نجمة إستثنائية لديها موهبة كبيرة في التمثيل، وإستطاعت أن تصعد بسرعة الصاروخ نظراً لموهبتها وأدائها لأدوار صعبة ومختلفة سواء بالدراما أو السينما، وتعود في رمضان المقبل بجريمة جديدة ضمن أحداث مسلسل "زي الشمس 2"، وفي الوقت نفسه تُطل على جمهور السينما بفيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" في الصيف المقبل أمام كريم عبدالعزيز.

.هي الممثلة المصرية دينا الشربيني التي تكشف لـ"الفن" عن حضورها مهرجان "سلا للمرأة" في المغرب، ومشاركتها كعضو لجنة تحكيم، وكيف رأت هذه التجربة، وعن أحداث الجزء الجديد من "زي الشمس" وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:

بدأ الحديث خلال الفترة الماضية عن وجود جزء ثانِ من مسلسل "زي الشمس" ومن ثم تحول الأمر لحقيقة يجري تنفيذها حالياً بكتابة جديدة للمؤلف تامر حبيب ولم يتم الإستقرار على إسم المخرج، فما حقيقة ذلك؟
الأمر في يد الجهة المنتجة حتى الآن، ولقد سبق وتحدثنا عن تكهنات بإمكانية تقديم جزء ثانِ من العمل عقب إنتهاء الجزء الأول، وها هو الأمر يتحول لحقيقة، والموضوع ما زال في حيز الكتابة وأعتقد أن الأيام المقبلة ستكشف طبيعة الأمور أكثر من الوقت الحالي سواء في إختيار الأبطال، أو بقية التفاصيل الخاصة بتقديم جزء ثانِ من العمل في رمضان المقبل.

برأيك.. تقديم جزء ثانِ من مسلسل "زي الشمس" هل هو ضرورة أو إستغلال لنجاح الجزء الأول؟
الفيصل في هذا الأمر ودائماً أقولها هي الكتابة، وطالما أن هناك نهاية مفتوحة تجعل هناك إحتمالات تقديم وتفريع قصة جديدة من العمل تكون أكثر تشويقاً من الجزء الأول، فالأمر طبيعي حتى ولو لم يكن مُخطط له، ونهاية الجزء الأول تُركت مفتوحة، وبالتأكيد فإن ذلك لرغبة الجهة المنتجة والقائمين على العمل في التفكير وقتها بتقديم جزء ثانِ من "زي الشمس"، وأعتقد أن الحكم على الجزء الثاني سوف يكون عقب عرضه وذلك أفضل من إستباق الأحداث حالياً.

وكيف ترين حلول المؤلف تامر حبيب لكتابة الجزء الثاني من العمل، ولقد سبق وتعاونتِ معه بعدة أعمال وهو في الأساس من أصدقائك؟
تامر حبيب مؤلف كبير وصديق مُقرّب، ومن المعروف عن كتابة تامر أن لها طابعاً خاصاً به وحده، وأعتقد أن الجزء الثاني ستكون له شخصية مختلفة عن الأول، كما أن "زي الشمس" هو فورمات عالمي لمسلسل أجنبي تمت كتابته بأحداث جديدة وروح مختلفة، وكل مؤلف له طريقته وروحه في الكتابة وأتمنى أن يُحقق الجزء الثاني نجاحاً كبيراً على غرار ما أحدثه الأول من نجاح.

وهل ستكون أحداث الجزء الثاني لإستكمال ما حدث في قضية مقتل "فريدة" أو بأحداث جديدة؟
لا أريد أن أكشف عن أية تفاصيل عن الجزء الثاني وخاصة أن العمل في طور الكتابة إلى الآن، ولكن هناك جريمة جديدة بأحداث الجزء الثاني الذي سيكون بأحداث جديدة ومفاجئة.

تعودين للسينما بفيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" والذي تشاركين في بطولته مع الممثل كريم عبدالعزيز ونخبة من النجوم، فما الذي جذبك للعمل؟
جذبتني للمشاركة في الفيلم فكرته التي تتحدث عن زوجين منفصلين تحدث بينهما مشاكل، ويتم الإنفصال وما يتعقبه من خلافات زوجية بشكل درامي إجتماعي خفيف تتخلله بعض المواقف الكوميدية، التي تجعل من الفيلم رسالة إجتماعية أيضاً لما يحدث بعد إنفصال الزوجين عن بعضهما البعض، فضلاً عن وجود عدد كبير من النجوم مثل كريم عبدالعزيز وماجد الكدواني ونسرين أمين وغيرهم من الممثلين، وسعيدة بالتعاون مع المخرج احمد الجندي الذي سبق وتعاوننا بمسلسل "خلصانة بشياكة".

