بعد سنوات قليلة من الغياب عن الساحة الفنية نتيجة لبعض الضغوطات النفسية والظروف التي مرت بها الممثلة المصرية ألفت عمر، عادت من جديد لتُطل على جمهورها بمسلسل "نصيبي وقسمتك 3" بشخصية جدلية تُريد أن تُثبت فيها أن كل الرجال خائنون، لتقع ما بين معارضين من الرجال ومؤيدين من النساء.

وفي الوقت نفسه تنتظر عرض مسلسل "السر" بشخصية شريرة وجديدة عليها..وفي حديث ألفت عمر لـ"الفن" تكشف لنا ما وراء غيابها عن الفن والتمثيل لسنوات، ورأيها في أصداء مشاركتها بمسلسل "نصيبي وقسمتك 3"، وتكشف لنا عن حصولها على كورسات تمثيل قبل تقديم هذا العمل، وعن الشائعات، ورفضها لبرامج المقالب، والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:

في البداية.. يُعرض لكِ حالياً مسلسل "نصيبي وقسمتك 3"، كيف كانت الاصداء حول هذا العمل؟
سعيدة للغاية بالأصداء وردود الأفعال التي وصلتني عن دوري بهذا العمل والمسلسل بشكل عام حقق إنتشاراً كبيراً منذ بداية عرض الحلقات الاولى من الجزء الثالث، وخصوصاً لعرضه على فضائية عربية، فالأصداء التي وصلتني عن المسلسل كانت من أصدقاء وأشخاص من دول عربية مختلفة وليس فقط من مصر.

ولكن ألم تخشي تقديم شخصية جدلية وجديدة بالنسبة لكِ من خلال دور الطبيبة التي تكشف خيانة الرجال لها بشكل موثق؟
بالتأكيد..كان هناك قلق من تقديم شخصية جدلية، ولكنني أبحث في الوقت الحالي عن تقديم شخصيات جديدة بالنسبة لي ولم يسبق أن أديت أية أدوار قريبة منها، لذا أحببت تقديم هذا الدور، وبالتأكيد كي أكون عادلة في حكمي على ردود الافعال والأصداء التي وصلتني، فكان من بينها ما هو مؤيد وما هو مُعارض لطريقة تعامل الشخصية مع كشفها لخيانة الرجال لها.

وهل كان هناك تهجم من الرجال لتهجم الشخصية على ذكورية الرجل بشكل عام وإثبات أن الخيانة جزء يتأصل في جينات الرجل؟
توقعت بالفعل أن تحدث جدلاً، ولكنني لم أكن أتخيل أن تكون القصة الخاصة بي هي أساسية لهذا الحد بالنسبة للجزء الثالث من "نصيبي وقسمتك"، وبالطبع كان هناك تهجم من الرجال على الشخصية وأفكارها، وفي الوقتنفسه كان هناك بعض النساء مما دافعن عن دوري في العمل، وفي الوقت نفسه لدي القدرة على إحتواء الموقف من دون غضب من المهاجمين.

وكيف تعاملتِ مع دورك في "نصيبي وقسمتك 3" ما بين إختلاف أفكار الشخصية عن شخصيتك في الواقع؟
الشخصية صعبة للغاية حتى في التحضير لها، فلا بد أن أُقدّم أية شخصية وأنا احبها من دون تعاطف معها حتى، وإن كانت أفكارها مختلفة مع أفكاري، فهذا أمر طبيعي ولكن كان علي تصديق أفكار الشخصية والإيمان بها لكي يكون أدائي التمثيلي صادقاً، ولكن في الواقع لا أحب فكرة التعميم بأن كل الرجال خائنون مثلاً كما تعتقد "رشا" في أحداث العمل.

وما الذي أردتِ إثباته من خلال شخصية "رشا" التي أُحيطت بكم كبير من الخونة؟
أردت إثبات قانون الجذب بأن من يفكر في شيء يقع فيه، مع إيصال رسالة أنه من الضروري أن تكون النية حسنة كي لا نقع في الأخطاء ونُحاط بأشخاص سيئين لو كانت النية سيئة.

