نجمة سينمائية متميزة تسعى دوماً أن تضع نفسها بمناطق جديدة بالتمثيل لم تذهب إليها من قبل، وهذا ما تتمناه في الفترة المقبلة في ظل إثبات نفسها بالكثير من الأدوار التي جعلتها نجمة الأدوار المتميزة، وخصوصاً أنها لا تنظر لمساحة الدور أو الماديات ولكنها شغوفة بالفن، ولهذا كانت تستحق المشاركة كعضو لجنة تحكيم بمسابقة "آفاق" بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الأخيرة.

. هي النجمة شيرين رضا التي تكشف لـ"الفن" طبيعة دورها بفيلم "رأس السنة" المؤجل منذ أعوام، وموقفها من الدراما وخاصة موسم رمضان المقبل، وحقيقة مشاركتها للممثل أحمد السقا بفيلم سينمائي جديد، وعما ينقصها من الأدوار، ورأيها في السوشيال ميديا وسر إثارة تغريداتها للجدل وهجوم الساخرين على الفنانين بإستمرار، وترد على من يرون السينما مُجرد إيرادات، والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:

في البداية.. تُشاركين ببطولة فيلم سينمائي جديد وهو "رأس السنة" والمؤجل طرحه بالسينما منذ سنوات، فماذا عن تفاصيل مشاركتك فيه؟
سعيدة بهذا العمل وأتمنى أن يصدر قريباً، كما سمعت أن هناك خطة لطرحه خلال الفترة المقبلة، وهو عمل فني يتحدث عن تلاقي مجموعة من الأشخاص في ليلة رأس السنة ضمن تركيبة فنية تم تقديمها من قبل كثيراً، ولكن "رأس السنة" هو عمل بسيط لا يحمل أية نوعيات الأكشن أو الغموض التي حملتها الأفلام التي تنتمي للنوعية نفسها.

وهل ستغيبين عن دراما رمضان المقبلة كما غبتِ في العام الماضي وخصوصاً مع توجيه إهتمامك للسينما في الوقت الحالي؟
لا أعرف إن كنت سأغيب أو لا عن موسم رمضان المقبل، وخاصة أنني لم أتعاقد أو أتفق على أي عمل فني درامي لرمضان المقبل، وليست لدي مشكلة في هذا الأمر وخصوصاً مع إهتمامي بالحضور السينمائي والعمل على نفسي أكثر بهذه المنطقة، ولو هناك عمل جيد في الدراما وفكرة ودور أعجبني فبالتأكيد سأقدمه.

تسعين دائماً في إختياراتك بالبحث عن الفرص والتجارب الجديدة التي لم تقتربي منها من قبل، فكيف تستطيعين ذلك؟
هناك أعمال كثيرة باتت تعرض علي ما بين الحين والآخر، وخصوصاً مع نظرة المخرجين والمنتجين لي على أنني قادرة على تقديم أشكال وأنماط مختلفة من الأدوار لم يسبق لي تقديمها، وهذا لم يأتِ من فراغ بل من الإختيارات السابقة التي قدمتها ونالت إعجاب الناس وإكتشفت نفسي فنياً بمناطق جديدة من خلالها.

وما الأدوار التي تنقصك وتتمنين تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى تقديم الكثير من الأدوار التي تضعني بمناطق جديدة في التمثيل لم يسبق لي وأن تواجدت بها، فأتمنى تقديم الشخصية الشعبية ولكن بشكل جديد، وهناك أدوار كثيرة تنقصني وكذلك أتمنى أن يكون لي نصيب في أدوار مختلفة تُضيف لرصيدي الفني.

حدثينا عن تجربة المشاركة كعضو لجنة تحكيم مؤخراً بمهرجان القاهرة السينمائي ضمن مسابقة "آفاق"، وكيف إستفدتِ من هذه التجربة؟
سعيدة للغاية لإختياري لهذه المهمة التي إستمتعت بها للغاية وفخورة أني تواجدت ضمن مسابقة "آفاق" للسينما العربية بمهرجان القاهرة العريق، ولقد شاهدت الكثير من الأفلام على مدار أيام المهرجان وكان هناك تبادل ما بيني وبين أعضاء لجنة التحكيم وصناع السينما بالمهرجان من دول مختلفة، وهذا أمر أعتبره مفيد بالنسبة لي كفنانة، وأشكر محمد حفظي على منحي هذه الفرصة هو وإدارة المهرجان.

