تمنّت لعب شخصية صعيدية بأي عمل فني كي تخوض تجربة جديدة بالنسبة لها رغم تقديمها عشرات الأدوار المختلفة والمتنوعة من دون أن تجعل إختياراتها تضعها بقالب فني معين، وتستعد خلال الأيام المقبلة للبدء في تحضيرات مسلسل درامي جديد تُشارك وتقدم فيه شخصية صعيدية للمرة الأولى بمشوارها، وفي الوقت نفسه ترى أن الرقص فن ذو طابع خاص وتتعامل معه بمنطق الدراسة ولذلك لا تلتفت لشهرة أغلب الراقصات الأجنبيات.

. هي الراقصة دينا التي تتحدث لـ"الفن" عن سبب غيابها في رمضان الماضي، والتحضير لمسلسل جديد، فضلاً عن الحديث بمشاركتها بمهرجانات للرقص الشرقي بأميركا وكوريا، والحفل الذي قدمته بـ"after party" لمهرجان القاهرة والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:

كُنتِ تتمنين أداء دور "صعيدية" بعمل فني وأتتكِ الفرصة بمسلسل درامي جديد تتكتمين عن تفاصيله وإسمه في الوقت الحالي.. فلماذا الرغبة في تقديم شخصية صعيدية بعمل فني؟
أختار الأدوار التي تضعني بمناطق تمثيلية جديدة لم أقترب منها من قبل، ولم أؤدِ دور الصعيدية من قبل، ولكن هذا العمل سيظهرني بشكل جيد ومختلف عما سبق وظهرت به من أعمال درامية، وأنا أعشق اللون الصعيدي وكنت أتمنى بالفعل تقديم شخصية صعيدية بعمل فني إلى أن سنحت الفرصة بهذا العمل الفني الجديد الذي يتم التحضير له حالياً وسوف أكشف عن إسمه وتفاصيله في الوقت المناسب.

ولماذا غبتِ عن المشاركة بالدراما سواء بموسم رمضان أو مواسم أخرى ظهرت فيها من بعده؟
لا أعتبر موسم رمضان قاعدة أساسية كي أظهر بأعمال درامية فيه بشكل منتظم، إنما يحكمني السيناريو الجيد الذي يجذبني، ولو تحقق ذلك في عمل درامي سواء أثناء أو خارج رمضان فسأقبله، ولو لم يتحقق فأفضل الغياب عن الظهور بدور لا يضيف لي شيئاً.

شاركتِ بحفل "after party" مؤخراً ضمن برنامج مهرجان القاهرة في دورته الأخيرة ولاقت وصلة الرقص إستحساناً كبيراً من الحاضرين؟
أشكر إدارة المهرجان على هذه الفرصة ووجدت أن الحضور مستمتع بالوصلة التي قدمتها، وخصوصاً أن هناك أشخاصاً كثيرين كانوا موجودين يحبون الرقص الشرقي ويفهمون فيه ويتعاملون معه كفن إحترافي، وسعدت للغاية بالمشاركة بهذه الدورة لروح الراحل يوسف شريف رزق الله الذي أعطى للمهرجان الكثير من جهده وأفكاره.

دائماً ما تسعين لتعليم فن الرقص الشرقي للأجانب، وقد شاركتِ مؤخراً بمهرجانين للرقص أحدهما بالولايات المتحدة الاميركية والثاني بكوريا الجنوبية، فما السبب؟
السبب أن هناك الكثير من الاجانب الذين يحبون الرقص الشرقي ويسعون لتعلمه، وتأتيني دعوات للمشاركة بهذه المهرجانات لتعليم الفتيات أسس وقواعد الرقص، فلقد سبق وقمت بالأمر بأكثر من دولة أجنبية من بينها روسيا، وهذا أمر يسعدني وكما ذكرت لك أنا أحب الرقص الشرقي ولا أستطيع التوقف عنه.

تتعاملين مع الرقص بفكر إحترافي، فلقد طالبتِ من قبل بتقنين أوضاع الراقصات وإجراء إختبارات قبل إعطائهن "كارنيهات" لمزاولة مهنة الرقص.. لماذا؟
لأنه ببساطة هناك بعض ممن ينتحلن صفة راقصة من أجل الحصول على "كارنيهات" لمزاولة المهنة، وبالتالي يقمن بعضهن بأشياء سلبية تجعل السيئ يعم على الجميع، وهذا أمر ليس جيداً، وهناك قرار إتخذته نقابة الموسيقيين وأحترمه للغاية وهو ضرورة إستعانة أية راقصة مصرية أو أجنبية بخمسة عازفين كحد أدنى من دون الإستعانة بموسيقى الإلكترونيك، وهذا أمر أعتقد أنه إحترافي وأحيي عليه نقابة الموسيقيين.

