إحتفل الأمازيغ برأس السنة 2970 وفق تقويمهم أمس الأحد بإقامة عدة طقوس احتفالية.


يحتفل الأمازيع (الرجال الأحرار) في كل دول العام والذين تعود أصولهم إلى شمال أفريقيا في 12 يناير/كانون الثاني من كل عام، برأس السنة الأمازيغية الجديدة، ويعتبر هذا العيد إرثا تاريخيا بالنسبة للأمازيغ الذين يبذلون جهودا وتضحيات كبيرة للحفاظ على هويتهم وثقافتهم الأصلية.
وينتشر الأمازيغ في شمال القارة الأفريقية من المغرب غربا إلى مصر شرقا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى نهر النيجر جنوبا، وينتشرون في المغرب (شمال البلاد ومنطقة الريف وجبال الأطلس)، والجزائر (منطقة القبايل وشرق البلاد وشمال الصحراء الكبرى)، وتونس (جربة وتطاوين وشرق قفصة)، وليبيا (جبل نفوسة وزوارة)، ومصر (واحة سيوة)، ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا التي تتنقل عبر حدودها قبائل الطوارق.
السنة الأمازيغية الجديدة هي 2970، وبالتالي فإن التقويم الأمازيغي يزيد تسعمائة وخمسين سنة عن التقويم الميلادي، حيث أن السنة الأمازيغية تبدأ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد.
وتعتبر الجزائر التي تضم أكثر من 13 مليون أمازيغي أول دولة في شمال أفريقيا أقرت رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية.
وأعلن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا اليوم الأول من العام الجديد عطلة رسمية في كافة المدن والمناطق الأمازيغية.
يعتبر التقويم الأمازيغي، إرثًا تاريخيًا بالنسبة للأمازيغ، وعلى مر السنين صارت له طقوس خاصة يحتفل بها لغاية اليوم، إذ تلتقي العائلات وتتبادل الزيارات وتتجمع حول مائدة من أطباق تقليدية أهمها الكسكس، وتحتفل دول شمال أفريقيا فى يناير وهذا بعد مرور سنة فقط من إقراره من قبل الحكومة عطلة رسمية مدفوعة الأجر، بعدما اعترفت دستوريا في 2016 بأن اللغة الأمازيغية لغة رسمية بجانب اللغة العربية.