ممثلة قديرة هادئة ورزينة، بسيطة وراقية بتعاملها مع زملائها ومع عامة الناس، ودوماً تدعو الجميع إلى السلام والمسامحة ولذلك هي فنانة محبوبة، تربت بعائلة فيها الحنان والعاطفة وذلك أعطاها القوة. ولدت الممثلة السورية لينا حوارنة في حي الميدان الدمشقي عام 1969، كانت ترغب في دراسة الحقوق أو الهندسة إلا أن أهلها شجعوها لدراسة التمثيل، فدرست في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وانضمت إلى نقابة الفنانين في عام 1994. تتميز حوارنة بأداء كافة الشخصيات وفي مختلف الأعمال الدرامية، إن كان في الكوميديا أو التراجيديا أو أعمال البيئة الشامية والاجتماعية والتاريخية والبدوية. بدايتها كانت في فيلم للمخرج محمد ملص بعنوان "الليل" وكان لها فيه أول دور في حياتها الفنية، بعد تخرجها من المعهد كممثلة، وبعدها تتالت الأدوار.

أعمالها

قدمت لينا حوارنة للدراما السورية والعربية أكثر من 110 عملاً، أبرزها "أحلام مؤجلة" و"البديل" عام 1992 و"أبو كامل" عام 1993 و"حمام القيشاني" عام 1994 و"الحصاد المر" عام 1995 و"القيد" و"أهلاً حماتي" عام 1996 و"النصية" و"الكواسر" عام 1998 و"أسرار المدينة" و"أنت عمري" "2000 و"2 ×2" و"لشو الحكي" و"بقعة ضوء" عام 2001 و"حروف يكتبها المطر" و"لغز الجريمة" و"قانون ولكن" عام 2003 و"أهل المدينة" و"رجال تحت الطربوش" عام 2004 و"نزار قباني" و"حكايا وخفايا" 2005 و"طعم السفرجل" و"الزيزفون" و"مشاريع صغيرة" 2006 و"الاجتياح" و"العيلة عيلتنا" و2007 و"ليل ورجال" و"غفلة الأيام" و"2008 و"قاع المدينة" و"إذاعة فيتامين" و"عن الخوف والعزلة" عام 2009 و"هي دنيتنا" و"البقعة السوداء" عام 2010 و"الحسن والحسين" و"في حضرة الغياب" و"كشف الأقنعة" عام 2011 و"زمن البرغوت" و"أرواح عارية" و"طاحون الشر" عام 2012 و"حدث في دمشق" وعام 2013 و"خواتم" و"قلم حمرة" و"وراء الوجوه" عام 2014 و"في ظروف غامضة" و"حارة المشرقة" و"دنيا2" و"دامسكو" عام 2015 و"الخان" عام 2016 و"شوق" و"وردة شامية" عام 2017 و"عروس بيروت" عام 2019.

سينمائياً لها الكثير من المشاركات، آخرها قبل شهر في فيلم "جبال الشمس" مع المخرج أيمن زيدان، ومن أفلامها أيضاً "أمينة" عام 2018 و"موكب الإباء" عام 2005 و"نسيم الروح" عام 1997.

باب الحارة

قبل ثلاث سنوات قالت لينا حوارنة إن الدراما السورية فقدت مبادئها وقيمها في كثير من النواحي، معتبرة أن مسلسل "باب الحارة" صنع نجوماً من بعض الفنانين، وأنه لو طلب منها المشاركة فيه ستقبل رغم تحفظاتها على دراما البيئة الشامية وأجزائها، وبحسب رأيها فقنوات الـmbc تلعب وتتحكم بالدراما والفنانين بشكل سلبي.

وفي تصريح آخر قبل عشر سنوات، قالت: "لم أتابعه بالكامل حتى أكون صريحة وأمينة بنقل الصـورة، ولكن سمعت أن الناس أحبته.. ولكن أنا كإنسانة وكلينا لا أجامل أقول: الله يعطيهم العافية فهناك ممثلين حلوين، والإخراج حلو".

الدراما التاريخية

في أحد لقاءاتها صرحت لينا حوارنة عن رأيها حول الأعمال التاريخية التي اشتهرت فيها الدراما السورية وقالت: "نحن درسنا وتعلمنا أننا إذا ما أردنا النظر إلى الأمام فعلينا العودة لتاريخنا لكي نتعلم، حيث لا يستطيع المرء أن ينسف كل شيء في التاريخ". وأضافت: "الكثير من الناس لا تطلع لا على التاريخ ولا على كتاب ولا على أية ورقة وليس لديها وقت لفتح كتاب، ما لذلك فإنه وعبر الدراما يمكن توجيهها للقراءة وللعودة للتاريخ".

معلومات قد لا تعرفونها عن لينا

تعتبر لينا حوارنة نفسها مرتاحة لكونها مسالمة على جميع الأصعدة ولا تقاتل للوصول.

تمثل لشغفها بالفن، وليس للوصول للشهرة، وترى أن الجمهور في كثير من الأحيان يكون أكثر إنصافاً من المنتج ومن المخرج.

تعترف أن عمرها لا يشكل أي هاجس بالنسبة لها. أعلنت أنها لو تركت التمثيل ستخضع للتجميل ولحقن البوتوكس، أما الآن فهي تحتاج ملامحها وتعابيرها الطبيعية في مهنتها. لا تشعر بأنها مظلومة أبداً ولا تحب أن يقال عنها ذلك، هذه الكلمة ملغية من قاموسها.