جورج الأسطا ممثل لبناني شاب تنقل بين مشاركته في البرنامج الكوميدي الساخر "إربت تنحل"، والمسرح حيث لعب العديد من الأدوار، فجسد دور السيد المسيح في مسرحية دينية بزحلة في الجمعة العظيمة، وبرزت قدراته التمثيلية في مسلسل "كل الحب كل الغرام" الذي عرض على شاشة الـ LBC في رمضان منذ سنتين ولعب فيه دور ابن الصياد وهو احد الثوار ضد الانتداب، كما كانت له مشاركات في إعلانات تجارية، ومؤخراً في مسلسل "موجة غضب" الذي توقف عرضه كما باقي المسلسلات بسبب التظاهرات المطلبية.


مع جورج الأسطا كان لنا في موقع الفن هذا الحوار عن موقفه من الثورة وأعماله.

هل تؤيد الثورة التي بدأت في 17 تشرين الأول؟
بالطبع أنا من مؤيدي الثورة ومطالبة الناس بحقوقها المعيشية.

ما هو الحل الأنسب بالنسبة لك كي تحقق الثورة مطالبها؟
الحل هو أنه يجب على السلطة أن تحقق مطالب الشعب لأن الوطن لا يبنى من دون الشعب الذي يستحق أن يحصل على حياة كريمة ولا يفقد الأمل ثم يهاجر، أما الناس الذين هم ضد الثورة فأشعر أنهم ما زالوا تحت غطاء الطائفية والسياسة التي أعمت قلوبهم، بالرغم من حياتهم الصعبة التي يعيشونها، وأنا أؤيد تشكيل حكومة غير سياسية.

هل أنت مع وسيلة قطع الطرق للضغط على السلطة أم العصيان المدني والإضرابات كبديل؟
انا بالتأكيد لست مع قطع الطرق، لكن الناس ما زالت في الشوارع وتتظاهر بطريقة سلمية وتطالب بحقوقها ولم يتم فعلياً أي عصيان مدني، لذلك فإن الوقت قد حان لينتقل الحراك إلى مكان آخر كي يرغم السلطة التي لا تشعر ولا تحس ولا تسمع لمطالب الشعب، ربما حينها بهذه الطريقة تعي خطورة الموضوع وتستجيب لوجع الناس، لكن لا أؤيد تسييس الثورة أو قطع الطرق لأهداف سياسية.

هل تجد مطالبة المتظاهرين بإسقاط الجميع منطقياً خصوصاً أن هناك دستوراً وآليات دستورية تحكم انتقال السلطة ؟
بالتأكيد منطقي لأن الأشخاص الموجودين في السلطة في الأساس لا يطبقون الدستور، وما يطلبه الشعب الثائر هو من صلب الدستور، وبالنسبة للقانون العام للدولة يجب أن يتغير فما زلنا نتبع دستور ما بعد استقلال لبنان، ومثال على ذلك أن فرنسا غيرت دستورها ونحن ما زلنا نعود إلى الوراء، ولم يحدث أي تعديل سوى باتفاق الطائف لكن القوانين المدنية جميعها ما زالت على حالها.

بالنسبة للفنانين المؤثرين هل تعتبر أن لهم دوراً كبيراً في توعية الناس وتوجيههم بطريقة صحيحة كي تكون البوصلة موحدة؟
الفنانون يلعبون دوراً كبيراً ومهماً في الشارع والتحركات، وفي النهاية الفنان هو مواطن قبل أين يكون فناناً، لكن الفرق أنه بطريقة أو بأخرى يستطيع أن يؤثر على جمهوره والمحيطين به، والناس انتفضت ونزلت إلى الشوارع لأن الاقتصاد ينهار والضرائب تفرض على الطبقة الفقيرة والأسعار ما زالت ترتفع ولم يتغير أي شي، فأية انهيارات ستحدث أكثر من ذلك؟

ألا تخاف أن تنحرف البوصلة وتتحول العفوية إلى فوضى مدمرة؟
وبالنسبة للحراك والفوضى برأيي أنه عندما نزلت الناس إلى الشوارع بطريقة عفوية ولا أحد دعاها ولا من يمثلها إلى الآن هي قادرة أن توصل صورة صحيحة للمطالب، ومهما تعاظمت الأمور لن تصل إلى الفوضى التي نعيشها في ظل السلطة الفاسدة.

