نجم كبير، لمع اسمه وذاع صيته في فترة السبعينيات، ليكون النجم السينمائي الأول في سوريا والعالم العربي، بعد نجاح منقطع النظير حققه فيلمه "الفهد" والذي أهّله لأن يكون فناناً عالمياً، وقد شارك في العديد من الأفلام العالمية إلى جانب عدد من المشاهير.


ولد الممثل السوريأديب قدورةفي الأول من تموز/يوليو عام 1943، وهو من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين.
في البداية درس الفن التشكيلي، وعمل مهندس ديكور ثم عمل في المسرح، قبل أن يكتشفه المخرج نبيل المالح.

أعماله
شارك أديب قدورة عبر مشواره بأكثر من ستين عملاً تلفزيونياً، وبسبعة وثلاثين فيلماً، كما ظهر في بعض الأفلام الإيطالية.
في عام 1968 رشِّح للعمل في المسرح واشترك في مهرجان دمشق للفنون المسرحية وقدم عملاً مميزاً هو "الأيام التي ننساها" لفت انتباه المخرجين إليه.
وفي عام 1969 عمل أديب قدورة في التلفزيون في مسلسل "الدخيل" للمخرج فيصل الياسري، وفي عام 1971 كان بطلاً لفيلم "الفهد" الذي حقق نجاحاً كبيراً إلى جانب حصوله على عدة جوائز في المهرجانات السينمائية العالمية والعربية كمهرجان لوكارنو في سويسرا، ومهرجان سينما الشباب في دمشق، ومهرجان كارلو فيفاري في تشيكوسلوفاكيا، ونال إعجاب كبار النقاد السينمائيين في العديد من دول العالم وكذلك الجمهور السينمائي في تلك الدول.
كما رشح لنيل جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "بقايا صور" في مهرجان قرطاج عام 1980 إلا أن الجائزة حوِّلت لإفريقيا تكريماً لها، وقد أعلن ذلك في المهرجان، مع الإشارة إلى أن هذا الفيلم فاز بالجائزة الأولى في إحدى دورات مهرجان دمشق السينمائي.
كتب أديب قدورة سيناريو العديد من الأفلام كفيلم "عرس الأرض" للمخرج اللبناني صبحي سيف الدين، الفائز بجائزة النقاد كأفضل نص في مهرجان عاليه في لبنان.
وفي أحد المهرجانات السينمائية الدولية استفسر ناقد سينمائي سويسري من الكاتب المسرحي محمود دياب عن قدورة وأبدى إعجابه فيه، فرد دياب قائلاً: "إنه أنطوني كوين سوريا".

ومن أعماله الدرامية "الحب والشتاء" عام 1977 و"شجرة الدر" عام 1979 و"أبو الخيل" و"عز الدين القسام" عام 1980 و"حصاد السنين" عام 1985 و"عذراء الرمال" عام 1990 و"الدخيلة" عام 1992 و"طرائف أبي دلامة" عام 1993 و"الثعبان" و"نهارات الدفلي" عام 1995 و"تل الرماد" عام 1997 و"ياقوت" و"سفر" عام 1998 و"جواد الليل" و"سفر الحجارة" عام 1999 و"سحر الشرق" عام 2001 و"حد الهاوية" و"عمر الخيام" عام 2002 و"أم هاشم" و"أعيدوا صباحي" عام 2006.
ومن أفلامه السينمائية نذكر "الليالي الملتهبة" عام 1960 و"امرأة من نار" عام 1971 و"رحلة عذاب" عام 1972 و"المطلوب رجل واحد" و"ملكة الحب" عام 1973 و"الغجرية العاشقة" و"غوار جيمس بوند" عام 1994 و"العندليب" و"الحسناء وقاهر الفضاء" عام 1995 و"الحب الحرام" و"ليل الرجال" عام 1976 و"الحب والشتاء" عام 1977 و"عرس الأرض" عام 1978 و"الحب المزيف" عام 1980 و"الانتقام حباً" عام 1983 و"بنت شرقية" عام 1986 و"لا وقت للخداع" عام 1992.

