تشهد أيامنا الحالية تهافتاً كبيراً على النوادي الرياضية، للحصول على أجسام مثالية ونتيجة ازدياد اهتمام الناس كثيراً بالمظهر الخارجي، مع ضرورة الإشارة إلى أن الرياضة لها منفعة كبيرة لصحة الإنسان.

ويمارس الشبان رياضة "كمال الأجسام" بشكل مكثف من أجل الحصول على مظهر العضلات المفتولة، لكن ما يجب أن ندركه هو أن هذا النوع من الرياضة قد يتحول إلى كارثة تؤدي إلى وضع حد نهائي لحياة الشخص الممارس لهذه الرياضة، وذلك عندما يتناول أنواعاً من المنشطات والأدوية التي تسهم في بناء العضلات وتقويها بوقت قصير جداً ليصبح مظهرها كما يريد الشخص.

وتنتشر في المجتمع ظاهرة حقن الهرمونات لتضخيم حجم العضلات بكثرة.

والمشكلة أن هذه المواد التي يتم تناولها ينصح بها العديد من أصحاب النوادي الرياضية، وفي الكثير من الاحيان تكون هذه النصائح بتناول هذا النوع من المواد لأسباب تجارية.

الفرق بين البروتينات والمنشطات الهرمونية:

تحتوي البروتينات على تركيز عالٍ من منتجات الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات، وتعويض الخلايا العضلية التالفة. أما الهرمونات المستعملة فهي تنتمي إلى مجموعة الستيرويد، وتتسبب بزيادة النشاط وتسرع نمو العضلات بشكل غير طبيعي.

زنذكلر أن البروتينات بكميات مدروسة لا تضر ولكن من الممكن أن تؤدي الكميات غير المدروسة إلى زيادة العبء على الكلى والكبد مع زيادة ناتج تبادل البروتينات.

وهناك مكملات غذائية أخرى بينها مكملات ما قبل التمرين Pre-Workout Supplements، ومكملات ما بعد التمرين Post-Workout Supplements. و"الكرياتين" وهذا النوع من المكملات يجب التوقف عنه كل ستة أسابيع أو أسبوعين على الأقل لأن الإكثار منها قد يؤدي إلى الأضرار في الجسم.

أما الهرمونات فهي ضارة بأي نسبة، مع الإشارة أن الهرمونات هي مواد تنتج في الجسم طبيعيا وتقوم بتحفيز بناء أنسجته وتطورها، لكن الرياضيين يزودون أجسامهم بها من مصدر خارجي، عبر الحقن مثلا، وبتركيز مرتفع جداً.

ويعتقد البعض أن تعاطي المنشطات مقتصر على الذكور، ولكن الحقيقة أن الإناث يتعاطينها يضاً .

وإن مخاطر المنشطات تضم ثلاث مجموعات، الأولى تشمل الذكور والإناث، والثانية تقتصر على الذكور، والثالثة تقتصر على الإناث.

ونورد لكم أدناه انوع المنشطات الرياضية التي تحتوي على الهرمونات ومضارها :

إريثروبيوتين - Erythropoietin:

يستخدم هذا النوع من الهورمون لعلاج الحالات الحادة من فقر الدم لدى مرضى الكلى.

مخاطر تعاطيه للذكور والإناث:

ارتفاع مخاطر السكتات الدماغية والقلبية.

زيادة احتمالية تكوّن الجلطات الدموية.

الاستسقاء الرئوي (ارتجاع السوائل في الرئة).

الموت.

التستوستيرون:

التستوستيرون هو هورمون يفرز في الجسم من الخصيتين لدى الذكور والمبيضين لدى الإناث، وهو هرمون الذكورة الأساسي لدى الذكور.وهو هرمون من عائلة الإسترويدات البنائية "Anabolic hormones"، فهو يحفز عملية بناء العضلات، ويطور صفات الذكورة، مثل شعر الوجه وخشونة الصوت.

مخاطر التستوستيرون التي تشمل الذكور والإناث:

زيادة مخاطر التهابات الأوتار وتمزقها.

الشعور بالغثيان والتقيؤ.

مشاكل الكبد وأورامه.

حَبّ الشباب.

ارتفاع تركيز الدهنيات المنخفضة الكثافة "LDL" السيئة، وانخفاض تركيز الدهنيات المرتفعة الكثافة "HDL" الجيدة، مما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ارتفاع ضغط الدم.

مشاكل في المزاج كالاكتئاب والغضب والسلوك العنيف.

الإدمان على المنشطات.

مشاكل في النمو.

ازدياد مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

مخاطرها عند المتعاطين لها من الذكور:

نمو أثداء.

الصلع.

صعوبة في التبول.

العقم.

ضمور الخصيتين.

العنّة.

مخاطر استخدامه لدى النساء:

خشونة في الصوت.

عدم انتظام أو انقطاع الدورة الشهرية.

زيادة في شعر الجسم.

الأندروستينيدون:

هرمون تفرزه الغدة الكظرية والمبيض والخصية، ويتم تحويله في الجسم إلى التستوستيرون.

ويعتقد متعاطو هذا الهرمون أنه يساعد على تحسين أدائهم الرياضي، ولكن الدراسات العلمية تشير إلى أن غالبية الأندروستينيدون الذي يتم تعاطيه لا يحسن الأداء الرياضي ويتحول إلى إستروجين، وهو الهرمون الجنسي الأساسي لدى الإناث.

مخاطر الأندروستينيدون لدى الذكور:

حَبّ الشباب.

تناقص إنتاج المنيّ.

ضمور الخصيتين.

تضخم الثدي.

مخاطره عند الإناث:

حب الشباب.

خشونة الصوت.

الصلع.

هرمون النمو البشري:

هرمون بنائي يفرز في الجسم، ويعرف أيضاً باسم غونداتروبين.

مخاطر تعاطيه للذكور والإناث:

ألم المفاصل وضعف العضلات.

احتباس السوائل في الجسم.

مشاكل في تنظيم الغلوكوز في الدم.

داء السكري.

ارتفاع الكوليسترول في الدم.

ارتفاع ضغط الدم.

أمراض القلب.