فاطمة زهرة العينأو "زهرة العين"، وإسمها الحقيقي فاطمة يوسف إبراهيم، هي فنانة إماراتية ولدت في 20 أيار/مايو عام 1976 في أبو ظبي بالإمارات، حيث تربت وكبرت.


عُرفت بتأديتها للموسيقى الخليجية التراثية، إضافة إلى طرحها أغنيات خليجية بعيدة عن التراث، وعزفها على آلة العود.
بدأت مسيرتها عام 1997 ولا زالت حتى اليوم موجودة بقوة على ساحة الفن الخليجي، إلا أن الإنتشار العربي كان صعباً عليها، لأن فنها محترم ولا يخدش الحياء، بحسب ما صرّحت.

نشأتها وبداية مسيرتها
بداية مسيرةفاطمة زهرة العينكانت عبر إحيائها الحفلات والمناسبات، لكن دخولها الفعلي لعالم الفن كان بعد زواجها من الملحن محمد حسين، الذي ساعدها في الإنطلاق وكان بمثابة مدير أعمالها.
محلياً إستطاعت أن تبرز بقوة بالأغنية الإماراتية، وقدمت الأغنيات التراثيّة وكانت من الفنانات النادرات اللواتي إلتزمن بهذا النوع من الفن، بعد أن سار معظم النجوم نحو الفن الكلاسيكي وأغنيات الحب.
حبها للأغنيات التراثية جعلها تعمل عليها لنقلها إلى مستوى أفضل، وتجديدها سواء في إختيار الكلمات أو الألحان والتوزيع الموسيقي.
أسست فاطمة زهرة العين مع زوجها استوديو، وكانت تخطط لأعمالها الفنية، إلا أن انفصالهما أدى إلى إقفال الاستوديو، فغابت لفترة قبل أن تعود بقوّة وتصدر ألبومها "جازيتني"، وأصدرت أغاني منفردة منها "آه ويلي" لتتبعها بعد شهر "يا وجودي"، وهي من الفلكلور الإماراتي.
وكانت لها تجربة في تقديم البرامج التلفزيونية، من خلال تقديمها برنامج "المغنى" على سما دبي.

رفض عائلتها دخولها عالم الفن
بدأتفاطمة زهرة العينالفن في عمر الثماني سنوات، وكانت تستغل وجود العود العربي الأصيل في بيت العائلة، وكانت تعزف عليه بعدها بدأت الغناء، إلا أنه حينما اكتشف أهلها الأمر منعوها من ذلك، لكن مع تمسكها بالغناء سمحوا لها لاحقاً بالعزف على العود فقط شرط ألا تغني، ولكن ذلك لم يستمر طويلاً، قبل أن تبدأ بإحياء الحفلات وتتزوج وتنطلق فعلياً في المجال الفني.

زواجها الأول وانفصالهما عائلياً وفنياً
تزوّجتفاطمة زهرة العينلأربعة عشر سنة من الملحن محمد حسين، وانفصلت عنه عائلياَ وفنياً، كونه هو من كان يدير أعمالها، وخلال تلك الفترة بدأت المشاكل تكثر في حياة فاطمة زهرة العين، خصوصاً أنها كانت تتكل على زوجها في مسيرتها، فوجدت نفسها لوحدها وقد طالب زوجها بحضانة الأولاد عبر المحاكم، متهماً طليقته بالتقصير معهم وبعدم رعايتهم، بسبب انشغالها بحفلاتها.
بعدها وصلت الى حل ودي من التراضي مع كل الأطراف ، وبدأت تدير أعمالها بنفسها، وقالت فاطمة زهرة العين: "أصبحت لي الخبرة الكافية لإدارة أعمالي الفنية والخاصة، ونادمة على الأيام الماضية التي لم اخط فيها هذه خطوة، لأنني إتّكلت فيها على ناس لم يساعدوني بل أبعدوني عن الجو العام الخاص بالفن".

إعلانها إعتزالها وتراجعها عنه
بعد الطلاق اتخذتفاطمة زهرة العينقرار الإبتعاد الفني وإعتزالها المجال، وقالت: "تعبت من الفن وأحس بأنه إستنزف طاقتي وسرقني من حياتي الخاصة لدرجة أشعر فيها بأني لم أفعل شيئاً في حياتي" .
وأضافت: "الفن منحني الشهرة والمال لكنه سلب مني أجمل شعور وهو الأمومة وشعرت بأن الحياة "البيتوتية" أجمل بكثير من الفن".
وكان قرار إعتزالها مربوطاً بظروف الطلاق الذي حصل بينها وبين زوجها، وقالت: "نعم فأنا عندما بدأت الغناء لم أكن بمفردي، بل كان زوجي معي وفي حالة طلاقي لن يكون لدي رجل لذلك اتخذت قرار الاعتزال".
لكن بعد فترة تراجعت فاطمة زهرة العين عن قرار الإعتزال، وعادت تحضّر لألبوم جديد تعاونت فيه مع الشعراء الأمير أحمد فضل القمندان، أحمد المري، جمعة بن نايم الكعبي، صالح الريان، مجبور، محمد التركي، عايشة الشامسي، حمد شهاب حمد، الياسر، وأحمد الغفلي.
أما على صعيد الألحان، فتعاونت وقتها مع نواف الجمعان، الغريب، بو رابح، محمد الهاشمي، عبد الله بن ظاهر، وزوجها السابق حمد حسين.



زواجها مرة ثانية والعودة الأقوى فنياً
في عام 2015 تزوجتفاطمة زهرة العينمن الشاعر والإعلامي بشير خليفة ليصبح أيضاً مدير أعمالها، والشخص الذي شجعها للعودة الى عالم الفن مرة أخرى.
وقالت: "إرتباطي ببشير كان مكافأة قدرية إنتشلتني من أمواج يأس وتخبط عديدةـ وقد ظهر خليفة، وهو الاسم المعروف به في الأوساط الإعلامية في الإمارات، ليكون بمثابة الشعرة الفاصلة بين اليأس والأمل، والحمد لله نعيش أجواء أسرية هادئة قوامها الحب والتفاهم والتقدير المتبادل".
انتقلت بعدها فاطمة زهرة العين من الأغنية الشعبية، إلى الأغنية ذات الإيقاع السريع في أغنية "غلطة".

فايز السعيد دعمها ورفض تقاضي المال منها
لطالما وقف الفنان الإماراتي فايز السعيد إلى جانبفاطمة زهرة العين،وكان الصديق الوفي لها ودعمها نفسياً إلى أقصى الحدود.
وفي موقف يجسد أهمية صداقتها، روت عن موقف حصل معها حين رفض فايز السعيد تقاضي أجره من أحد الأعمال، التي لحّنها لها بعد العودة، وهي أغنية "شي يرفع الضغط".