عنيدة ومثابرة لا تكل ولا تمل في سبيل نجاحها الفني، أبهرت محبّيها بجمالها الهادئ ورقّتها وبموهبتها الآسرة وأدائها القوي.


ياسمين الجيلاني ولدت في 22 تشرين الأول/أكتوبر عام 1978، لأب سعودي وأم مصرية من أصول تركية، وبذلك حملت الجنسيتين المصرية والسعودية.
متزوجة من الممثل المصري عمر خورشيد إبن الممثلة المصرية علا رامي وأبناء عم والده هم الممثلة المصرية شريهان وشقيقها الممثل الراحل عمر خورشيد.

لفتت نظر المخرج فهمي عبد الحميد
منذ سن مبكرة، تلقت ياسمين الجيلاني دروساً في الباليه، وبرعت في الرقص وخفة الحركة حتى أنها لفتت نظر المخرج الراحل فهمي عبد الحميد، مخرج الإستعراضات الأول في مصر في طفولتها فقدمها في إستعراض على مسرح التلفزيون في أوبريت بإسم "جدتي"، وشاركت بعدها في العديد من مسرحيات واستعراضات الأطفال.

أبرز أعمالها
أول ظهور فني لياسمين الجيلاني كان في فيلم "المراكبي" عام 1995، مع معالي زايد وصلاح السعدني.
وعلى الرغم من بدايتها المبكرة، فإن مجمل أعمالها لا يتجاوز الـ 35 عملاً داخل مصر وخارجها، ما بين أفلام ومنها: "عبود على الحدود"، "كلام الليل"، "الأخطبوط"، "ليلة في القمر"، "قاطع شحن"، "حبيبتي من تكون"، "الحياة إمرأة"، "زان".
ومسلسلات أشهرها: "قلب حبيبة"، "حارة العوانس"، "عيش أيامك"، "رجل في زمن العولمة"، "أم العروسة"، "درب إبن برقوق"، "لما التعلب فات"، "الفجالة"، "حد السكين"، "أيامك"، الأشرار الطيبين"، "قلب حبيبة"، "قضية نسب"، "محطة أكشن نيوز"، "أغلى الناس"، "ورقة توت"، "أزمة سكر"، "مزاج الخير"، ومسرحية "تلاتة هاي واتنين باي باي".

مقوماتها إستمرارها
قالت ياسمين الجيلاني في مقابلة صحافية: "لا مقومات للاستمرارية عندي سوى الصدق والوصول الى قلوب الناس، فحب الناس نعمة من الله، وإن أحبوك ستعرف أنك في المسار الصحيح وستعمل جاهداً لكي تبقى دائماً عند حسن ظنهم، ولينتظروا أعمالك".
وأضافت: "لهذا أتأنى في اختياري من بين السيناريوهات الكثيرة التي تُعرض عليّ، فإن لم تُضف الى خبراتي الفنية، أرفضها فوراً، لأنني أحب أن أكون صادقة مع نفسي ومع جمهوري، لكي تصل الرسالة التي يحملها الدور إليهم ويتفاعلون معي".

علاقتها بنجمات جيلها
أشارت ياسمين الجيلاني في مقابلة صحافية الى أنه "بعد حنان ترك، ظهرتُ أنا ودنيا عبد العزيز وميرنا وليد في الوقت نفسه، ومن بعدنا ظهرت منى زكي، وجميعهن بمثابة شقيقاتي، لأن العِشرة طويلة بيننا".
كما قالت: "ومن الناحية الفنية، هنّ نجمات ولكلٍ منهن أداؤها وبصمتها الخاصة وشخصيتها التي تميزها عن الفنانات الأخريات، وجمهورها المخلص في حبّه لها، لكن منى زكي سبقتنا بالطبع، وهذا نصيب، وأنا أحبّها وأتمنى لها النجاح المستمر لأنها مجتهدة وتحب فنّها، وكذلك دنيا وميرنا فهما الأحبّ الى قلبي، لكن من الضروري أن تعرف أن وقت ظهورنا لم تكن هناك "سوشال ميديا"، تقدّمنا في شكل جيد وتسوّق لأعمالنا كما يجب، وكان الفنانون يُعدّون على أصابع اليد الواحد".
وأضافت ياسمين الجيلاني: "أما اليوم، ففي كل خمس دقائق يظهر فنان، بما يشبه المهرجان المتعدد المواهب والألوان، لكن في النهاية سيُكرّم من يستحق التقدير وينال فرصته ويتألق بنجاحه، ودنيا فنانة موهوبة وديناميكية تتمتع بالكثير من الطاقات وتحتاج الى الدور الذي يستفز موهبتها، كذلك ميرنا وليد ملامحها طفولية وبريئة، وهي فنانة حساسة جداً ولا تشبه إلا نفسها، وقد ظهرت موهبتها في (قصة الأمس)".

زوجها يصغرها بالعمر
أثارت ياسمين الجيلاني الجدل في عام 2015 بزواجها من الممثل المصري عمر خورشيد، نجل الممثلة المصرية علا رامي، وذلك بعد 10 سنوات صداقة، حينما فاجأها "عمر" بطلبه الزواج منها، فتحولت الصداقة إلى زواج غير متوقع داخل الوسط الفني، ولديهما طفلة أسمياها "إيما".
وتم تداول أنباء عن عدم رضا علا رامي عن هذه الزيجة، ولكنها نفت ذلك خلال استضافتها في أحد البرامج التلفزيونية، مؤكدة أن كل المواصفات التي بحثت عنها في زوجة ابنها، وجدتها في "ياسمين".
وكشفت ياسمين الجيلاني في مقابلة تلفزيونية أن فارق العمر بينها وبين زوجها عمر خورشيد هو 3 سنوات فقط، وأنها ليست أكبر منه بسبع سنوات كما يدعي البعض، لكن بالرجوع لقاعدة البيانات الفنية تبين أنها تكبره بست سنوات.

جدل حول جنسيتها
ردت ياسمين الجيلاني، على الأسئلة التي وجهت لها حول جنسيتها، فقالت "إنها تحمل الجنسيتين المصرية والسعودية".
وأضافت: "أنا ملاحظة إن معظم أصدقائي مهتمين يعرفوا أنا مصرية ولا سعودية، مع إني طلعت في أكثر من حوار شرحت لكن حق اللي ما شاهدوا الحوارات أو اختلط عليهم الأمر، إنهم يعرفوا وأنا بحترم فيهم اهتمامهم ده، باختصار أنا سعودية الهوية ومصرية النشأة بمعنى إن والدي سعودي ووالدتي مصرية وأنا ما عشت في السعودية".
وتابعت: "كنت بسافر السعودية فقط لاستخراج هويتي السعودية، وشهادة ميلادي مكتوب فيها إني سعودية، إلا أن بعد ذلك أخذت الجنسية المصرية، لأن والدتي هنا، ونشأت هنا وتعلمت هنا وبنيت حياتي هنا، الحمد لله أني أحمل هويتين غاليتين عليا لأن كل واحدة أنا جزء منها لا أستطيع نكرانه ولكن في النهاية، أحب أن أقول لكل الأصدقاء أنا عربية، لماذا دائمًا التفريق والمسميات والتصنيف نحن عرب فكرة التفرقة دي شيء جديد دخيل على مجتمعاتنا، ولو سمحنا لها بالتداول أو الأخذ بالاعتبار ستخلق أشكال وألوان من العنصرية والفتن".