بوجه بشوش و ضحكة عفوية و خفة ظل، استطاع الفنان الكوميدي مصطفى خاطر أن يحتل مكانة مهمة وسط فناني الكوميديا في مصر، فقد اعتاد الجمهور أن يراه كل عام في عمل درامي تلفزيوني مختلف، و اعتاد أيضاً أن يراه في أدوار سينمائية متميزة، ناهيك عن حضوره الطاغي في عروض مسرح مصر، موقع "الفن" التقى مصطفى خاطر وكان معه الحوار التالي، الذي تحدث فيه عن أعماله الماضية و مشاريعه المقبلة .

.

كان تقديمك لمسلسل "طلقة حظ" مفاجأة لجمهورك الذى اعتاد منك على تقديم الاعمال الكوميدية الصرف ..فما الذي جذبك لهذا العمل؟

من الممكن أن هذه المفاجأة كانت في بداية الحلقات فقط ، لكن مع مرور الوقت اكتشف الجمهور أن المسلسل يندرج تحت تصنيف الكوميديا السوداء، وهذا مناسب جداً للدراما والسينما اللذين يختلفان عن المسرح ، والحقيقة هذا ما كنت أبحث عنه في التلفزيون أن أقدم المعاناة والمأساة الممزوجين بالضحك ، والحمد لله المسلسل نجح ولاقى إعجاب الجمهور .

خلال مسلسل "طلقة حظ" كان هناك العديد من المشاهد التراجيدية التي جمعتك بالفنان الكوميدي محمد انور .. فكيف كان الوضع اثناء التصوير ؟

كانت من اصعب المشاهد، وأيضاً مشاهد الاكشن خصوصاً وأننا كوميديان والجمهور تعود علينا في دويتوهات الضحك، لكن أننا نقدم مشاهد دموع وبكاء فكانت مشاهد صعبة جداً.

ولماذا وقع اختيارك على محمد أنور بالذات ؟

أنور من أقرب أصحابي، ويستحق أن يكون في مكانة أكبر مما هو فيها، و استعنت به لأنه فنان كوميدي، وأنا أعرف محمد أنور منذ أن كان يمثل معي مسرح أيام الجامعة التراجيدي ومؤلفات عالمية.

ما معيارك في احتساب النجاح هي آراء النقاد أم تصدّر مشاهدات مواقع التواصل الاجتماعي ؟

لا شيء في كل هذا ، معيار النجاح بالنسبة لي هو رأي الجمهور في الشارع، يعني "لما اكون ماشي في الشارع و الجمهور حافظ اسم الشخصية التي اقدمها أو حافظ "افيه" معين لي، اذاً فهذا هو النجاح".

وكيف وجدت المنافسة في موسم كان مليئاً بالأعمال الكوميدية ؟

طبعاً كنت متخوفاً في البداية لأن المنافسة مع دنيا سمير غانم وأحمد فهمي مخيفة، لأنهما نجمان كبيران ، لكن كنت أعلم أن الوضع عندي مختلف لأني أقدم كوميديا من نوع مختلف.

حدّثنا عن الموسم الأخير من مسرح مصر؟

نحن بدأنا العروض بالفعل خلال عيد الاضحى الماضي، وإن شاء الله يكون موسماً ناجحاً ينال إعجاب الجمهور و يكون خاتمة لائقة لتجربة مسرح مصر.

وكيف تلخص تجربة مسرح مصر في بضع كلمات؟

مسرح مصر لم يكن مجرد تجربة بل كان حلمنا، في الوقت الذي لم يكن هناك مسرح للقطاع الخاص، بدأنا فى مشروع "تياترو مصر" الذي تحول لـ" مسرح مصر" ، وبفضل الله لاقينا نجاحاً لم نكن نتوقعه، وكان هناك شغف كبير من الجمهور لحضور العروض والتهافت والتوافد على المسرح من جديد، وهذا يحسب لمسرح مصر سواء إختلفنا أو إتفقنا عليه.

وما رأيك في الفرقة الجديدة التي كونها اشرف عبد الباقي و قدموا مسرحيتين حتى الآن ؟ وهل من الممكن أن يتعاون أعضاء مسرح مصر مع الفرقة القديمة؟

هذه سنّة الحياة، لا يمكن أن يظل مسرح مصر للأبد بأعضائه نفسهم، و هم شباب موهوبون شاهدتهم في مسرحية "جريمة في المعادي" وهي مسرحية صعبة وتحتوي على تكنيك عالٍ في الأداء، وأعتقد أن التعاون بيننا سيكون غير مجدٍ وظالم للفرقة الجديدة لأننا اصبح لدينا خبرة اكثر من 130 مسرحية، وتعودنا على بعض وأصبحنا قادرين على فهم بعض والتقاط "الافيهات من بعض" .

البعض إنتقد أعمالك بأنها مبهمة الرسالة ..ما تعليقك ؟

أنا من اصحاب الرأي أنه ليس من الضروري أن اقدم رسالة عميقة في العمل الفني، فبمجرد أن يضحك الجمهور إذاً يكون العمل هادفاً، فالتسلية والاستمتاع رسالة .

يحسب لك أنك من الفنانين الذين دائماً ما يغيروا إختياراتهم .. هل هذا متعمد منك ؟

هذا حقيقي ، فأنا قدمت دوراً في فيلم "هروب اضطراري" ولم يكن كوميدياً ولكن بلمحات عادية كوميدية، وكان جس نبض، وحصلت على مردود جيد، وبعدها "طلق صناعي" كان دوري يعتمد على كوميديا الموقف، ثم تجسيدي لشخصية عصفورة في فيلم"حرب كرموز" .

وماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة؟

تركيزي في الفترة المقبلة سيكون على السينما ، فحالياً اشارك في بطولة "العارف.. عودة يونس" مع النجم أحمد عز والنجم احمد فهمي و محمود حميدة وركين سعد وكارمن بصيبص، من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج أحمد علاء.