فتاة رقيقة جميلة أطلّت على الحياة من عالم الفن والإعلام، بعد أن قضت فصلاً دراسياً في المعهد العالي للفنون المسرحية، لتدخل كلية الإعلام بجامعة دمشق، ولتقف أمام عدسات المخرجين، لتثبت موهبتها وتضع قدماً لها في عالم الدراما التلفزيونية.


ولدت الممثلة السورية ليا مباردي في 29 أيلول/سبتمبر عام 1991، وعلى الرغم من إمتهانها التمثيل، إلا أنها درست في كلية الإعلام بجامعة دمشق.

أعمالها
أول أدوار ليا مباردي التلفزيونية كان في مسلسل "حائرات" عام 2013، بإدارة المخرج سمير حسين، ومن أعمالها "باب الحارة" في الأجزاء السادس والسابع والثامن والتاسع مع آل الملا و"تحت سماء الوطن" عام 2013 و"القربان" عام 2014 و"حارة المشرقة" و"دامسكو" عام 2015 و"مذنبون أبرياء" و"عطر الشام" عام 2016 و"شبابيك" و"أزمة عائلية" و"مذكرات عشيقة سابقة" عام 2017 و"المهلب نبي أبي صفرة" عام 2018 و"شوارع الشام العتيقة" و"عروس بيروت" عام 2019 و"حارس القدس" و"عهد الدم" عام 2020.
حلم التمثيل راودها منذ أن كانت صغيرة، أحبت عالم الفن والتمثيل وكانت تنتظر المسلسلات، وتقلد الفنانات النجمات منهن وتأثرت جداً بالممثلة المصرية شادية.

كما كانت تشاهد المسرح بشغف وإهتمام وتحب جداً المسرحيات السورية للممثلين دريد لحام وحسني البورظان، وكذلك تأثرت بمسلسل "ضيعة ضايعة"، وتحب الممثلتين السوريتين منى واصف وسلافة معمار.
بداية إنتسبت ليا مباردي إلى المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2011، وأكملت الفصل الدراسي الأول، ثم انسحبت وأكملت دراستها في الإعلام، وتقول في هذا الجانب: "حقيقة الإعلام والفن وجهان لعملة واحدة، وسبب انسحابي شخصي أنه كانت هناك ضغوط نفسية لم أحتملها أثناء دراستي في المعهد، ولكني أميل إلى التمثيل وأنا أمتلك موهبة طبيعية، وهذه الحالة لا يصنعها المعهد، ولكن الظروف كانت أقوى مني في ذلك الوقت".

السينما
تعتبر ليا مباردي أن السينما حلم أي فنان، بل حلم أية فتاة، بعد أن تشاهد فيلماً تتمنى أن تكون النجمة، وهي تحلم بأن تكون بطلة سينمائية، وعندما أتيحت لها الفرصة أن تكون في فيلم "الأم" للمخرج باسل الخطيب، حالت دون ذلك ظروف عائلية، واعتبرت ذلك حسرة بقلبها، تمنت أن تندمل عندما تتاح لها فرصة أفضل بفيلم آخر.

باب الحارة
شاركت ليا مباردي في مسلسل "باب الحارة" بشخصية "بهية" زوجة "ظافر"، وفي أحد حواراتها قالت: "باعتقادي أن مشاركتي في باب الحارة سيشكّل نقلة نوعية بالنسبة لي في مجال الدراما فهو مسلسل ناجح ومتابع من عدد كبير من المشاهدين خاصة خارج سوريا وقد حقق لي ما أرغب في تجسيده وهو شخصية الفتاة القوية، وأنا لا أحب العمل في هذا النوع من الدراما ولا تستهويني ولكنني أشارك فيها بين الفترة والأخرى من باب التنوع ومن منطلق أن الممثل يجب أن يقدّم مختلف الأدوار وفنون الدراما، فأنا أحب الاجتماعي والكوميدي أكثر".

الجمال
في أحد حواراتها قالت ليا مباردي: "الجمال ساهم في البداية بتقديمي للناس ولكن الجمال لا يشكل الركيزة الأساسية للممثلة فهناك ممثلات فشلن لأنهن اعتمدن على جمالهن، فالمهم هنا الموهبة والثقافة والحضور القوي والذكاء الاجتماعي والشخصي فالممثلة ليست عارضة أزياء هي تقوم بعمل إبداعي متعب يحتاج لكاريزما وسرعة بديهة وليس جمال الشكل فقط. وأنا شخصياً أتمنى أن لا ينظر لي المنتجون والمخرجون من باب جمال شكلي فقط، بل أن ينظروا لي كممثلة ولدي قدرات وإمكانيات حرفية يمكن للمخرج أن يستفيد منها في تجسيدي للشخصية والدور بما يحقق نجاحاً لي وللمسلسل. كما أتمنى تقديم الشخصية التي لا تشبهني كأن تكون شخصية مركبة وأن تظهر القوة في شخصيتي وليس البراءة والنعومة".