ريم المحمودي أو ريم سعيد المحمودي، هي مغنية إماراتية شهيرة ولدت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1975 في الكويت، حيث إنضمت إلى مسرح الفجيرة لتقديم "الأوبريت الوطني" ونمّت موهبتها الفنية.

بعدها أصبحت عضواً دائماً في الأوبريت ثم رئيسة اللجنة الفنية والثقافية في العام 1987، وإلى جانب حبها للفن والغناء كانت من عشاق الأدب الإنجليزي الذي درسته عن شغف، وبرز ذلك لاحقاً بعد اعتزالها وابتعادها عن الغناء و تفرغت للأدب.

بداياتها
بداية ريم المحمودي الحقيقية كانت عندما عرّفها الشاعر عبد الله بن شمّا إلى مدير عام شركة روتانا سالم الهندي، الذي تبنّى موهبتها وساعدها على دخول الوسط الفني عام 1997 ، فحصدت نجاحاً كبيراً منذ ظهورها الأول في أغنية "حسايف"، وساندها الفنان عبد الله الرويشد ولقبت بـ فيروز الخليج.

مسيرتها الفنية قصيرة!
قدمت ريم المحمودي 4 ألبومات فقط في مسيرتها الفنية التي بدأت في عام 1997 تقريباً حتى عام 2002 ، أي أن عمرها الفني لم يتجاوز الخمس سنوات قبل ان تقرر الاعتزال.
في عام 1998 قدمت ألبوم "ريم 98 " الذي كان يتضمن أكثر من أغنية ناجحة منها "كيفك و "هذا كل شيء" وغيرهما.
في العام التالي أي عام 1999 طرحت ألبوم " جسر التواصل "، في العام 2000 طرحت ألبوم " عمري " الذي لاقى رواجاً كبيراً أما آخر البوم لها فكان بعنوان "وينها" الذي طرحته عام 2002.
صورت ريم المحمودي العديد من الأغنيات على طريقة الفيديو كليب، وكان المخرج أحمد الدوغجي أكثر من تعاونت معه، فصوراً سوياً "قال الوداع"، "حسايف"، "تعال"، "جسر التواصل"، "احلوت أيامي، و"انت وضميرك".
كما تعاونت مع ميرنا خياط في فيديو كليب "عمري"، ومع أحمد المنصوري في " يا دبي" التي قدمتها مع الفنان فايز السعيد.

جماهريتها تفوقت على الفنانة أحلام
في العام 2001 أي في ذروة جماهريتها، إستطاعت ريم المحمودي أن تتفوق على مواطنتها الفنانة الإماراتية أحلام، باستفتاء نشر بعنوان "المطربة الأكثر شعبية في الإمارات" والذي أطلقته إذاعة الإمارات وقتها، فلقد فازت ريم بفارق كبير جدًا عن منافساتها. كانت ريم من أهم الفنانات في الخليج وإستطاعت أن تحصد جماهرية أكبر كل يوم، رغم أن نشاطها الفني كان لفترة قصيرة جدا.

اعتزالها وزواجها وسالم الهندي
اعتزلت ريم المحمودي الغناء وتوقفت عن إصدار الأعمال وتقديم الحفلات بعد آخر ألبوم لها الذي حمل عنوان "وينها"، وهذا ما صدم محبيها في وقت كانت قد وصلت فيه إلى ذروة نجاحاتها. وأتى قرار ريم المحمودي بالإعتزال بسبب قرارها في الاستقرار العائلي بعد زواجها عام 2003 من المدير التنفيذي لشركة روتانا سالم الهندي.
رزقت ريم المحمودي من سالم الهندي، بابن وابنة هما "فيصل" و"عالية". وعلى الرغم من اعتزالها الغناء بعد 5 سنوات تقريباً من بداية مشوارها الفني، إلا أن أغنياتها ظلت في أذهان محبيها.

عودتها بطريقة مختلفة
في عام 2018، عادت ريم المحمودي بعد غياب دام لـ17 عاماً عن محبيها، ولكن هذه المرة بعيداً عن الفن والغناء، عبر المجال الثقافي والفكري وأصدرت كتابها "بعض مني"، والذي كشفت من خلاله عن موهبتها الكتابية والثقافية.
حقق كتاب ريم المحمودي مبيعات كبيرة وقامت بتوقيعه في الكويت وفي معرض "أبو ظبي الدولي للكتاب"، وأيضًا تم بيع عدد كبير منه في معرض "الرياض الدولي للكتاب". هذا الكتاب حسب ريم لن يكون الأول والأخير، بل سيكون الخطوة الأولى لأعمال أخرى وكتب جديدة تضع فيها أفكارها الثقافية التي بادرت إلى نقلها بقلمها.