في السنوات القليلة الماضية، ربما لم تعد الممثلة المصرية إلهام شاهين تحرص على التواجد في الساحة التمثيلية بشكل مكثف، بقدر ما تحرص على تقديم العمل الذي يحمل قيمة تتماشى مع ما قدمته خلال مشوارها وتاريخها السينمائي الذي تضمن العديد من البطولات الناجحة، والتي جعلتها واحدة من أهم النجمات على الساحة بفضل موهبتها.

وتتحدث الممثلة إلهام شاهين في حوارها مع "الفن" عن الجديد لديها، وعن مواضيع أخرى.

لماذا أنتِ غائبة عن الدراما منذ فترة؟

التحضير لعمل درامي ليس أمراً سهلاً، والعثور أيضاً على نص جيد ومناسب، الفكرة أنني لا افكر في أنه لابد وأن اتواجد كل عام، ولكن السؤال الأهم ما الذي أقدمه؟ إذا تواجد عمل جيد كل عام لما لا؟ بالإضافة أنه في بعض الأحيان تتعطل بعض المشاريع أو يتم تأجيلها لأسباب خارجة عن إرادتنا، فالأمر مرتبط بالعديد من العوامل.

أين أصبح مسلسلك "إضطراب عاطفي" الذي أعلنتِ عنه؟ أم أنكِ قررتِ الإعتذار عنه؟

لا أعلم إن كان سيكون ضمن عام 2020 أو لا، فلم يتم تحديد موعد معين له بعد، كما أنني في الوقت الحالي مشغولة بمشاريع سينمائية أعمل على تصويرها خلال الفترة المقبلة، ولكني لم أعتذر عنه.

ما الذي حمسك للعودة من خلال فيلم "حظر تجول" مع المخرج أمير رمسيس؟ وإلى أين وصلت التحضيرات للفيلم الذي تعودين به بعد غياب ثلاث سنوات عن السينما منذ فيلمك "يوم للستات"؟

السينما وحشتني كثيراً ولكن كما قلت لكِ من الصعب العثور على عمل يحمل قيمة ومعنى، وما حمسني هو السيناريو الخاص بالفيلم والذي يدور في يوم واحد، وايضا العمل مع المخرج أمير رمسيس والذي سبق وقدم تجارب مهمة.

صرحتِ مؤخراً بأنك كمنتجة تتعرضين للخسائر، فلماذا تصرين على تكرار التجربة على الرغم من أنك تقومين بإنتاج أعمال بطولة مشتركة وليس بطولة مطلقة لإلهام شاهين؟

لأنني لا أراهن على المكسب المادي فهو زائل، ما أسعى إليه في الأساس هو المكسب الأدبي، والذي أحصل عليه والحمد لله ، فلا يمكن أن ننكر بأن هناك إنحداراً في مستوى بعض الأفلام، ما يجعلني أشعر بمسؤولية انتاج افلام ذات قيمة، أو ما يطلق عليها "أفلام مهرجانات" والتي يراها النخبة والمثقفون ويشيدون بها، فالمخرج يوسف شاهين لم يكن يخرج أفلاماً تحقق إيرادات كبيرة، ما عدا فيلماً أو إثنين، ولكنه في النهاية صنع تاريخا سينمائيا عظيما، ونحن نصنع أفلاماً لكي نحافظ على المكانة السينمائية، والايرادات ليست مهمة، فأنا أعتبر أنني أرد الجميل للسينما، هي أموال كسبتها منها وخسرتها فيها.

تخلصتِ مؤخرا من الوزن الزائد من خلال ريجيم خاص بكِ، هل من الممكن أن تتخلى إلهام شاهين عن رشاقتها من أجل عمل؟

أغلب النساء تسعى للحصول على جسد رشيق، وأحب كثيراً أن أكون بوزن معقول، ولكنه في بعض الأحيان يزيد وزني من أجل دور أو شخصية ما، ولكن بعد أن أخسر وزني أحب كثيرا اللبس والفساتين وغيرها من الأمور المبهجة، وعادة أنا أخسر وزني بشكل سريع من خلال إتباع ريجيم أو من خلال الرياضة.

وأنا بالفعل كنت حريصة على زيادة وزني من أجل فيلم "يوم للستات"، فزيادة الوزن كانت مقصودة لكي أشبه النساء في الفيلم، وألا أكون نجمة، بل أن أكون بالفعل شخصية شامية، وهذا الأمر لم يزعجني.

هل تضايقك الشائعات؟

لن أقول لن أهتم بها، وأنا لا أحب السوشيال ميديا لأن فيها حالة من التجريح والإهانات، فالهجوم يكون بطريقة جارحة وسخيفة، ولكن في النهاية لا أضع مثل هذه الشائعات في حسابي.

ما أكثر ما يزعجك؟

عدم التقدير، فنحن نعمل في ظروف صعبة أحياناً ونتحمل الكثير، فقلة التقدير تكون شيئاً مؤسفاً.