هيفاء عادل ممثلة كويتية شهيرة من أصل عراقي، حققت نجاحاً كبيراً في مجال التمثيل، إذ بدأت بالعمل وتأدية الأدوار والمشاركة في المسرحيات والمسلسلات عن عمر صغير.

ولدت يوم 6 شباط/فبراير عام 1955، وبدأت العمل في أواخر الستينيات وتختار أدوارها بتأنٍ.

في رصيدها حوالى 45 سنة من العطاء للفن الكويتي والعربي بالاجمال، وأغنت مكتبة وأرشيف المسرح والتلفزيون بأدائها.

بداياتها وأعمالها

بدأت هيفاء عادل العمل الفني بعمر صغير، وتحديداً في عام 1971 عندما وقفت على خشبة المسرح لتقديم دورها في مسرحية "ضاع الديك"، التي كانت من بطولتها الى جانب الممثل الكويتي عبد العزيز المسعود والممثلة الكويتية مريم الصالح.

البداية الحقيقية كانت عام 1981 في مسرحية "باي باي لندن"، حين وقفت أمام الممثل الكويتي عبد الحسين عبد الرضا، بعد أن رشحها لهذا الدور المخرج كاظم القلاف، ولعبت فيها ثلاثة أدوار.

على صعيد المسرحيات، في رصيدها عدد كبير منها حققت فيها نجاحات كبيرة، وهي "شياطين ليلة الجمعة"، "يا غافلين"، "حفلة على الخازوق"، "الواوي"، "مجنون سوسو"، "عريس لبنت السلطان"، "للصبر حدود"، "عزل السوق"، "تنزيلات"، "يسوونها الكبار"، "إذا طاح الجمل"، "مضارب بني نفط"، "عذبيني".

أما على صعيد المسلسلات، جسدت هيفاء عادل العديد من الأدوار، ومن بين هذه الأعمال "ابن الحطاب"، "إنهم يكرهون الحب"، "حبابة"، "دنيا الدنانير"، "الدانة"، "العتاوية"، "أحلى الأيام"، "إلى أبي وأمي مع التحية - الجزء الثاني"، "أبو دندن"، "رجل سنة 60"، "يوميات صايم"، "من يقتل الأحلام"، "كشف حساب"، "نورة"، "وفاء"، و"سرى الليل"، "الديرفة"، "محمد علي ورد"، "سبع أبواب"، "أمي دلال والعيال".

إبتعادها عن التمثيل

في عام 2004 لعبت هيفاء عادل دوراً في المسلسل التراثي الشهير "سرى الليل"، للكاتب الإماراتي محمد سعيد الضنحاني وإخراج زوجها نجف جمال، وكان هذا آخر أدوارها قبل أن تقرر الإبتعاد لفترة ست سنوات، لتعود وتفاجئ الجمهور بعودتها في مسلسل "جفنات العنب" عام 2011، الذي لعبت فيه دور شخصية "مريم" الى جانب كل من منى شداد، منصور المنصور والممثل إبراهيم الحربي، جاسم النبهان، ليلى السلمان، يعقوب عبدالله، شيماء علي، إبتسام العطاوي، لكن الجمهور لم يلحق أن يفرح بعودتها الى الشاشة الصغيرة، حتى غابت مرة جديدة لثماني سنوات كاملة لتعود في عام 2019 عبر دور بطولة للمسلسل التراثي "الديرفة"، على الرغم من مرورها بفترة عصيبة ومرض كاد يودي بحياتها.

مرضها

في عام 2012 أصيبت هيفاء عادل بذبحة صدرية حادة، بسبب التقلبات الجوية الشتوية. هذه الذبحة أدت إلى انغلاق في القصبة الهوائية وتعبت كل اعضاء جسمها حتى الرئتين، وتضاعفت معاناتها بعد أن أُصيبت أيضاً بمرض الربو وأصبحت تتنفس بصعوبة جداً.

عانت هيفاء عادل كثيراً لفترة طويلة، ولازمت السرير، وبقيت حوالى الشهر في المستشفى.

وفي أيلول/سبتمبر عام 2019، خضعت هيفاء عادل لعملية إستئصال للمرارة في إحدى المستشفيات الخاصة في الكويت، وتكللت بالنجاح.

نكران الجميل

كشفت هيفاء عادل في مقابلة صحفية عام 2010، معاناتها من نكران الجميل من بعض زملائها وأصدقائها، مؤكدة على أنها دائماً تحمد الله لأنه "وهبنا نعمة النسيان لتستمر الحياة".

وبررت غيابها عن الجمهور و الساحة الفنية لعدم وجود نصوص تستفزها من الداخل، مشيرة الى أنها تأسفت كثيراً لما آلت إليه الأوضاع في مسرح الخليج في الفترة السابقة.

حياتها الأسرية

في بداية حياتها الفنية تزوجت من زميلها الممثل أحمد الضرمان، ورزقا بإبنهما الذي أسمياه "صقر"، ومن ثم أنجبا إبنة، لكنهما إنفصلا بسبب خلافات بينهما، وتزوجت بعدها من المخرج نجف جمال، الذي تعرفت عليه بسبب عملها في المجال نفسه.

تكريمها

في عام 2012 كُرّمت هيفاء عادل في مهرجان الكويت المسرحي الثالث عشر، وعبرت وقتها عن سعادتها، قائلة: "إنه جميل أن يكرّم الإنسان وهو على قيد الحياة حتى يرى ما قدمه طيلة مشواره الفني في عيون الناس، الذين قدّم لهم ما يضحكهم وما يبكيهم سواء في التلفزيون أو المسرح".