من سوريا إلى إيطاليا
بعد العرض الأول لفيلم "الفهد" إنهالت على أديب قدورة عروض الأفلام ولا سيّما من مصر، وكانت له جولة هناك وكانت سياسة الأفلام هي مزاوجة الأبطال بحضور بطل من مصر وبطل من سوريا أو لبنان وغيرهما، فمثّل عدداً من هذه الأفلام مع كثير من النجوم من مصر ولبنان وسوريا مثل حسن يوسف، وسهير رمزي، وسميرة توفيق، ونجوى فؤاد وصلاح ذو الفقار… وهكذا انتشر في السينما العربية، ليتم ترشيحه في تلك الفترة لفيلم إيطالي "الطريق إلى دمشق" للمخرج تويني ويتحدث عن تاريخ دمشق عبر الأزمنة منذ البدايات إلى تلك المرحلة، وجسد فيه قائداً رومانيّاً، وكان الفيلم أيضاً من بطولة الممثل الفرنسي جورج ويلسون الذي اشترط عليهم رغبته في التمثيل معه فقد كان النجم السينمائي الأول في تلك الفترة، وهذا ما ذكرته الصحافة وكتبت عنه، ولدى تمثيل المشهد الأوّل في الفيلم قال ويلسون: "هذا أوّل ممثل يقف أمامي "بطريقة صحيحة.
أما المخرج تويني فكان مدرساً في معهد العلوم السينمائيّة في إيطاليا، وكان يدرّس طلابه عن أديب قدورة، ويعرض وجهه وتقاسيمه، في دروس عن الممثل وأدائه. فقد قدره كثيراً، وشاهد صورته مزينة بنجوم عالميين من حوله في بيته. وقال له أنت من هؤلاء.

فتى الشاشة
بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "الفهد" ومسلسل "الحب والشتاء"، أطلق عليه بعض المخرجين لقب فتى الشاشة السورية الأول، وعلى هذا الموضوع علّق أديب قدورة في أحد حواراته: "لم أُلقَّب بفتى الشاشة السورية الأول من قبل المخرجين فقط، فقد حصلت على اللقب من خلال استفتاء جماهيري عبر الصحافة السورية والعربية وأصحاب مؤسسات الإنتاج السينمائي في سوريا والدول العربية والأجنبية، إلى جانب العديد من الصحف السينمائية العالمية، وقد ذكرت إحدى الصحف السينمائية الدولية "لقد ظهر في سوريا ممثل عالمي اسمه أديب قدورة" في حين شبهتني صحيفة سويسرية بأنطوني كوين العرب، إضافة إلى العديد من الألقاب التي أطلقتها عليّ الصحافة الفنية الألمانية والبولونية والفرنسية والعربية، وأود أن أذكّر هنا أيضاً أنني رُشِّحتُ بعد "الفهد" مباشرة من قبل دار الهلال المصرية لأن أكون النجم السينمائي المصري الأول، وكذلك رشحني أحد المسؤولين في الأردن لأن أحصل على وثيقة أردنية وأن أكون النجم ،الأول في الدراما الأردنية مع الحصول على وظيفة في التلفزيون الأردني "موظف شرف" وطبعاً اعتذرت عن كل تلك العقود المغرية وفاء للحركة الفنية في سوريا التي حققت من خلالها بدايات نجاحي سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون، ويمكن أن أذكر أيضاً أنني رشحت للسينما العالمية من خلال السينما الفرنسية بفيلم "وسترن" من خلال بطولة مشتركة مع الممثل العالمي أنطوني كوين وجيرالدين تشابلن وكذلك مع نجمة السينما الفرنسية بريجيت باردو، من خلال فيلم بوليسي، ولأسباب إنتاجية تأجل.

معلومات قد لا تعرفونها عن أديب قدورة
متزوج ولديه 7 أبناء.
فاز بجائزة أفضل ممثل خلال استفتاء جماهيري عبر صحيفة "الثورة" السورية لعام 1976، وكأفضل ممثل عربي من خلال استفتاء جماهيري عبر صحيفة "الدستور" الأردنية عام 1979.