ربما ملامحها الطفولية البريئة هي التي كانت مفتاح السر وراء حب الأطفال لها، وهذا ما جعلها تنجح في مشروعها لتقديم عالم ديزني على المسرح مؤخراً، لتخوض بعدها تجربة التقديم في برنامج "ولاد وبنات"، فمروة عبد المنعم بموهبتها استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة فتقدم الشخصيات الجادة وأعمالاً للكبار وأيضاً من النجمات اللاتي عشقهن الصغار وأسست لقاعدة جماهيرية كبيرة.


عن برنامجها ومشروع ديزني وغيرها من التفاصيل كان هذا اللقاء مع الممثلة المصرية مروة عبد المنعم:

في البداية ما الذي شجعك على خوض تجربة تقديم برنامج "ولاد وبنات"؟
بعد تقديمي لمسرحية "سنو وايت" لم اتصور كم النجاح الذي توجت به المسرحية، وهذا ما دفعنا لإستكمال عروض ديزني وقدمنا "أليس في بلاد العجائب" و"ريبانزل"، وبعدها جاءني عرض البرنامج فرحبت بالفكرة خاصة وأنني كونت قاعدة جماهيرية من الأطفال كجمهور لي، فقررت أن أخوض التجربة كما أن المقربين مني شجعوني على خوض التجربة، لأنني ترددت في البداية خوفاً من التجربة لأنها المرة الأولى التي أجلس فيها على كرسي المذيعة ولكني سعدت كثيراً بها .

تعرضتِ لإنتقادات بمجرد الاعلان عن تقديمك لبرنامج "ولاد وبنات" فهل ضايقك الأمر؟
بكل تأكيد أزعجني الأمر لأن الهجوم لم يكن له أي أساس، ولم أكن قد بدأت البرنامج بالفعل فالهجوم تم بعد أن عرض البرومو فكيف يمكن لأحد أن يحكم على عمل من البرومو، وفي النهاية أعلم أن الأمر ليس سهلاً لأنه مرتبط بالأطفال، والأطفال ليس من السهل إرضاؤهم ولكني الحمد لله فلقد كونت لي قاعدة جماهيرية معهم وهذا ما ساعدني.

معنى كلامك أن تقديم عمل للأطفال هو أمر صعب؟
بكل تأكيد فهو أصعب بكثير من تقديم عمل لفئة عمرية أخرى، لأن الطفل بطبيعته لا يجامل ويتعامل بمشاعره وبعفوية .

وما هي الصعوبات التي تواجهك في العمل كمذيعة؟
ليست صعوبات بالمعنى الحرفي، لكن الفقرات تحتاج لمجهود ولأفكار جديدة طوال الوقت، ففقرة العروسة سكر التي ظهرت في أول الحلقات هي فكرتي وكنت أود أن "أعملها" والصعوبة لأن شخصيتها تحدثت بصوتي وكنت أرد عليها كمروة في الحلقة، فاعتبرت الأمر من أصعب الفقرات.

ما الذي تحاولين تحقيقه من خلال تجربة "ولاد وبنات"؟
أحاول أن أقدم للأطفال برنامجاً بعيداً عن النمط السائد والروتيني، فالأطفال يحبون البهجة والسعادة ولذلك فإن كل ما أحاول أن اقوم به هو أن أقدم لهم أفكاراً جديدة بشكل غير مباشر، فالأطفال لا يحبون الأوامر وهناك بالفعل العديد من الأفكار التي نجهزها خلال الفترة المقبلة ومفاجآت كثيرة للأطفال.

البرنامج سبق وقدمته سلمى صباحي هل تخوفتِ من فكرة المقارنة؟
لا أفكر بهذه الطريقة فلكل منا طريقتها وأسلوبها، ولذلك لا أشغل بالي دائماً بفكرة المقارنات من الأساس فلماذا نفكر بهذا الشكل؟.

بعيداً عن البرنامج حدثينا عن تجربتك في المسرح؟
الأمر ليس سهلاً، فالمسرح يعتبر من أصعب أنواع التمثيل ولكني سعيدة بالتجربة لأنني أخرج فيها طاقتي وموهبتي بالشخصيات التي أحلم بها بعيداً عن الأدوار التي قدمتها في السينما.

هل هذا هو السبب وراء ابتعادك عن السينما والدراما في الفترة الأخيرة؟
للأسف لم تعرض عليَّ أدوار تناسبني سواء في السينما أو الدراما، فإذا عرض علي عمل مناسب لا أتردد إطلاقاً في تقديمه، وآخر مشاركة لي في السينما هي فيلم "قهوة بورصة مصر"، كما أنني حالياً أتابع تصوير الجزء الجديد من مسلسل "يوميات زوجة مفروسة" وهو الجزء الجديد ويحمل الكثير من الأحداث المفاجئة للجمهور.

ما رأيك في الذي يعترض على أن يقدم الفنانون برامج؟
في الحقيقة كل انسان حر في أن يقول رأيه، وأنا إعتدت على إحترام إختلاف وجهات النظر والرأي الآخر.