ينشغل حالياً الوسط الفني بلبنان بالثورة التي تحصل وقد أجّل عدد كبير من الفنانين والموسيقيين أعمالهم لحين حل الأزمات التي تشغل بال الناس .


ومن بين الفنانين الذين يتابعون تفاصيل الثورة الفنان خليل أبو عبيد، الذي أكد بلقاء خاص مع موقع "الفن" أنه أجّل عملين كان قد انتهى منهما.

وقال خليل : "بالنسبة للأعمال الجديدة وفي ظل الوضع الحالي لا أعمال فنية ستصدر بهذه الفترة. حضّرت من قبل لأغنيتن ستصدران بفترة لاحقة وسأتواجد في رأس السنة في كندا وأعتقد أني سأصور أغنية هناك لاستغلال وجودي فيها".
وتحدث عن رأيه بما يحصل في لبنان قائلاً : "بالنسبة للثورة على قدر ما أنا سعيد بالثورة التي حصلت من الشعب بالوقت نفسه أنا خائف على البلد فلطالما واجهنا مشكلات، ولكن هذه هي المرة الاولى التي أشعر بها أننا لا نعرف ما ينتظرنا بالمستقبل، لدرجة أني أتابع بشكل كامل الأخبار التي تحصل طيلة اليوم لأعلم ما إذا كان البلد بخير، فالوضع بالنسبة لي متأزم والذي يحصل يطال الجميع ولا يرحم أي شخص منا".

وتابع قائلاً : "أنا سعيد بالثورة لأنها المرة الأولى التي أشعر بها بوعي مشترك مبارك وأتمنى أن يصل إلى نتيجة ولو لمرة واحدة وأن ينظف البلد، وكل "الزعران والحرامية" تطير رؤوسهم لأنه حان الوقت لذلك. بالوقت نفسه نخاف أن يحصل إنجرار طائفي فتركيبتنا لا يمكن أن تخلو من النزاعات.
انا شخصياً منذ 20 عاماً أنادي بدولة علمانية وخارج سلطة الأحزاب والطوائف . هذه المرة الأولى التي أشعر أن لدي أمل بتحقيق هذا المطلب . وصراحة لا أعرف ما إذا كنا سنصل لذلك" .

واستكمل : "حضرت فيديو أخافني، يظهر أن الحرب التي حصلت في عام 1975 حصلت قبلها مظاهر كالتي تحصل حالياً. فيها مطالبة بمحاربة الفساد وإلغاء الطائفية ثم فجأة دخلنا بالحرب".
وقال أيضاً: "أنا لا أشبّه الحالتين ببعضهما البعض، ولكن الخوف الوحيد أن تتدخل ناس وتفسد ما يحصل وما حققته الثورة وما تحققه كل يوم . فعلى الأقل بعض الملفات تفتح وهذا ما لم يحصل من قبل . أتمنى أن تكمل هذه الثورة وأنا معها وأريد حقوقي. لكن علينا أن نعرف أنه لا توجد عصا سحرية فنحن دخلنا بمسيرة قد تأخذ سنوات وهي تحتاج صبراً ولا تحصل بسرعة فالفساد الموجود لا يمكن أن نمحيه ب 30 يوماً فقط".