دائماً ما ينتقد البعض الأفلام المشاركة بمسابقات مهرجان القاهرة السينمائي المختلفة كل عام، فكيف تنظرين لذلك؟
أعتقد أن فكرة المهرجانات السينمائية قائمة بالأساس على تبادل الخبرات والثقافات السينمائية ما بين صناع السينما بالعالم كله، وطالما أن الأفلام المقدمة مبذول فيها جهد كبير من صناعها، فلا بد أن ندعم ذلك من دون الإستخفاف بمجهود الناس، وخصوصاً أن العمل بمجال السينما مرهق للغاية في تصويره ويتطلب جلسات عمل ومجهود قد يصل لشهور طويلة لتقديم وصناعة فيلم سينمائي واحد.

البعض ينظر للسينما على أنها مُجرد إيرادات فقط، فما رأيك بهذه المسألة؟
لا أعتقد أن السينما كذلك ولكن أهم ما يجب أن تحمله السينما اللغة الفنية والرسالة التي يحتويها العمل، وينشغل فريق العمل كله بها من أجل توصيل هذه الرسالة للجمهور، ولا أعتقد أن الإيرادات هي السبب الوحيد لنجاح أية تجربة سينمائية جديدة.

وهل صحيح أنكِ ستُشاركين الممثل أحمد السقا بطولة فيلمه الجديد "العنكبوت"؟
أتمنى مشاركة السقا في عمل فني ولكن لا أعرف شيئاً عن هذا العمل، ولم يتم التفاوض معي بخصوصه ولم يعرض علي من الأساس، وأتمنى للسقا وأبطال العمل النجاح والتوفيق.

هناك تكهنات عن وجود جزء ثالث لفيلم "الفيل الأزرق" الذي حقق نجاحاً كبيراً بجزئيه الأول والثاني، فكيف سيكون ظهورك فيه؟
هناك بالفعل جزء ثالث للعمل ولكن أعتقد أنه لم يتم البدء في كتابته من الكاتب أحمد مراد، وخصوصاً لإنشغاله هو والمخرج مروان حامد بالتحضير والعمل على فيلم "كيرة والجن"، ولذلك لا أعرف إن كانت شخصية "ديجا" ستكمل مشوارها مع الشخصيات الأخرى الموجودة في العمل من عدمه، وهذا سوف يتحدد عقب إكتمال الكتابة وبدء التحضيرات الفعلية للعمل.

وكيف تنظرين لمواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً أن الكثير من الفنانين يتعرضون لهجوم شرس من مجهولين؟
مواقع التواصل الإجتماعي مهمة للغاية بالنسبة لكل الناس وللفنانين، وطالما أنني فنانة ولدي جمهور يتابعني فبالتأكيد سيكون هناك مؤيد ومعارض ومن يهاجمننا وهذا أمر طبيعي وضريبة يدفعها الفنان مقابل شهرته، ولكن أتمنى ألا نكون مصدر طاقة سلبية لبعضنا وأن يكون الحديث عما هو إيجابي، والكل بالفعل يواجه حروباً شرسة من الساخرين والمجهولين على السوشيال ميديا وخصوصاً المشاهير.

تدركين أهمية مواقع التواصل الإجتماعي بإيجابياتها وسلبياتها، وعلى الرغم من ذلك لا تتوقفين عن كتابة تغريدات تتسبب لكِ في هجوم من البعض؟
أدرك أهمية مواقع التواصل الإجتماعي ولهذا قلت لك أنها لا غنى عنها بالنسبة لكل الناس في الوقت الحالي، وأعرف إيجابياتها وسلبياتها وأقف عليها، ولكنني حينما أغرد أو أكتب شيئاً يكون الهدف منها إيجابياً أو أتحدث عن أزمة أو سوء إدارة من البعض أو أي شيء يكون وراءه هدف إيجابي، فمن الممكن ألا أكتب هذه الأشياء ولكنني قبل أن أكون فنانة فأنا إنسانة، وأحب أن أرى إرتقاء في أفعال الآخرين وخصوصاً حينما أرى شيئاً خاطئاً.

وماذا عن زوجك السابق الفنان عمرو دياب وخصوصا أن علاقة الصداقة مستمرة بينكما إلى الآن؟
عمرو دياب صديقي وعلاقتنا ما زالت طيبة إلى الآن، وهو والد إبنتي والكل يعرف ذلك وأتمنى له التوفيق الدائم في كل شيء.

ماذا تتمنين في العام الجديد؟
أتمنى أن يشعر الناس بأن كل ما يدور حولهم يستحق الرحمة، فهي صفة كبيرة وأتمنى أن تكون سائدة في تعاملات الناس مع بعضهم البعض، وكذلك في تعاملاتهم مع الحيوانات والبيئة وكل شيء من حولهم.