استضاف الممثل عادل كرم في الموسم الثاني من برنامجه "بيت الكل"، عدداً من الأشخاص من مختلف المجالات تركوا بصمة في التظاهرات التي حصلت في لبنان ومنهم كارمن لبّس، جويس عقيقي، سعيد الماروق، نوال برّي، عبدو شاهين، زياد سحّاب، رنين ادريس، فاروق يعقوب، غي يونس، بلال موّاس، الان ضرغام، نخلة عضيمة، يمنى فوّاز وجويل بو يونس.

في البداية استضاف عادل كارمن لبّس، المراسلة جويس عقيقي والمخرج سعيد الماروق. علّقت جويس، مراسلة الأم تي في، على مقطعي فيديو كانا قد حققا انتشارا واسعا بين اللبنانيين الأول عندما سألت وديع الشيخ مين حضرتك؟ والثاني عندما تصادمت مع سمير صفير! فاعتبرت أن صفير أهانها وقلّل من احترامها فعرفت كيف تثأر لكرامتها وتضعه عند حدّه وأهدته بصوتها اغنية "نحنا الثورة والغضب".

أما عن وديع الشيخ، فقالت بأنه اقتحم المكان الذي اختارته لنفسها من أجل البث المباشر، ودخل مع مرافقيه بطريقة همجية الأمر الذي استفزّها فسألته أمام الملايين مين حضرتك؟! وردّا على سؤال عادل إذا كانت صادقة بأنها لم تعرفه، أجابت: من يستمع إلى أغاني راغب علامة وكاظم الساهر ووائل كفوري لن يعرف وديع الشيخ!.

وتحدثت الممثلة كارمن لبس لكرم عن دور الفنانين في الثورة، واعتبرت أن الساحات لا تعرف المهن، فالممثل والمحامي والنجّار يتساوون في الحقوق المدنية وفي الحصول على أبسط عناصر العيش الكريم. واعتبرت كارمن في حديثها مع كرم أنّ على اللبنانيين إلغاء الخطاب الطائفي من قاموسهم بعد هذه الثورة.

المخرج سعيد الماروق تحدّث عن إيمانه بالثورة ومكوّناتها، وقال ما حصل في الواقع كان حلم يراود شريحة كبيرة من اللبنانيين،وقال بأن مدينته طرابلس تعاني من الوضع الاقتصادي العام، واعتبر أن صورة طرابلس الحقيقية تجلّت في الثورة.

ثم دخلت الشابة اليان جبّور مع ابنها روبين بعد أن سجلا انتشارا واسعا عبر فيديو وثّق لحظة مرورهما من أمام احدى المظاهرات، حيث طلبت جبّور من المتظاهرين عدم اصدار الاصوات العالية من أجل طفلها روبين، ليفاجئها الثوّار بتقديمهم للاغنية العالمية Baby Shark بطريقة عفوية أمام السيارة، ومن ثم فاجأ عادل اليان وابنها بدخول الشباب أنفسهم إلى الاستديو وإعادة المشهد مباشرة على الهواء.

وتخلل الحلقة محطتين لافتتين مع الكوميديا: الأولى مع عباس جعفر والثانية مع أديل جمال الدين.

في القسم الثاني من الحلقة استقبل عادل كرم كلا من المراسلة نوال برّي، الممثل عبدو شاهين والفنان زياد سحّاب، فتحدثّت بري، مراسلة الأم تي في، عن تجربتها مع الثورة، وعن المواقف الصعبة التي عاشتها بعد أن ضربها أحدهم بالحذاء وقذفها آخر بالماء، إلى جانب القنابل المسيّلة للدموع وما شابه. كما كشفت أن أحد المتظاهرين بصق عليها أثناء تأديتها لعملها وانهارت بالبكاء داخل الاستديو خاصة أن والدها أعلن عن مقاطعته لها بسبب وظيفتها الخطرة التي تجعله قلقا عليها بشكل دائم، خاصة بعد أن طلب منها العودة إلى المنزل ومغادرة الساحة لكنها واجهته بالرفض.
واعتبرت الرئيس للشيخ سعد الحريري رجلا مناسبا في مكانه المناسب كرئيس لمجلس الوزراء.

