لم يكن الأمر عادياً، هو حدث إستثنائي في تاريخ المملكة العربية السعودية، والخليج بشكل عام، فالمملكة التي تشهد نهضة ثقافية مميزة بفعل المبادرات التي قام بها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إضافة إلى ولي العهد محمد بن سلمان، كان لها الوقع الإيجابي على السعودية.


كثر يجدون أنفسهم اليوم بحاجة الى زيارة السعودية، للإستمتاع بكل ما تشهده من فعاليات ترفيهية بلغت مستوى العالمية، خاصة في موسم الرياض الذي يشرف عليه رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، في وقت كانت فيه السعودية قبل سنوات قليلة غائبة عن الخريطة السياحية الترفيهية في العالم ومتواجدة على خريطة السياحة الدينية فقط، فتحولت اليوم إلى رقم صعب جداً في عالم الترفيه ومقصد لكل مواطن في العالم.
"موسم الرياض" الذي انطلق قبل أشهر قليلة بفعاليات متنوعة من فنية لثقافية إلى معارض سلاح وحيوانات ومراكز ترفيه، نجح في إستقطاب أبرز النجوم العالميين وبلغ عدد زواره 10 ملايين و300 ألف زائر، و206 آلاف سائح بحسب ما أعلن المستشار تركي آل الشيخ.
هذه الفعاليات التي ضج بها العالم حققت عائدات مالية مهمة للمملكة العربية السعودية، فلقد أشار آل الشيخ قبل أسابيع إلى أن الدخل المبدئي المباشر لموسم الرياض الذي استمرّت فعالياته لنحو شهرين تجاوز المليار ريال، وشدد على أن الدخل غير المباشر والتغيير في التدفقات النقدية في الرياض خلال فترة "موسم الرياض" تخطى الأربعة مليارات ريال سعودي.
حجم الإستفادة من "موسم الرياض" لم يتوقف فقط على تقديم فعاليات ناجحة بمعايير عالمية وكذلك الحصول على عائدات مالية ضخمة، بل أيضاً حقق نهضة في سوق العمل بـ34 ألف و 700 وظيفة مباشرة، و 17 ألف و300 وظيفة غير مباشرة.
هذه النجاحات دفعت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لتمديد موسم الرياض إلى أواخر شهر يناير/كانون الثاني، إذ ستشهد المرحلة المقبلة حفلات كبيرة لأبرز الفنانين العرب بالإضافة الى معارض متنوعة.
أما في ليلة رأس السنة، فقد كانت المملكة العربية السعودية والعالم على موعد مع أضخم العروض الإحتفالية في بولفارد الرياض، الذي شهد عروضاً مائية ونارية حبست الأنفاس، كذلك مع حفلة كبيرة وحاشدة أحياها فنان العرب الفنان محمد عبده، وسط حضور وصف بالتاريخي، وكانت السعودية بالفعل واجهة الفرح في الخليج والعالم العربي بكل جدارة.
كثيرة هي الفعاليات التي شهدها موسم الرياض، لكنها بلا شك كانت علامة فارقة ومحطة تاريخية في السعودية، وأصبحنا ننتظر هذه الفعاليات ونريد أن لا تنتهي لأنها وجه الفرح في واقعنا الأليم.
جميلة هي السعودية في عهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وكذلك في عهد رئيس الهيئة العامة للترفيه برئاسة المستشار تركي آل الشيخ الذي أثبت أنه الرجل الصعب في تاريخ الترفيه في السعودية، وسيكتب التاريخ عنه بحروف من ذهب.