب الجمهور إلى الآن.

وماذا عن قبول الطعن بقضية إصدار شيكات بدون رصيد للفنان أحمد سعد؟
لم أقم بتسديد كفالة مالية على خلفية الحكم بحبسي ثلاثة أعوام كما ذكرت بعض المنابر الإعلامية، وهذا الحكم كان غيابياً ولم يكن بحضوري، كما أن الكفالة يتم دفعها حينما يكون الشخص قد تعرض للحبس، وهذا لم يحدث معي، وأحمد سعد لم يتنازل عن دعواه بل تم تأجيل القضية، وليست لدي مشكلة بعد تقدمي بشيك مقبول الدفع، والأمر الآن بين أيادي القضاء المصري الذي أثق بنزاهته.

وهل صحيح أن أحمد سعد قرر التنازل عن الدعوى؟
لم يحدث ذلك، فهو لم يتنازل عن الدعوى، وأنا لست بحاجة لهذا الأمر وخصوصا أنني قدمت شيكاً مقبول الدفع للمحكمة.

وماذا عن أغنية "عربية أنا" التي تعتزمين طرحها قريباً؟
أغنية "عربية أنا" تتحدث عن المرأة العربية بشكل عام، وقد صورت على مدار يومين في جبال سوريا مع المخرجة رندلى قديح وسط أجواء من البرد القارص بملابس صيفية حسب ما تطلبه الأغنية، وأتوقع نجاحاً كبيراً للكليب حينما يتم إصداره نهاية الشهر الجاري، والأغنية تحمل رسائل قوية للمرأة العربية بشكل عام وتؤكد على مدى أهمية المرأة بالمجتمع العربي.

وفي النهاية.. تقدمين أعمالاً غنائية تُناصر المرأة العربية بداية من "بتستقوى" وصولاً لـ"عربية أنا"، فما السبب؟
الفنان لا ينفصل عن مجتمعه ومن الضروري أن يُقدم أعمالاً فنية تمس جمهوره، وأنا كإمرأة أحببت أن أُقدم موضوعات شائكة من خلال كليباتي الغنائية سواء بمناهضة العنف ضد المرأة في "بتستقوى" أو "عربية أنا" للتأكيد على مكانة المرأة العربية في المجتمع العربي بشكل عام، وأنا سعيدة بما أقوم به لصالح المرأة من خلال أغنياتي وكليباتي.