وما الدور الذي تقدمينه ضمن أحداث الفيلم؟
أُقدم دور زوجة كريم عبدالعزيز الذي يعمل مذيعاً بالتلفزيون، فنُقرر الإنفصال بسبب وجود خلافات وصراعات بيننا، وفكرة الفيلم ترصد الصراعات التي تستمر عقب الإنفصال بين الزوج والزوجة، ولقد قمنا بتصوير بعض المشاهد بأسوان، وأعتقد أن فكرة الفيلم جديدة وكريم عبدالعزيز نجم كبير وأتمنى أن يُحقق الفيلم نجاحاً كبيراً عندما يتم عرضه بمطلع صيف العام المقبل.

وكيف ترين التعاون للمرة الثانية مع المخرج أحمد الجندي؟
سعيدة للغاية بالتعاون مع المخرج احمد الجندي الذي يمتلك حساً كوميدياً عالياً، ولقد سبق وتعاوننا منذ أكثر من عامين بمسلسل "خلصانة بشياكة" ونشأت الصداقة بيننا والإنسجام، وهو يقوم بمجهود كبير في الفيلم الجديد من حيث وضع اللمسات الإخراجية على الكثير من المشاهد ضمن أحداث العمل، وسعيدة بتكرار التعاون في ما بيننا.

بتقديم جزء ثانٍ من "زي الشمس" سيؤجل "شفيقة ومتولي" الذي كان من المُقرر إعادة تقديم القصة الشعبية للفيلم السينمائي الذي قُدِم قبل أربعين عاماً؟
من المستحيل أن أقوم بتقديم عملين دراميين في موسم واحد، وخاصة أن الأمر صعب للغاية، وأنا متمسكة بـ"شفيقة ومتولي" والعمل تم ترحيله للعام المقبل بسبب إحتياجه لتحضيرات ضخمة في الديكور تتطلب وقتاً طويلاً، ومع إستعانة الجهة المنتجة بالمؤلف نفسه الذي كتب "شفيقة ومتولي" وهو تامر حبيب لكتابة الجزء الثاني من "زي الشمس"، تم تأجيل "شفيقة ومتولي" لحين إستكمال تحضيراته الضخمة التي يحتاجها.

شاركتِ مؤخراً بلجنة تحكيم مهرجان "سلا للمرأة"، بشكل عام كيف تُفيدك تجربة المشاركة كعضو لجنة تحكيم؟
المهرجانات السينمائية هي وسيلة للتواصل بين الثقافات وتبادلها، وخاصة أن تجربة لجنة التحكيم مُفيدة لأي فنان في التعرف على وجهات نظر الآخرين من حوله باللجنة، ومشاهدة جمهور جديد ولغات وثقافات جديدة.

هناك من هاجموا حضورك كعضو لجنة تحكيم بشكل عام لعدم وجود كم كبير من أعمال سينمائية بأرشيفك الفني، كيف واجهتِ الأمر وقتها؟
وهناك من دافع عني في الوقت نفسه، فأي شيء في الدنيا تجد عليه القبول والرفض وهذا أمر طبيعي، وإن كان هناك من يرفض وجودي بلجنة تحكيم مهرجان سينمائي، أحب أن أقول له بأن أية لجنة تحكيم لا بد أن تكون من فئات مختلفة سواء شباب أو نجوم كبار من أجل تبادل الخبرات والآراء، كما أن هناك عروضاً كثيرة كانت تأتينيلأكون ضمن لجنة تحكيمها وكنت أعتذر من قبل، ولكنني أحببت أن أخوض التجربة نفسها وخاصة أن المهرجان هو للمرأة وهذا أمر يسعدني أي أن أُشارك في أعمال تخص المرأة العربية بشكل عام.

وفي النهاية.. كيف ترين هذا التنوع ما بين الحضور السينمائي والدرامي هذا العام؟
أعتقد أن هذا التنوع هو بسبب وجود أعمال تجذبني سواء كان "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" أو "زي الشمس 2"، والأمر غير مقصود وفي الوقت نفسه أنا سعيدة بحضوري في السينما وفي الدراما بأعمال جيدة بإنتاج ضخم وكتابة محترمة وفريق عمل متميز، وأتمنى أن يُكلل ذلك بالنجاح مع عرض الفيلم أو المسلسل.