عبد الله الباروني ممثل ومخرج كويتي، ولد في 9 تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، عرف الشهرة وحجز مكانة له على الساحة الفنية، فهو حاصل على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ، في مهرجان الكويت المسرحي عن مسرحية "صانع السفن"، إضافة إلى رصيد فني كبير.

نشأته

ولد عبد الله الباروني وترعرع في منطقة الخالدية بالكويت، ودرس في مدارسها حتى المرحلة الثانوية، ثم تخصص بمجال الإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على درجة البكالوريوس.

في بداية مسيرته عمل كمخرج في تلفزيون الكويت، وعلى الرغم من دخوله لاحقاً في عالم التمثيل، إلا أنه ظل حتى وفاته يساهم في إعداد وإخراج العديد من برامج الأطفال على شاشة تلفزيون الكويت.

مسيرته في التمثيل والاخراج

بعد الإخراج بدأ عبد الله الباروني التمثيل عام 1991، وشارك في مسرحية "فري كويت" وإنتقل إلى الدراما التلفزيونية عام 1998 من خلال مسلسل "زمن الإسكافي" بدور صخر، وبعدها إستمر في تقديم الأعمال التلفزيونية بأواخر التسعينيات، وقدّم عملين هما "أبناء الغد" و"حكم الزمان"، ثم قدّم عام 2000 سهرة تلفزيونية تحت إسم "الوحل".

بعد بداية عام 2001 بدأت أعماله الدرامية تتكاثر، فقدم في العام نفسه 3 أغنيات، وهم "جرح الزمن، "سر الحياة"، و"الاختيار"، قبل أن يقدم عشرات المسلسلات ومنها "ثريا"، "أنيسة الونيسة"، "في أما"، "أحببتك منذ الصغر"، "إنكسار الصمت"، "بين قلبين"، "ذكريات لا تموت"، "صوف تحت حرير"، "كحل أسود قلب أبيض"، "عبرة شارع"، "الخافي أعظم"، و"روز باريس".

في المسرحيات قدم 10 أعمال، فبعد "فريت كويت" قدم "أولاد علي بابا والعصابة"، ثم "غابة الفرح"، "المحقق كونان"، "صانع السفن"، "abc123"، "خميس كمش خشم حبش"، "سر الجزيرة"، "حمام روماني"، و"جنوب أفريقيا".

أما على صعيد السينما، قدّم عبد الله الباروني "شباب كول" عام 2004 ، ثم "شقة ستة" عام 2015، و"هامة" عام 2017.

في الاخراج أخرج عبد الله الباروين برنامج "تلفزيون الاطفال" من عام 2004 حتى عام 2009، ومسرحية "السلسلة" عام 2005 وبرنامج "في عيوني حلقة الماء حياة" عام 2007، ومسرحية "سمسمية وسمسوم" عام 2013، وكان دائماً يرى أن وظيفته الأساسية هي عمله مخرجاً لبرنامج "تلفزيون الأطفال"، لكنه يحب التمثيل ودائماً ما كان يشعر بأن الأمرين يكملان بعضهما.

اعتبر نفسه فناناً "غير محظوظ"

لطالما إعتبر عبد الله الباروني نفسه فناناً غير محظوظ، وأن حظه السيئ جعل نجوميته تتأخر كثيراً، مقارنة بأبناء جيله.

وأكد في أحاديث وتصريحات سابقة أن الممثلات اللواتي شاركنه في الأعمال، أصبحن نجمات وكان هو "وجه الخير" عليهن.

لا ينسى كيف كان أهله يعاقبونه

كشف عبد الله الباروني كيف كان أهله يعاقبونه وهو صغير، وتأثر بذلك على الرغم من أنه كبر، ويستخدم الطريقة نفسها مع أولاده، وقال: "كانا يتخلصان من إزعاجي بوضعي في سطل الماء، إذ اعتمد والداي هذه الحيلة، خاصة في فترة الطفولة، كي يتخلصا من إزعاجي لهما في فترة الظهيرة أو أثناء تناول الطعام".

وتابع: "كلما فكرت في الأمر وجدت أن الحيلة في منتهى الذكاء، فمن ناحية كنت أتركهما يكملان أعمالهما من دون إزعاج، وفي الوقت نفسه كنت أمضي وقتًا مسلياً بالماء، واليوم بعدما تزوجت وأصبح لدي أولاد استخدم معهم الأسلوب نفسه".

حياته العاطفية

تزوج عبد الله الباروني من سيدة كويتية من عائلة المكيمي، ورزق منها بثلاث بنات منهن إبنته سارة، ولم يكشف يوماً عن تفاصيل حياته العائلية.

وفاته عن عمر صغير خلال تصويره أحد أعماله

توفي عبد الله الباروني في 13 آذار/مارس عام 2018، عن عمر يناهز الـ44 عاماً، وتم تشييعه إلى مثواه الأخير في مقبرة الصليبيخات الكويتية، وحضر التشييع عدد قليل من الفنانين.

وقد لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تمثيله مسلسل "الخافي أعظم" في الكويت، وكان قد أنهى عدداً كبيراً من مشاهده، التي يجسد فيها دور شاب في منتصف العمر، يعيش العديد من التحولات الناتجة عن خلافات إتماعية أسرية.