رغم قصر مسيرتها الفنية التي لم تتعد السبع سنوات، إلا أن الممثلة السوريةروبين عيسىأثبتت أنها جوكر تمثيلي لموهبتها البارزة، وقدرتها على تأدية مختلف الأدوار مهما كانت صعبة أو معقدة، الأمر الذي منحها شهرة كبيرة وإنتشاراً سريعاً في سوريا والعالم العربي.


سحرت الجمهور بجمالها وحسن أدائها وثقافتها العالية، فخطت خطوات سريعة جداً نحو النجومية، وخطفت الأضواء خلال سنوات قليلة.
تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية – قسم التمثيل عام 2012، وفور تخرجها خاضت تجربة المونودراما عبر مسرحية "ليلي داخلي"، التي تم عرضها في المحافظات السورية وتونس والشارقة، ثم شاركت في عروض مسرحية أخرى في دمشق وهي "عن الحرب وأشياء أخرى" و"نديمة" و"كأنو مسرح".

أعمالها
يحمل رصيدروبين عيسىحوالى 30 عملاً في الدراما التلفزيونية والسينما، وبدأت مسيرتها الدرامية عبر مسلسل "حدث في دمشق" مع المخرج باسل الخطيب عام 2014، ومن أعمالها أيضاً "بقعة ضوء" في أكثر من جزء و"امرأة من رماد" و"حرائر" 2015 و"بث تجريبي" و"أيام لا تنسى" و"دومينو" 2016 و"مذكرات عشيقة سابقة" و"الإمام" 2017 و"هواجس عابرة" و"رائحة الروح" و"سايكو" و"المهلب بن أبي صفرة" 2018 و"عن الهوى والجوى" و"كونتاك" و"أثر الفراشة" 2019.
أما العمل الأشهر الذي قدمها للجمهور العربي فهو "باب الحارة"، وأدت شخصية فيه "دلال" في الجزأين الثامن والتاسع.
واللافت بمسيرةروبين عيسىإنخراطها في الوسط السينمائي، رغم قلة الإنتاجات السورية، فشاركت في أفلام "الأب" 2015 و"جوري" 2018 و"الإعتراف" 2019، إضافة إلى عدد من أفلام مهرجان "سينما الشباب والأفلام القصيرة".

باب الحارة
في أحد لقاءاتها تحدثتروبين عيسىعن مشاركتها في مسلسل البيئة الشامية الأشهر "باب الحارة"، فقالت: "باب الحارة من أكثر الأعمال جماهيرية على مستوى الوطن العربي على رغم الانتقادات التي وُجهت له، كما أن له خصوصيته ومكانته لدى الجمهور، أحببت خوض تجربة البيئة الشامية التي لم أخضها من قبل وأحببت الشخصية واختلافها في الجزأين الأخيرين وطريقة دعوتها لتحرر المرأة وأن يكون لها دور ومكانة في المجتمع".
وفي تصريح لموقع "الفن"، قالت: "مشاركتي في هذا العمل كانت مغامرة، لأنني جئت إليه بعد مرور سبعة أجزاء على مدار ما يقارب العشرة أعوام، خصوصاً أن العمل كان ولا يزال عالقاً بأذهان الناس".
وأضافت :"ليس من السهل أن أجسد شخصية "دلال" بدلاً عن زميلتي أناهيد فياض بعد مرور كل ذلك الوقت، علماً أنني تواصلت معها قبل أداء الدور، وأكدت لي أنها غير قادرة على استكمال الدور لظرف خاص وتمنت لي التوفيق".
وأكدت روبين عيسى أن التحول الواضح والكامل للشخصية ساعدها، حيث بدت أقرب إليها كإنسانة، وأصبحت تطالب مثلاً بحقوق المرأة.
كما بينت أن الناس اعتادت على "باب الحارة" في رمضان من كل عام، كاشفة عن تلقيها عشرات الرسائل من خارج سوريا تسأل عن مصير هذا المسلسل، ما يدل على أن الجمهور كان ينتظر بالفعل هذا العمل الشهير.
وغابت روبين عيسى عن الجزء العاشر بنسخته الجديدة، ووقعت مسبقاً مع الشركة القديمة صاحبة النسخة الأصلية مع المخرج مؤمن الملا، لذلك بقيت ملتزمة معها، ولم تشارك في النسخة الثانية.

السينما السورية
في حديثها عن السينما السورية، قالت إن لها تاريخاً هائلاً يتذكره الجميع، وقدمت العديد من الأفلام المهمة التي حفرت في الذاكرة، مؤكدة أن الأزمة السورية ساهمت بشكل كبير في إثراء صناعة السينما قائلة: "في فترة الأزمة زاد كم الأفلام السينمائية، وأصبح هناك مجال لمواضيع كثيرة إنسانية واجتماعية استغلها الكتاب والمنتجون والمخرجون، فالأزمات دائماً تفتح النور على موضوعات متعددة، والفترة الأخيرة أفرجت عن كم كبير من الأفلام السورية الجيدة والمهمة".

الزوج والعائلة
تزوّجت روبين عيسى من الشاب علي جلول وهو من خارج الوسط الفني، بعد قصة حب طويلة، وتعتبره زوجا وحبيبا وشريكا وكثيراً ما تستمع لملاحظاته ونصائحه، وتعتبره ناقداً من العيار الثقيل، خصوصاً أنه لا يجاملها وهو أمين على عملها.
وقالت في لقاء سابق مع موقع "الفن": "نحن أصدقاء بالدرجة الأولى، وهو شخص متعاون ومتفهم جداً لطبيعة مهنتنا الصعبة".
وأضافت روبين عيسى: "هو ناقد لاذع ولا يجاملني، وكونه الشخص الأقرب لي فهو أكثر شخص قادر على توجيه ملاحظات صحيحة "فإذا صدقني بيكون أدائي كتير منيح".

عمليات التجميل
كشفت روبين عيسى في تصريح صحفي أنها أجرت عملية تجميل لأنفها ولحل مشكلة الجيوب الأنفية، مضيفة أنها أيضاً وبسبب حادث سيارة، إضطرت إلى الاهتمام بأسنانها بعدما أصابها الأذى.
وأكدت أن عمليات التجميل أصبحت موضة، وهذه حرية شخصية، ويوجد العديد من الأشخاص لديهم مشكلة بالشكل لكنها مع الحفاظ على خصوصية الوجه والهوية، أما إذا كانت هناك مشكلة تسبب إزعاجاً نفسياً للشخص، فإنها تؤيد العمليات وليست ضدها، وكل شخص له أسبابه، ومنهم من يلجأون للعمليات كنوع من أنواع الهوس.