لم يختر يوماً النجاح السريع بل جاءت خطواته ثابتة وحقيقية.

. بين التقديم والتمثيل والكتابة قدم أعمالاً وصلت للجمهور من خلال عفويتها وصدقها وقربها للناس والشبه بينها وبين الناس. من برنامج "لقلقة" وبرنامج "الصدمة" وكتابة مسلسل "اماليا" ومسلسل "وجع الروح" وغيرها من الأعمال التي تنوعت مشاركته فيها بين التمثيل والكتابة، وصل نضوج طارق سويد الى كتابة مسلسل لاقى نجاحاً مذهلاً منذ انطلاقه وهو "بالقلب".

اخبرنا عن اصداء بالقلب..
لا يمكن ان نعرف ما الذي تريده الناس، وقررت هذه المرة أن ألحق ما أريده، ووضعت إمكانية النجاح على قدر إمكانية الفشل لأننا نراهن أحياناً على أعمال قد لا تحبها الناس. لم نعد نعرف ما تريده الناس بالضبط. ولأن "بالقلب" عميق كنت خائفاً، لأن الناس تأتي متعبة من عملها ولا قدرة لها على تحمل العمل العميق. فاكتشفت أن الناس تريد هذا والحمدلله الناس أحبت العمل.
الى أي مدى استندت على الناس الموجودة حولك واستخلصت قصصاً من الواقع؟
الى حد كبير جدًا فبعض الأحيان أستوحي فكرة من نشرة أخبار وأحياناً من أناس أصادفهم يومياً وأخذت منهم جملاً وأفكاراً دوّنتها وكتبتها، وأنا أراقب دائماً وأضعها جانباً لأستعملها لاحقاً. مثلاً موضوع الرصاصة الطائشة استمديته من الواقع، وأيضاً قصة الجدة التي نسيت أن أولادها ماتوا. هذه أفكار تمر أمامي وأقدمها ضمن إطار درامي.
الى أي مدى تقصدت أن تقدم قصصاً حزينة درامية كون الناس تلفتها هذه الأمور؟
صحيح الناس تلفتها القصص التي تحتوي على مشاعر، وفعلاً نحن لأننا في لبنان نعيش يومياً بخوف من المستقبل ونحاول إيجاد مشاكل غيرنا لنسهل من خلالها مشاكلنا.
وبهذا المسلسل وجدنا بطولة الممثلين والممثلات الجدد، مثل سارة أبي كنعان ووجوه أُخرى.
أنا أؤمن بالوجوه الجديدة وأفرح حين تكون البطلة تشبه كل الناس، بمعنى أن تكون مثلها مثل أية فتاة لبنانية في الواقع.
الى أي مدى يمكن أن تتطور الأحداث في المسلسل أكثر؟
سيكون هناك عدد كبير من الأحداث المفاجئة، فكما تفاجأ المشاهد في الحلقة ٣ و ٤ سيكون هناك تطور كبير بالاحداث. فالمسلسل سيصدمهم ويأخذهم لمكان ثانٍ ولن يعرفوا بسهولة ما القصد والهدف بالمسلسل.
هذه المرة أشعر أن كل شيء كان لصالحنا من ممثلين الى إخراج وغيرها من الأمور، وبذلنا مجهوداً على أقل التفاصيل، مثلاً كارمن لبس لم تكن تريد أن تضع حتى بعض المكياج على وجهها.
من إتصل بك وبارك لك على العمل؟
الصحافيون كلهم. أحببت دعم منى طايع وشكري أنيس فاخوري فهما كاتبان عبقريان وإشادتاهما بعملي أثرتا بي كثيراً.
هل تابعت مسلسل "بردانة أنا"؟
تابعت بعض الحلقات وأنا أحب كل عمل فيه قضية وأحب كارين رزق الله وأتمنى أن أكتب لها يوماً ما.
هل تأثرت من خلال كتابتك بأعمال كارين رزق الله السابقة التي حققت نجاحاً؟ (هذا سؤال وليس اتهاماً)
لا، لأني كتبته منذ أكثر من سنتين. هذا خطي بالكتابة منذ مسلسلي "وجع الروح" و"أماليا". حاولت أن أبتعد عن هذا الخط لفترة بطلب من المنتجين، فلم أجد الامر مناسباً. فعدت لملعبي وخطي. وأنا وكارين تحدثنا من قبل وتمنينا أن يعرض لنا عملان في الوقت نفسه في شهر رمضان المبارك.
هل تمنيت لو عرض "بالقلب" في شهر رمضان المبارك؟
لا أبداً، فالمسلسلات تُظلم بشهر رمضان. همي أن تتم مشاهدة العمل وليس أن ينافس.
هل تحضّر لمسلسل جديد؟
أقوم بالمعالجة الدرامية لمسلسل "العودة" لدانييلا رحمة ونيكولا معوض، وأحاول أن أجعل القصة والسيناريو يشبهان الواقع اللبناني، وقد تكون لي مشاركة في هذا العمل أيضاً تمثيلياً. القصة رائعة وأعتقد أنه سيكون مسلسلاً ناجحاً بكل المقاييس.