تُعتبر طيبة الفرج من أبرز الممثلات في الحركة الفنية الكويتية، خصوصاً أنها ظهرت في بيئة إجتماعية محافظة في منتصف الستينيات من القرن الماضي، وقد إعتمدت على موهبتها الفطرية في تجسيد مختلف الأدوار.


كان لإنضمامها لفرقة المسرح الشعبي، وزواجها من الممثل الكويتي جاسم النبهان دور مهم في إستقرارها العائلي وإنطلاقتها الفنية، ولديهما 6 أبناء وهم "طلال" و"فاطمة" و"محمد" و"عنود" و"عبد الله" و"عزيزة".

نشأتها
ولدت طيبة عبد الله فرج عبد الله في الكويت يوم 4 شباط/فبراير عام 1947، وقد تلقت تعليمها الإبتدائي في مدرسة حولي الابتدائية للبنات، ثم في مدرسة اليرموك المتوسطة، بعد ذلك تعلمت اللغة الإنجليزية في مدرسة راهبات الوردية، وخلال مرحلة دراستها أتقنت لعبة رياضة الجمباز وكرة السلة، ونالت جوائز وبطولات عدة.

محمد النشمي إكتشف موهبتها
كان الرائد المسرحي الفنان محمد النشمي أول من إكتشف موهبة طيبة الفرج، وعندما لمس رغبتها في إحتراف الفن شجعها على الإنضمام إلى فرقة المسرح الشعبي، وإستمرت مع الفرقة سنوات وشاركت في معظم مسرحياتها.

أعمالها التلفزيونية والإذاعية والمسرحية
بداية مشوارها الفني كانت مع التلفزيون في عام 1962، من خلال برنامج "ديوانية التلفزيون" مع محمد النشمي، والذي شارك فيه محمد المنيع وعبد الله المنيس.
وقدّمت طيبة الفرج العديد من الأعمال التلفزيونية، وهي "جحا"، "طيور على الماء"، "طيبة وبدر"، "خرج ولم يعد"، "أحلام صغيرة"، "غداً تبدأ الحياة"، "الأسوار"، "على الدنيا السلام"، "الانحراف"، "العقاب"، "سليمان الطيب"، "رحلة العذاب"، "دنيا المهابيل"، "الدكتور"، "العقاب"، "قاصد خير"، "الملقوفة"، "القرار الأخير"، "بومتيح"، "بيت تسكنه سمره"، "الدردور"، وكان آخر أعمالها "سوق المقاصيص".
كما عملت طيبة الفرج في الإذاعة، وشاركت في المسلسل الرمضاني "وهذه زيادة"، ثم شاركت بعد ذلك في مسلسلات إذاعية عدة منها "المارد"، "زوج سعيد جداً"، "حبابة"، "نافذة على التاريخ"، "نجوم القمة"، كما شاركت أيضاً في "وأخيراً جفّت الدموع" والذي إعتبرته أفضل عمل إذاعي لها.
التحقت بفرقة المسرح الشعبي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1963، وشاركت في معظم الأعمال المسرحية للفرقة حتى عام 1980، وعرضت أعمالها في الكويت والبحرين وتونس والقاهرة.
وكانت "سكانة مرته" أول مسرحية بعد الإشهار الرسمي لفرقة المسرح الشعبي كفرقة أهلية، وشاركت أيضاً في العديد من المسرحيات من بينها "غلط يا ناس"، "الحق الضائع"، "الصح يبقى"، "صورة"، "روزنامة"، "البوم"، "ثور عيدة"، "ضعنا بالطوشه"، "العلامة هدهد"، "مغامرة رأس المملوك".

كما شاركت طيبة الفرج مع مجموعة من الممثلات، في دعم إنطلاقة فرقة المسرح الكويتي، وشاركت في أول مسرحيتين لها بعنوان "حظها يكسر الصخر" و"بغيتها طرب صارت نشب"، ولم تشارك بعد ذلك في أي عمل مع الفرقة، إلى أن عادت وأدت دوراً في مسرحية "تسمح تضحك" للأطفال.
ومع فرقة المسرح العربي أدت ثلاثة أدوار "الراوية"، "أم بلال"، و"المرأة"، في مسرحية "خروف نيام نيام"، وكان ذلك في العام 1982.
أما مع فرقة مسرح الخليج العربي، فقدمت طيبة الفرج مسرحية "1، 2، 3، 4 بم"، والتي عرضت في دمشق، كذلك شاركت في مسرحية "رجال وبنات" العام 1971، كما شاركت في مسرحيات خاصة للكبار والصغار من بينها "على قشر موز" عام 1993.

تكريمها
درع من فرقة المسرح العربي في العام 1977.
كرّمها "الإتحاد الكويتي للمسارح الأهلية"، وهي واحدة من رائدات المسرح الست في الكويت عام 1994.

عاشت في عزلة قبل وفاتها
عاشت طيبة الفرج السنوات الأخيرة من حياتها في عزلة، بسبب الأمراض التي أصابتها، وتوفيت في 17 شباط/فبراير عام 2002، عن عمر ناهز 55 عاماً، تاركة رصيداً من الأعمال الفنية المتميّزة والخالدة وذكرى طيبة.