في حلقة جديدة من برنامج "بيت الكل" الذي يقدمه الممثل الكوميدي عادل كرم على قناة الـMTV، حل كل من الممثلة اللبنانية ورد الخال والفنانة حنين، واللاعب فادي الخطيب، والممثلة زينة مكي، والناشطة نور حدشيتي وأبطال فريق العهد ونادي بيروت الرياضي الى جانب بطل الكيك بوكسينغ صائب هاني ضيوفاً على الحلقة.


ورد الخال إعتبرت في الحلقة أن الثورة قد تقدّست بدماء الشهيد علاء أبو فخر الذكيّة، ووجهت إلى عائلته تحية حبّ، كما فاجأت عادل عندما كشفت له عن يأسها من الوضع اللبناني في الأشهر الماضية، حتى إنها كانت قد خاصمت وطنها وشعرت بأن انتماءها إليه قد تراجع عن السابق، لكن نار الثورة أوقدت مشاعرها من جديد وصالحتها مع البلد، فشعرت بأمل حقيقي جعلها تنزل إلى الشارع دون أدنى تردد. مشيرة الى أن الأزمة ليست أزمة فقر فقط، بل أزمة لا عدالة. وتابعت: "أتمنى أن نصل نحن جيل الحرب إلى لبنان الحلم، وإن لم نصل فأنا أكيدة الجيل الجديد سيحقق ما عجزنا عنه نحن".
ورد استنكرت بناء جدار فاصل في نفق نهر الكلب، وطالبت الناس بالتركيز على السلسلة البشرية التي جمعت كل اللبنانيين من الشمال إلى الجنوب واعتبرتها الصورة الحقيقية للثورة لا الجدران الفاصلة.
وعلّقت ورد الخال على مقابلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأخيرة، فإعتبرت أنها لا تستطيع وصفها بالسلبية، لكنها ليست إيجابية في الوقت عينه، وتابعت: "الناس كانوا ناطرين حلول ونتائج مش وعود"!
وأكدت أن الثورة قد زادت الأمل عند الشباب ورفضت مقولة "شو بعد بدا تحقق الثورة" وقالت علينا أن لا نستخف بما حققناه وما زلنا نحققه. تحدثت حنين عن شقيقها بديع أبو شقرا وعن إيمانه بالثورة. كما قالت ورد بأن شقيقها يوسف الخال يكتب بطريقة شائكة عبر وسائل التواصل أحيانا، مما يضطرها للاتصال به لسؤاله عمّا يقصد وخاصة في فترة الثورة.


الى ذلك تحدثت ورد الخال عن الجيش ودوره المهم في الثورة، ورفضت مشهد الضابط الذي اهان المتظاهرين بحركة غير أخلاقية، كما قالت إنّ ضرب الثوار غير مقبول ومعاملتهم كإرهابيين أمر مرفوض.
كذلك اعتبرت حنين أنها لا تستطيع أن تتخيل أن بعض اللبنانيين لا يؤيدون الثورة، وتابعت: "هذه ثورة مطالب.. عيب يكون في ناس ضدا" وقالت: كلن يعني كلن خاضعين للمساءلة. حنين أكدت تواجدها في الشارع منذ اليوم الأول، كما تحدثت عن آداب الهتافات ضد السلطة والحكّام.
سأل عادل ورد عن مشاركة الممثلين في الثورة أكثرمن المغنّين فقالت: يمكن ما بدن يتورطوا بمواقف معينة. فعلق عادل بالقول: بعضهم خائف على نسبة الحفلات.. "خايفين يبطلوا يعملوا المهرجانات اللي تابعة للسياسيين"!
في القسم الثاني من البرنامج، أطلت الممثلة زينة مكي التي ولدت وعاشت في الكويت لسنوات طويلة، وقالت: الثورة جعلتني أشعر بانتمائي لهذا البلد. نزلت إلى الشارع ورفعت الصوت مع الناس لأن مطالبهم محقّة. أحيانا أهلي يناقشونني في احتمال عودتي إلى الكويت.قبل الثورة بفترة بسيطة كانت الفكرة واردة، لكن اليوم أصبح الأمل حقيقيا ببناء الوطن الحلم.


