إنخفضت إنتاجات الدراما السورية لعام 2019 إلى 25 عملاً فقط مقابل 60 عملاً قبل الحرب على سبيل المثال و30 عملاً العام الماضي، وذلك لأسباب كثيرة أولها الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها سوريا بسبب الحرب منذ ما يقارب تسع سنوات.


الإنتاجات السورية جاءت بواقع تسعة مسلسلات اجتماعية ومثلها كوميدية، وأربعة أعمال تنتمي إلى البيئة الشامية، مقابل ثلاثة مسلسلات تاريخية.
وارتفع عدد الأعمال إلى 27 عملاً بسبب عرض عملين أنتجا في العام قبل الماضي ولم يعرضا، وهما "هوا أصفر" و"ترجمان الأشواق".

مسلسل "هوا أصفر" من تأليف علي وجيه وإخراج أحمد إبراهيم أحمد، يعد المشاركة السورية الأولى للممثلتين اللبنانيتين جوي خوري وراشيل نخول، والعمل بطولة الممثل اللبناني يوسف الخال.
مسلسل "ترجمان الأشواق" من تأليف بشار عباس وإخراج محمد عبد العزيز في أولى تجاربه الإخراجية في الدراما بعدما أخرج العديد من الأفلام السينمائية، وشهد العمل مشاركة ثلاثة نجوم في عمل واحد للمرة الأولى، وهم عباس النوري وغسان مسعود وفايز قزق.
مسلسل "مسافة أمان" تأليف إيمان السعيد وإخراج الليث حجو أعاد الممثل قيس الشيخ نجيب إلى المشاركة في الأعمال السورية المصورة في دمشق، وعاد ليجتمع بكاريس بشار في عمل واحد بعد غياب عشرة أعوام وتحديداً منذ مسلسل "سحابة صيف" عام 2009.

وكذلك مسلسل "دقيقة صمت" تأليف سامر رضوان وإخراج شوقي الماجري، أعاد الممثل عابد فهد للتصوير في دمشق بعد غياب طويل، وأبدع عابد في تقديم الدور في العمل كما فعل الممثل خالد القيش أيضاً.
وشارك في العمل الممثلون اللبنانيون يوسف حداد وستيفاني صليبا وأسامة المصري وفادي أبي سمرا.
أما مسلسل "ورد أسود" تأليف جورج عربجي وإخراج سمير حسين، فكان المسلسل السوري الأول الذي يصور في الجزائر ويشارك فيه عدد من الممثلين الجزائريين إلى جانب السوريين.
مسلسل "عندما تشيخ الذئاب" تأليف حازم سليمان وإخراج عامر فهد كان العمل السوري الثاني لعابد فهد خلال عام 2019، وشهد عودة ميسون أبو أسعد إلى الأضواء بعد غياب.
أما باقي الأعمال الاجتماعية والتي بدورها لم تحقق النجاح المطلوب، فكانت "غفوة القلوب" و"عن الهوى والجوى" و"أثر الفراشة" و"نبض" و"لو جارت الأيام".
الملفت هذا العام عودة الأعمال التاريخية التي اشتهرت فيها الدراما السورية، فتم إنتاج عملين، الأول "مقامات العشق" تأليف محمد البطوش وإخراج أحمد إبراهيم أحمد، ويروي سيرة العلامة الكبير والشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي. وشهد العمل مشاركة الممثلة اللبنانية نتاشا شوفاني في الدراما السورية للمرة الأولى.

أما العمل الثاني فهو "الحلاج" تأليف أحمد المغربي وإخراج علي علي، وتناول سيرة الصوفي الشهير الحسين بن منصور الحلاج، وشهد مشاركة الممثلة التونسية فاطمة ناصر في الدراما السورية للمرة الأولى.
بالانتقال إلى الكوميديا نلحظ عودة مسلسل "بقعة ضوء" بجزء رابع عشر، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع.
بدوره عاد الممثل والمخرج وائل رمضان إلى دفة الإخراج مجدداً عبر مسلسل "ناس من ورق" منذ إخراجه "كليوباترا" عام 2010، ويعد هذا العمل الوحيد للكبير دريد لحام الذي حل ضيفاً.
من الأعمال الكوميدية أيضاً "كونتاك" و"كرم منجل" و"تكات لايت" و"عيلة على الموضة" و"كرسي الزعيم" و"أحلى الأيام" و"حركات بنات"، علماً أن العملين الأخيرين لم يحظيا بفرصة عرض على الشاشات.
أبرز الأعمال الشامية كان الجزء العاشر من مسلسل "باب الحارة"، ولكن بحلة جديدة تماماً من تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب وبطولة نجاح سفكوني وسلمى المصري ونظلي الرواس وهدى شعراوي وعلاء قاسم وأماني الحكيم وريم عبد العزيز وسمر عبد العزيز وأمية ملص ومحمد قنوع يحيى بيازي ورائد مشرف تولين البكري ومحمد الشماط.
وتبدأ الأحداث من قصف الاحتلال الفرنسي لحارتي الضبع وأبو النار، فيموت معظم أهالي الحارتين باستثناء بعض الشخصيات. تهاجر العائلات التي بقيت حية إلى حي الصالحية بدمشق لتقيم هناك تحت رعاية المختار "أبو رسمي"، وبعد موت "أبو جودت" رئيس الكركون يظهر "أبو مشغل" ليستلم بدلاً منه.

مسلسل "سلاسل ذهب" تأليف سيف حامد وإخراج إياد نحاس أعاد مها المصري وديمة بياعة إلى الدراما بعد غياب.
مسلسل "الحرملك" جاء كنسخة عربية لمسلسل "حريم السلطان" التركي، وهو تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج تامر إسحق، وشهد عودة هبة نور إلى التمثيل بعد غياب خمسة أعوام، كما شهد مشاركة الممثل المصري أحمد فهمي في الدراما السورية للمرة الأولى.
ومن الأعمال الشامية أيضاً "شوارع الشام العتيقة" والجزء الرابع من "عطر الشام".