جيانا عيدهي ممثلة سورية ولدت في عام 1963، وتخرّجت من المعهد العالي للفنون المسرحية من قسم التمثيل عام 1983، وكانت بداية شهرتها من خلال فيلم "حادثة النصف متر" عام 1981 ومسلسل "الطبيبة" عام 1988، لتتوالى أعمالها بعد ذلك، ما بين الدراما التلفزيونية والسينما.


هي شقيقة الممثل حسام عيد، وقد إنضمت لنقابة الفنانين عام 1982، وهي زوجة الممثل زياد سعد شقيق الممثل جهاد سعد، وتعد من أكثر الممثلات عطاءً وموهبةً، وتميّزت بقدرتها على أداء مختلف الأنواع الدرامية، فبرعت في التراجيديا والكوميديا، وشاركت في عدد من المسلسلات التاريخية، وقد شغلت منصب عميدة المعهد العالي للفنون المسرحية لمدة من الزمن.

أعمالها
شاركتجيانا عيدفي 75 عملاً درامياً، نذكر أهمها "حرب السنوات الأربع" عام 1980 و"دان الدنيا" عام 1988 و"الرجل الأخير" و"قلوب دافئة" عام 1989 و"القبضاي بهلول" عام 1990 و"الدغري" و"درب التبان" عام 1992 و"عيلة 8 نجوم" و"تاج من شوك" عام 1998 و"ليل المسافرين" عام 2000 و"مقامات بديع الزمان الهمذاني" عام 2001 و"هولاكو" و"البيوت أسرار" و"الأرواح المهاجرة" عام 2002 و"أبو زيد الهلالي" عام 2004 و"الهارب" عام 2005 و"أسير الانتقام" عام 2007 و"وحوش وسبايا"و"مواسم الخطر" عام 2008 و"موعود" عام 2009 و"وادي السايح" عام 2010 و"حائرات" عام 2013 و"بانتظار الياسمين" عام 2015 و"الإمام" عام 2017 و"رائحة الروح" عام 2018.

جيانا وزياد
العلاقة بين جيانا عيد وزياد سعد علاقة قائمة على التفاهم والحب، بعد ما يزيد على ثلاثين عاماً من الزواج، ويعتبر المعهد العالي للفنون المسرحية الحضن الدافئ الذي جمعهما، وربما كانت ولادة المعهد العالي للفنون المسرحية، وإنضمام زياد وجيانا في دوراته الأولى مطلع الثمانينيات من القرن الماضي في دمشق، الطريق التي رسمت لكليهما المستقبل الجميل.
ويرى زوجها أن جيانا عيد كان لديها الكثير من المعطيات، التي قادتها لتكون واحدة من نجمات الصف الأول في سوريا، بالإضافة إلى أنها تتمتع بمصداقية عالية وأخلاقها ثبتت أقدامها في هذا الدرب الصعب.
وترى جيانا أن الشراكة التي حققتها مع زياد في بعض الأعمال التلفزيونية والمسرحية، قد وطدت علاقتهما مع بعضهما البعض، بل جعلت منهما ثنائياً مهنياً، وربما لم يستمر طويلاً لأن زياد كان مهموماً بأن يتجه للمسرح بالدرجة الأولى، على الرغم من العروض التي قدمت له في البدايات، منوهة إلى أن لدى زياد معايير جداً حساسة في تقديم الأعمال الفنية، سواء في المسرح أو التلفزيون، وهو قد لا يقبل بأي عمل لمجرد الظهور فقط، بل تراه يبحث في الجدوى، الذي يمكن أن يقدمها من خلال العمل الذي سيقدمه.

عميدة المعهد
تحدثتجيانا عيدعن عمادتها للمعهد العالي للفنون المسرحية، فقالت في أحد اللقاءات: "كلفت بمهمة عميدة للمعهد العالي للفنون المسرحية بعد تكليفي لمدة عامين سابقين بمهمة رئيسة قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد كان التكليفان في وقت وظروف الحرب الشديدة والقذائف تمطر المعهد يومياً، وناهيك عن انقطاع في طرقات الوصول إلى المعهد وإصابات وشهداء، وعودة الخبراء الذين كانوا يدرسون في المعهد مواد إبداعية تخصصية صعبة، إلى بلدانهم هروباً من الحرب في سوريا، وعدم وجود كهرباء و مواصلات، ورغم ذلك مارست واجبي وعملي ليلاً ونهاراً من أجل استمرارية الدوام والدراسة في هذا الصرح الأكاديمي الإبداعي الوحيد في سوريا، والذي يخرج الطاقات المؤهلة والأكاديمية والمبدعة من الفنانين، ولكي نقدم ما نستطيعه لهم قدر المستطاع ليتابعوا عامهم الدراسي بسلام وقد أوجدنا الحلول البديلة وحاولنا مع الكادر الإداري والأساتذة بذل جهود جبارة لتجاوز أي معيق، ولتستمر الحياة الأكاديمية بمناهجها وآلياتها وكأنه لا وجود لحرب، والحمد لله مضت الأمور بسلام وها هي الحرب تضع أوزارها وبدأت الأمور تعود إلى وضعها الآمن، واستمر المعهد بتنفيذ مهامه وتقديم المهم والمطلوب دراسياً ومنهجياً وعلمياً وعملياً لإعداد الطالب المبدع".