تنتظرين عرض مسلسل "السر" المؤجل منذ فترة وتُشاركين في بطولته بشخصية شريرة جديدة كلياً بالنسبة لكِ، فكيف تعاملتِ مع هذا الدور؟
في الحقيقة أن الشخصية جديدة كلياً علي بالفعل، أُقدم في هذا العمل دور "شيما" وهي شخصية من الطبقة الأرستقراطية وتعيش في مدينة ساحلية تتعرض لظروف معينة تُجبرها على إخراج طاقات الشر الموجودة بداخل الشخصية.

وهل كانت روح الشر الموجودة بالشخصية هي الدافع وراء قبولك للعمل وخصوصاً بعد سنوات من الغياب عن الدراما؟
بالتأكيد..أحببت أن أُشارك وأن تكون عودتي للدراما من خلال دور جديد كلياً علي، وخاصة أن العمل كان من المقرر أن يُعرض منذ فترة وقبل "نصيبي وقسمتك"، فضلاً عن حصولي على تدريبات خاصة بالتمثيل لإتقان الدور بشكل جيد ولإبتعادي فترة عن التمثيل فأحببت أن أعود بشخصية جذابة وجديدة علي.

ألم تتعرضي للإرهاق حيال تصوير عمل درامي طويل مكون من 70 حلقة؟
لا أقبل إلا بعمل أحبه ودور مقتنعة به، وطالما قبلت فلا يهمني أي مجهود قمت به وخصوصاً أنني كنت سعيدة للغاية بهذا العمل وأتمنى عرضه قريباً، فضلاً عن المشاهد التمثيلية الصعبة التي قمت بها في العمل وكنت متحمسة للغاية لأداء هذه المشاهد مع نُخبة وكوكبة كبيرة من الممثلين.

ولماذا الإبتعاد خلال الفترة الأخيرة عن الفن والدراما بشكل عام لحوالى ثلاثة أعوام؟
إبتعادي كانت أسبابه بعض الضغوطات النفسية التي عشتها خلال السنوات السابقة، إذ كانت هناك خلافات بحياتي الخاصة إستمرت لفترة حتى إنتهت المشكلة وعدت للدراما من جديد، فرغم أن هناك إنفصالاً ما بين الحياة الخاصة والعملية، إلا أن هناك بعض الخلافات والأمور التي تجعلك لا تستطيع التركيز في أي شيء إلا حينما تنتهي منها.

هل ترين أن إنفصالك عن زوجك سيؤثر على نجلك؟
لا أرى ذلك وخاصة أن الأمور لو إستمرت كانت ستؤثر على إبني أكثر، ولكن الآن إبني يعيش حياة هادئة وليست بها خلافات أو مشاكل.

أنتِ واحدة من قلائل اللواتي تكون الشائعات قليلة حولهن، ولكن ما موقفك من الشائعات والاقاويل بشكل عام؟
بالفعل تعرضي للشائعات كان قليلاً للغاية، ولكنني أشعر بالصدمة مع أية شائعة أو أقاويل كاذبة تطالني ولكن لا أهتم بها، خاصة أنني تعلمت عدم الإلتفات للشائعات والإهتمام بها وخصوصاً إذا كنت تعرف من وراءها ومصدرها.

ولماذا صرحتِ من قبل برفضك لوجود برامج المقالب وفزعك الشديد منها؟
لأن رؤيتي لبرامج المقالب في الفترة الأخيرة كان الهدف منها إحداث فزع للناس، وأرى بها تجريحاً في بعض الأحيان لذا أرفضها، ولكن أنا مع هذه النوعية إذ لم تحمل أي تجريح أو صدمة أو فزع للضيوف أو المشاهدين.

وفي النهاية.. هل ترين أن فترة غيابك عن الفن والتمثيل أثرت على رصيدك الفني؟
بالتأكيد..هناك تأثير على رصيدي الفني من وراء فترة غيابي وخاصة أن كل يوم تظهر وجوه جديدة على الساحة، ولكنني أسعى أن أتواجد بأعمال وأدوار متميزة تُحدث الجدل والصدمة كما بشخصية "رشا" بمسلسل "نصيبي وقسمتك 3"، وكذلك أنتظر عرض مسلسل "السر" وأُقدم فيه دوراً جديداً للغاية بالنسبة لي.