دعنا ننتقل للحديث عن حياتك وبداياتك هل جئت من خلفية أكاديمية؟

نعم تخصصت في المسرح في الجامعة اللبنانية الفرع الثاني.


أي مسلسل شكّل إنطلاقتك القوية وسلّط الضوء عليك كممثل؟
مسلسل "كل الحب كل الغرام" كان فاتحة خير لي وعرّف الناس بي أكثر خصوصاً بالنسبة لدوري في المسلسل، ومسلسل "حنين الدم" كان علامة فارقة في مسيرتي وتفاعلت الناس معي.

هل شجعك أهلك على دخول مجال التمثيل؟
لا ، كأي أب وأم يطمحون كي يكون إبنهم مرتاحاً وأن يدرس اختصاصاً يخوله أن يؤمن حياة كريمة ومضمونة، لذلك قدمت تجربة أداء ولم أخبرهم إلا لاحقاً.

مع من تحب العمل من الممثلين؟
أحب العمل مع نيكول طعمة ومن الممثلين فادي إبراهيم وعمار شلق وأريد الإشارة إلى أن الأستاذ إيلي معلوف كان الداعم الأساسي لي ومنحني الفرصة والمجال لأشارك بأعماله.
ومثلي الأعلى هو فادي ابراهيم وأعتبر نفسي محظوظاً لأن الفرصة سنحت لي في العمل معه، واجتمعنا بعمل اسمه "ذات ليلة"، وفي الاستراحة بين المشاهد كنت أجلس معه واستفدت كثيراً من خبرته وكنت أستفسر عن العديد من الأمور ويجيبني، أما الأستاذ عمار شلق أحبه جداً، فحين عملت مسرحية من أجل الشهيد مخايل الجبيلي وهو مسعف كان يؤدي واجبه في حرب تموز وكتبوا مسرحية تكريماً له، سحرني بأدائه ولفتني جداً.

هل تتابع عادة مسلسلات؟
لا بصراحة لأني صودف في التوقيت نفسه عرض "موجة غضب"، وبرأيي الممثل اللبناني لا ينقصه أي شيء ليعمل ويبدع، وطموحي أن أشارك بأعمال خارج حدود لبنان.

أي الفنانين تحب أن تسمع أغنياته؟
ابن عمي ناجي الأسطا وعلاقتي به جيدة وأحب كل أغانيه.

هل لديك صوت جميل؟
صوتي مقبول أؤدي صح ولكني لا أعتبره صوتاً جميلاً.

شاركت بالبرنامج الانتقادي الساخر "إربت تنحل" هل هناك نية لتشارك فيه مرة أخرى؟
انتهى الموسم الماضي من "إربت تنحل" ولم يقدموا شيئاً جديداً بعد.

وماذا عن الحب في حياتك؟
حالياً أركز على عملي وعلى أهدافي وأحلامي.

أخبرني عن عملك المسرحي
شاركت بمسرحية جسدت فيها دور الوالي، عرضت ضمن مهرجانات زحلة السياحية منذ شهرين تقريباً، وعملت في العديد من المسرحيات فعملت مع الأستاذ ميلاد الهاشم كان مخرج مسرحية توجيهية للمدارس، وعملت مع الأستاذ جورج خاطر مسرحية اسمها "حبيب الشعب تتناول" مواضيع سياحية ولكن بطريقة اجتماعية، والسنة الماضية قدمنا مسرحية باب الزمان، وحالياً هذه السنة قدمنا مسرحية "ضيفة شرف".

هل فكرت في العمل في السينما؟
أحب دخول مجال السينما لكن الموضوع حالياً ليس مطروحاً.

وبالنسبة للإعلانات؟
قمت بإعلانات لقهوة ولمحل إلكترونيات.

أين تجد نفسك بين المسرح والتلفزيون؟
أنا أركز حالياً على الدراما لكن المسرح يشدني كثيراً، وأحرص على تقديم مسرحية كل سنة والإحساس على المسرح لا يوصف والممثل الحقيقي يظهر قدراته على خشبة المسرح.

ما هي مشاريعك الجديدة؟
مسلسل "الزمن الضائع" من إنتاج إيلي معلوف وإخراج ماريان صقر وكتابة غابي مراد والعمل الثاني هو من إخراج إيلي برباري وكتابة العميد جوزيف عبيد.