عبدو شاهين تحدث عن مشاركته كمسع في حرب تموز، كما اعتبر أن الثورة لم تكن إلا حلما قديما، لكنّها اليوم تحوّلت إلى حقيقة، ثم سأل عادل كرم شاهين عن إقتحامه لتلفزيون لبنان مع مجموعة من زملائه الفنانين، فأجاب عبدو: هذا التلفزيون لكل لبنان ومن الطبيعي أن ينقل أجواء الحراك، لكنه مع الأسف لم يشارك في التغطية الإعلامية الأمر الذي جعلنا نقرر اقتحامه مع بعض الزملاء.

زياد سحّاب قال بأنه من مؤيدي الثورة كيساري، واعتبر أن مشهد اجتماع اللبنانيين مشهد صحي.

في القسم الثالث استضاف عادل كرم كل من المراسلة جويل بو يونس، المراسلة رنين اديس، والناشطين فاروق يعقوب وغي يونس.

جويل بو يونس، مراسلة محطة الأو تي في، تعرّضت لكثير من المواقف المحرجة أثناء تواجدها في الساحات، حيث رفض الكثيرين الحديث معها نسبة إلى الشاشة التي تعمل بها، فتضامن عادل معها وقال بأن الاعلاميين يقومون بعملهم بعيدا عن أي شيء آخر ومن الواجب احترامهم.

جويل تحدثت عن تجربتها، وقالت إنّ في إحدى المظاهرات في منطقة جل الديب رُفِع السكين أمامها وكان المشهد مخيفا، وقالت: "البعض أهان كرامتي وأهان عائلتي، علما أنني كنت مع الناس ومؤيدة لبعض مطاليبهم"! عادل هنا تحدث عن التنمّر واعتبر أنّ ما حصل مع الشابة جيهان خوري صاحبة فيديو "مبسوطة" ليس مقبولا، وبما أن الفيديو صُوَّر لصالح برنامج هيدا حكي قال عادل: أنا ضد التعرض لجيهان ومضايقتها ووجه لها تحية خاصة واعتذر منها باسم اللبنانيين وباسم هيدا حكي. أما غي يونس الناشط الذي تعرّض للضرب من قبل بعض العناصر التي اقتحمت التظاهرات فقال: انا لست بطلا، هناك من هو أكثر شجاعة مني، لكن عدسات الكاميرا رصدتني، واعتبر أن المسيرة ما زالت في بدايتها ودعا الجميع إلى التظاهر والاعتصام من أجل تحقيق المطالب.

رنين ادريس، مراسلة الأم تي في، تحدثت عن تواجدها معظم الوقت في الجنوب، وقالت بأن الجنوب كسر المحظور وظهر بصورة مختلفة خلال هذه الثورة، كما تحدثت عن تعاطي أهل الجنوب معها واستقبالهم لها. ثم سألها عادل عن الفيديو الذي انتشر لها عندما قال لها أحد مناصري الرئيس نبيه بري: برّي تاج راسك لتقول له: تاج راسك وحدك.

الناشط فاروق يعقوب تحدث عن صرخة الناس ووجعهم من خلال تواجده الدائم في الساحات كما وجّه تحية لروح سمير قصير وقال له: اشتقنالك!

في القسم الأخير، استضاف عادل كرم كل من المراسلين نخلة عضيمة، الان ضرغام ويمنى فوّاز مع الناشط بلال موّاس الذي تحدث عن الثورة في طرابلس وقال بأن الاعلام صوّب كاميراته ونقل صورة طرابلس الحقيقية للمرة الأولى بعد أن كان يصوّرها ككندهار. وعن طرابلس ايضا تحدث الان ضرغام، مراسل الأم تي في، فلقّبها بعروس الثورة وخزّان الطاقة الايجابية.

نخلة عضيمة تحدث عن محبة أهل زحلة للام تي في، وكيف احتضنوه وحملوه على أكتافهم أثناء تغطيته للثورة في عروس البقاع. سأل عادل كرم نخلة عن تعرضه للضرب من قبل مناصري التيار الوطني الحر أثناء تغطيته لمظاهرة خاصة بهم، فقال بأنه رفع دعوى قضائية ضد الشاب الذي تعرّض له بالضرب وباللفظ.

الصحفية يمنى فوّاز تحدثت عن تواجدها في ساحة رياض الصلح طيلة فترة الثورة، واعتبرت أنّ تلك اللحظات كانت تاريخية. قالت يمنى إن هناك بعض الاعلاميين يستفزّون الناس في الساحات وبالتالي من الطبيعي أن ينالوا نصيبهم من المواقف المحرجة.