مررتِ بالكثير من الشائعات وآخرها حين تأديتك مناسك العمرة في السعودية عندما زوجوكي برجل خليجي، فكيف تتعاملين مع مثل هذه الأمور؟
هناك بالفعل الكثير من الشائعات التي تنتشر ما بين الحين والآخر ضدي ولا أعرف من يطلقها ولماذا يتم الترويج لها أو ما هو هدفها، ولكنني أرد في الوقت المناسب وأحاول توضيح الحقائق للناس، فلقد هاجموني عندما كنت أؤدي مناسك العمرة في السعودية وقالوا أنني تزوجت من ثري عربي وأوضحت الحقيقة للناس، ومن ثم قالوا أنني من سعيت للترويج لهذه الشائعة، ولم أعد أهتم بالشائعات وخصوصاً أن السوشيال ميديا جعلت الناس تعرف الحقيقة أكثر رغم سلبياتها في أغلب الأحيان.

تصريحاتك بالحديث عن الرقص وعما إذا كان حلالاً أو حراماً أثارت جدلاً مؤخراً؟
لا أقبل أن يكون هناك وصي على أفعالي، فعلاقتي بربنا من دون وسيط ولا أنتظر أحداً ليملي علي أفكاره، فأنا لدي قناعات وأعمل بها ولا تهمني آراء الساخرين، كما أنني أفصل عملي تماماً عن الدين وعلاقتي بربنا خصوصية بيني وبينه مثل أي إنسان في هذه الدنيا.

بإرتدائك الحجاب وقت أدائك مناسك العمرة منذ شهور قليلة خرجت تكهنات عن إرتدائك له في الحقيقة، فكيف تعاملتِ مع هذا الأمر؟
تعاملت مع هذا الأمر بطريقة عادية وخصوصاً أنني إرتديت الحجاب من أجل أدائي لمناسك العمرة في السعودية، ولكنني أعمل في مجال لا يسمح لي بإرتداء الحجاب، فهناك الكثير من الأشياء في الدين يمكن أن يؤديها الفرد كلها وآخر لا يؤديها كلها، فهذه علاقة مع الله سبحانه وتعالى ولا دخل لأحد بها.

هل من الممكن أن تتسبب الضغوطات النفسية التي تتعرضين لها من وقت لآخر لإعتزالك الرقص؟
لا أرى في نفسي أنني سيأتي علي يوم وأعتزل فيه الرقص، حتى وإن غبت عن تقديم الحفلات "اللايف " أو الرقص بأماكن عامة فلا أعتقد أنني سأتوقف عن الرقص، بل من الممكن أن أتخصص في التدريب على الرقص الشرقي أو ما شابه ذلك ولكن من دون توقف نهائي عن الأمر.

ولماذا لا ترقصين على أغاني المهرجانات المنتشرة بقوة مؤخراً؟
أرقص على الموسيقى الشرقية وهذا هو الاساس في الرقص الشرقي، وأغاني المهرجانات لا تتناسب معي في الرقص إلا إذا كان هذا الأمر أثناء عمل سينمائي أو ما شابه ذلك فقط.

رغم تصريحاتك من قبل بأنكِ الراقصة الأعلى أجراً إلا أن هناك تقارير خرجت عن إحتلال "صوفينار" و "ألا كوشنير" وغيرهن مراتب متقدمة عنكِ في الأجور؟
هذا غير صحيح، وخصوصاً أن ما يُحدد الأعلى أجراً في ما تتقاضاه الراقصة أمرانظن وهما الأول المقابل نظير الحفلة والثاني الضرائب المدفوعة، فالراقصة المصرية لا تدفع سوى مبلغ ضئيل مقابل ما تدفعه الأجنبيات، وبالتالي لو حسبت الفارق ستجد أنني الأعلى أجراً وليس غيري.

في النهاية.. قدمتِ مُقترحاً لنقابة الموسيقيين بضرورة إجراء إختبارات ولجنة مشاهدة للراقصات قبل إعطائهن "الكارنيهات" لمزاولة المهنة تجنباً لحدوث أية شُبهات ولم يتم العمل بها، فما تفاصيل ما حدث؟
ليست هناك تفاصيل سوى أنني أرغب في تقنين أوضاع الراقصات والعمل على مزاولتهن المهنة بشكل طبيعي من دون الإختباء وراء الحصول على التصريح والقيام بأعمال تجعل السيئ يعمّ على الجميع كما ذكرت لك، وفي الحقيقة لم أجد رداً من نقابة الموسيقيين أو مساعي للعمل على تنفيذ المقترح الذي قدمته أو التناقش فيه، ولذلك قدمت المقترح وتركته بين أيديهم ولم أجد رداً.