هي مواطنة لبنانية قبل أن تقدّم نفسها كممثلة، شاركت مع عدد كبير من الفنانين والممثلين في المظاهرات التي شهدها لبنان خلال الأسابيع الماضية، كتعبير منها عن وقوفها إلى جانب الناس في قضاياهم وحقوقهم المحقة، حتى يكون لدينا وطن ودولة يعيش فيهما المواطنون بشكل متساوٍ.


في هذه المقابلة مع موقع "الفن"، تتحدث أنجو ريحان عن نظرتها للثورة ومشاركتها فيها، وعن أعمالها الفنية.

ما هو تقييمك إلى الآن للثورة في لبنان؟
كمواطنة لبنانية أولاً قبل أن أكون ممثلة من واجبي التفاعل مع ما يدور في المجتمع، خصوصاً أن لدينا حقوقاً لم نحصل عليها إلى الآن في لبنان، وحلمي أن أعيش في بلد يتعامل مع مواطنيه بشكل متساوٍ. وقد تربيت في بيئة إجتماعية تتفاعل مع القضايا الإنسانية والإجتماعية وحقوق المرأة، وحاولت بما لدي من تأثير أن أكون متواجدة في هذه القضايا.

وإذا لم تحقق السلطة مطالب الشعب بعد إستقالة الحكومة ما هي خطواتكم المقبلة كفنانيين شاركوا في المظاهرات؟
نحن حققنا إنتصاراً بإجماع الشعب الذي إنتفض في الشارع، وتحوّلنا من شعب يُتهم بأنه متواطئ ويئس من الوضع السياسي والإقتصادي، الى شعب يصرخ في وجه الظلم والفساد وسيكون هذا التحوّل نقطة الإنطلاق في تحقيق التغيير الشامل، وهذه الثورة رائعة جداً وأنا كنت بغاية السعادة عندما رأيت الشعب المنتفض يقول كلمة واحدة لإستعادة حقوقه، ورغم أن هناك إختلافات كثيرة مع الناس الذين لديهم توجهات حزبية وسياسية، لكن كان الإتفاق بين كل المختلفين على مواجهة السلطة الفاسدة في البلد، والمطالبة بإستعادة الأموال المنهوبة.

البعض إنتقد مشاركتكم كفنانين في هذه المظاهرات لمجرد الظهور وكسب الشعبية، فما هو ردك؟
عبّرنا عن رأينا بالشكل الذي يمليه علينا ضميرنا الوطني، لكن كفنانين لم يكن لنا التأثير الكبير على أرض الواقع، لأن الرأي العام أثبت أنه يحمل القضايا الإجتماعية والإقتصادية ويدافع عنها في الشارع لإستعادة حقوقه المسلوبة، وهذه الثورة أنتجت وعياً قلب الكثير من المفاهيم التي كانت سائدة، وحتى أنها تخطت الطبقة الحاكمة، كما راكمت الكثير من الوضوح في مطالب الشعب، وباتت الناس واثقة بطريقها وهذه الثورة نظيفة وليست مموّلة لأنها تترجم وجع الشعب. ونحن فنانون وقفنا مع الحق بوجه حكومة فاسدة، وحتى لو أن موقفي سيكلفني شعبيتي لكنني مع الحق، فـ"الساكت عن الحق شيطان أخرس". وإذا لم تصل هذه الثورة الى تحقيق ما يريده الشعب، فإن الغالبية من المواطنين ستقرر الهجرة فوراً.

رغم هذه الثورة إلا أن الإنقسامات لا زالت موجودة، والبعض إتهمها بأنها مموّلة من الخارج، فما هي رسالتك الى الذين يهاجمون المظاهرات؟
هذه الثورة هي صرخة الشعب وجزء كبير من الناس الذي إنتفض في الشارع ولديه وجع كبير من الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، لكن لنكن واقعيين كل الثورات في العالم يحاول البعض تشويهها أو إستغلالها لأغراض سياسية ومصالح شخصية وأجندات خارجية، لكن هؤلاء نسبتهم قليلة مقارنة بحجم الناس الصادقين، الذين عبّروا عن وجعهم في الشارع.

ماذا تصورين حالياً من أعمال جديدة؟ وهل لديك عروض في السينما والمسرح؟
حالياً إنتهيت من تصوير مسلسل "العميد" من كتابة وإخراج باسم السلكا، وأحضّر لمسرحية جديدة وسنعيد عرض مسرحية "مجدرة حمرا" بعد أن تهدأ الأوضاع في البلد، كما سأشارك في برنامج جديد لكن لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله الآن قبل إكتمال الإتفاق عليه، وغيرها من المشاريع التي أدرسها جيداً قبل الموافقة عليها.