ولدت رجاء محمد في 4 تشرين الاول/ أكتوبر عام 1962 ، هي مغنية وممثلة سورية-كويتية ومن مؤسسي مسرح الطفل في الوطن العربي.

عرفت الشهرة الكبرى خلال ثمانينيات القرن العشرين لكنها ابتعدت بعدها عن الأضواء على الرغم من إمكانياتها العالية وحب الجمهور الكبير لها، واختارت طريقاً آخر لحياتها وهو طريق العائلة والأولاد الذين كرست حياتها لأجل تربيتهم ورعايتهم والاهتمام بهم.

نشأتها
ولدت رجاء محمد في الكويت من أب سوري وأم كويتية. العائلة فنية بامتياز فهي ليست الوحيدة التي دخلت مجال الفن، فشقيقتها هي الممثلة عواطف محمد وقريبتها هي الفنانة المعتزلة العنود.
عام 1978 بدأت عملها الفني وهي في السادسة عشر من عمرها من خلال مشاركتها في مسرحية "السندباد البحري" إلى جانب الممثل عبد الرحمن العقل والممثلة استقلال أحمد. حصلت على العديد من الأدوار الصغيرة قبل أن تتوالى عليها الأعمال الغنائية والتمثيلية بعد ذلك.
قدمت العديد من الأغاني المنفردة من خلال المسلسل التربوي "افتح يا سمسم"، وكانت تعتبر في تلك الفترة من أبرز الفنانات الشابات بالخليج.
في عام 1983 قدمت رجاء محمد آخر عملين لها كممثلة قبل اعتزالها وهما «خالتي قماشة»، و«أوبريت سندريلا» إلى جانب الممثل محمد المنصور وبعدها إختفت عن الساحة الفنية.
من اعمالها التمثيلية على الشاشة الصغيرة: "فهد العسكر الرحلة والرحيلة" وهي ثلاثية تلفزيونية عرضت في عام 1979. في عام 1982 شاركت في السهرة التلفزيونية "غداً أمي قالت لي" إلى جانب حياة الفهد ومحمد المنصور وحسين المنصور.

في عام 1983 قدمت مسلسل "خالتي قماشة" الى جانب حياة الفهد، سعاد عبد الله، علي المفيدي، خالد النفيسي، غانم الصالح، مريم الغضبان، مريم الصالح، خليل إسماعيل...
في المسرح قدمت 4 أعمال: "السندباد البحري" كما ذكرنا الى جانب عبد الرحمن العقل، خالد العبيد، محمد السريع، استقلال أحمد، "البساط السحري" الى جانب منصور المنصور، عبد الرحمن العقل، عبد الإمام عبد الله، "الزرزور" و"طرزان" مع محمد جابر وعبد الرحمن العقل.
على صعيد الغناء عملت رجاء محمد وتعبت على موهبتها الغنائية أثناء دراستها في «المعهد العالي للفنون الموسيقية»، واشتهرت في ما خص الأطفال ومن الاغنيات التي قامت بغنائها : شويخ بأرض مكناس، يا أبونا وأمنا، أعيش في مدينة، الليالي، بعيدا، الدنيا عجائب، غلطانين، أنتم مثل أخواتي... صوتها الجميل وأداؤها المميز جعلاها تشارك في اوبرتين وهما "قناديل الامل" و"سيندريلا".
في عام 2012 حصلت على تكريم من «عواطف البدر» في مسرح الكويت الشبابي.

زواجها واعتزالها
تزوجت رجاء محمد من السيد زهير العنجري وبعد فترة قصيرة من زواجها أعلنت إعتزالها مجال الفن للتفرغ لحياتها الأسرية وذلك فور انتهائها من المشاركة في «أوبريت سندريلا» عام 1983.

ارتداؤها الحجاب
بعد ان اعتزلت رجاء محمد التمثيل في أوائل الثمانينيات للإهتمام والتفرغ لتربية أبنائها قررت ارتداء الحجاب.
لم تظهر رجاء بعد اعتزالها في أي عمل إلا في لقاء صحافي واحد وسريع عام 1989 مع جريدة الأنباء الكويتية وبعدها لم تظهر في أي لقاء آخر.

عودتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
بعد غياب طويل لسنوات عديدة أرادت رجاء محمد أن تعود للتواصل مع محبيها ومع تطور التكنولوجيا قررت أن تعود بالطريقة الأقرب لمحبيها، وأنشأت حساباً لها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنشر صورها وتعطي افكارها واصبح لديها اكثر من 60 ألف متابع من محبيها الذين يتذكرون الاعمال القيمة التي قدمتها على الرغم من اعتزالها. ولا زال محبو رجاء محمد يمكنهم الاستماع الى صوتها واغنياتها عبر يوتيوب وحتى أن هناك فيديوهات لها وهي تغني بالحجاب.