وتحدثت زينة عن المبادرة التي قامت بها لدعم الليرة اللبنانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت إنها تؤيد تصوير أعمال فنية خاصة بمرحلة الثورة لأن البيئة خصبة والشارع ستديو كبير والقضية محقّة. واعتبرت زينة أنّ الطلاب هم عصب الثورة، وقالت: "اللي بعد ما نزل لازم ينزل".
وصادفت الحلقة هذا الأسبوع مع الذكرى 92 لولادة الأسطورة الراحلة صباح، حيث خصصّ لها عادل محطة تكريمية عبر عرض مقطع مصوّر من مسرحيتها الشهيرة "ست الكل" تتحدث خلاله عن الأوضاع السياسية التي تنطبق على يومنا هذا. بعدها، تحدثت ورد الخال عن تجربتها مع صباح في مسرحية "كنز الأسطورة" ومن ثم قدّمت حنين باقة من أجمل أغاني صباح الوطنية في ميدلي خاص افتتحته بموال شهير وأرفقته بـ "الو بيروت" ومن ثم "علبنان لاقونا" وختمت مع "مرحبتين مرحبتين".
لاعب كرة السلة فادي الخطيب حلّ ضيف القسم الثالث من البرنامج، فقال: "وصلنا إلى مرحلة اليأس، لكن الثورة انقذت المشهد وأي شخص عاقل سوف يقف في صفها". وتابع: "الوضع الاقتصادي سيّء والمؤسسات تعاني من التدهور والسلطة تعيش في اللالا لاند.." وأكد فادي وقوفه في صفوف الثورة، لكنه عارض إشعال الإطارات ووصف الأمر بالخطير، وقال: "يمكننا أن نشلّ البلد دون اللجوء إلى الدواليب المحروقة، لا ينقصنا تلوّث وأمراض خبيثة".
على طريقة لاعبي كرة السلّة قال فادي أن الثورة سجلت نقطة واحدة في سلة السلطة وهي اسقاط الحكومة. ووصف ثوار مدينة طرابلس بالأبطال وقال بأنهم سجلوا Three Points وتركوا بصمة كبيرة. اعتبر الخطيب أن المندسّين يستحقون فاول بعد أن ضربوا إخوتهم اللبنانيين. أما الـ Play Maker بالنسبه له فهي الكرسي. والـ Most valuable players هم الشهداء وخاصة علاء أبو فخر.


علّق فادي على إيقاف بطولة لبنان في كرة السلة وقال بأنها مثل كل شيء في البلد واقفة. وقال بأنه كان يفكر بالاعتزال والهجرة، لكن الثورة أعادت إليه بعض الامل. كما تحدث عن ضرورة عدم تسييس الرياضة.
خلال الحلقة سجّلت الناشطة نور حدشيتي إطلالة لافتة تحدثت خلالها عن نظرة الشباب إلى الثورة اليوم. كما فاجأت الإعلامية جويس عقيقي عادل بدخول الستديو من أجل توضيح موقف حصل معها في منطقة جلّ الديب في الليلة نفسها أثناء قطع الطرقات.
ختام الحلقة كان مع أبطال حققوا انتصارات مهمة خلال فترة الثورة، مثل مهدي خليل وهيثم فاعور من نادي العهد الذي نال كأس الاتحاد الاسيوي، إلى جانب ساندرا نجم وليا أبي غصن من فريق نادي بيروت للسيدات الذي ربح بطولة الاندية العربية. كما حلّ الطفل صائب الهاني ضيف عادل بعد أن أحرز بطولة العالم بالكيك بوكسينغ. هنأ عادل ضيوفه على إنجازاتهم وغاص معهم في تفاصيل النجاحات التي حققوها.