"مصائب قوم عن قوم فوائد"، قول المتنبي هذا ينطبق على ما حصل مع الإعلامية في قناة LBCI ليال الإختيار، التي تطل منذ بداية الحراك بصورة أساسية على الشاشة، فتتنقل بين تقديم النشرات الإخبارية، والتغطيات المباشرة للإعتصامات، وكذلك لحلقات استثنائية لمواكبة الحراك.


هذه المساحة الكبيرة التي احتلتها ليال الإختيار بكل جدارة ومهنية، ولمعت خلالها بالتقديم والحوار، ما كانت لتأخذها في هذا الوقت تحديداً لو كانت الأمور بين القناة والإعلامية ديما صادق على ما يرام، فصادق واثناء الحراك حصل خلاف بينها وبين إدارة القناة، فتم إبعادها عن الهواء، وبعد أسابيع قليلة أعلنت صادق إستقالتها من المحطة.
ليال الإختيار لم تحل مكان ديما صادق لتعبئة الفراغ، بل بالعكس، من كان يراقب الإختيار قبل الحراك كان يعلم أنها إعلامية محترفة وصاحبة إطلالة جاذبة وجميلة، وتعمل على تطوير قدراتها وإمكاناتها بشكل كبير، وهذا الأمر كان بارزاً بشكل كبير اثناء تقديمها النشرات الإخبارية، وكذلك برنامج نهاركم سعيد الذي حجزت لنفسها فيه مكاناً بين باقي زملائها المميزين المحترفين، في وقت كانت ديما صادق غارقة في الخلافات الإفتراضية والاستفزازات المتبادلة التي تطورت بشكل كبير، ووصل حدها الى انتقاد صادق لزميلتها الإعلامية ندى أندراوس عزيز، ومن ثم تقديمها إعتذارا لها، وقبلها تصريحات صادق بحق بعض القيادات السياسية والشخصيات الدينية، والإنغماس بشكل كبير بالخلافات، وأخذ مواقف حادة على حساب الموضوعية والحفاظ على الحيادية الإعلامية.
ليال الإخيتار كانت حاضرة وجاهزة لتواكب مرحلة الحراك من على منبر القناة، بالتغطيات المفتوحة أو بالنشرات، وكانت بالفعل الإختيار الصحيح، والخلاف بين ديما صادق وإدارة القناة كان الفرصة التي جعلت الإختيار تتحول الى رقم إعلامي صعب على الساحة اليوم.
مرحلة جديدة تدخل بها ليال الإختيار، ويبقى الحفاظ على النجاح أصعب من الوصول إليه، فهل ستستفيد ليال من ما حصل مع ديما صادق وتتجنب بعض الهفوات القاتلة؟ الإجابة عند ليال نفسها التي حتى الآن تثبت أنها دقيقة في تعاملها مع مرحلة النجاح.