مر عامان على الأزمة بين الممثلة السورية جمانا مراد وزوجها ربيع بسيسو من جهة، والمخرج أمير مصطفى نعمو وشقيقه المنتج صفوان مصطفى نعمو، ولا تزال إلى اليوم تلقى الكثير من الإتهامات بينهما، والتي كانت بسبب إتهام مراد للأخوين نعمو بالنصب عليها عندما تعاونوا في مسلسل "مدرسة الحب 2" مشيرةً إلى أنهما حصلا على مبلغ مالي كبير يقدر بحوالى 2.

400.000 دولار، ووجّها لها إتهامات كاذبة، بأنها أجبرتهما على توقيع شيكات رغمًا عنهما تحت تهديد السلاح.
وفي جديد هذا الموضوع، وصلنا بيان من الأخوين نعمو جاء فيه :"ضجّت الأخبار الصحفية منذ حوالي العاميْن بالأزمة الحاصلة بين كل من المنتج أمير مصطفى نعمو والمخرج صفوان مصطفى نعمو من جهة، والممثلة جمانا مراد وزوجها ربيع بسيسو من جهة أخرى. واليوم يُصدِر المكتب الإعلامي للأخويْن نعمو بياناً تفصيلياً توضيحياً لكل ما جرى على أمل الإقرار بالحق وتحقيق العدالة:

بدأت القصة مع دخول الممثلة جُمانا مراد وزوجها ربيع بسيسو في شراكة مع شركة "بلاك تو" لإنتاج جزء جديد من مسلسل "مدرسة الحب".

خلال التحضيرات الخاصة بتصوير الحلقات الثلاث الأخيرة من العمل، حاولت جمانة "توظيف الدراما" في غير مكانها السليم حيث إقترحت إضافة أفكار درامية تُخالِف بعض الثوابت الوطنية التي تؤمن بها الجهة الرئيسية المنتجة للعمل وتحريف الوقائع الخاصة باللاجئين السوريين عبر العمل المذكور، وهذا ما رفضته شركة "بلاك تو".

بعدها عادت مراد لتتصل بالقيّمين على الشركة مؤكّدة عدولها عن إقتراحها الآنف ذكره، ثمّ عاد الأخوان نعمو إلى دبي، ومن هناك أنجزت لهما جمانا وزوجها أوراق (فيزا) للسفر إلى مصر من أجل إتمام التصوير، ولم يكن آل نعمو على علمٍ بأنّهما وقعا في فخ حضّرت له جُمانة وزوجها مُسبقاً، إذ قامت بخطف كل من المنتج أمير مصطفى نعمو والمخرج صفوان مصطفى نعمو داخل فيلا تمتلكها جمانا التي قامت بسرقة جوازات السفر تحت تهديد السلاح برفقة زوجها وشخص خليجي حيث أُجبِر أمير وصفوان على التوقيع على تنازلات عن حقوقهما في مسلسل "مدرسة الحب"، كما قام بإجبار أمير نعمو على الإتصال بزوجته (السيدة ديما الأيوبي) في دبي لتسليم دفتر شيكات موقّع "على بياض" من قِبَله لشخص مجهول الهوية عُرف فيما بعد أنّه يُدعى "هشام عامر" وهو سوري الجنسية يعمل لدى ربيع بسيسو.

ثمّ مرّت بضع ساعات ليتم إطلاق سراح أمير وصفوان في صحراء خلف الأهرامات من دون حيازتهما أي مقتنيات شخصية أو نقود لكنّهما توجّها إلى مقهى لطالما كانا يجتمعان داخله مع مدراء الإنتاج في مصر. وهناك إتصل أمير بزوجته ليُخبرها عن الواقعة، وبدورها قامت بالتوجّه إلى مركز شرطة بر دبي لتقديم شكوى ضد الشخص الذي قام بأخذ دفتر الشيكات، وبعدها قامت الشرطة بتفريغ كاميرات المبنى الذي كانوا يقطنون فيه وتأكدت الشرطة من الحادثة وتم إثباتها في محضر رقم ( ٢١٧٠٠٤٠٠٤٩٣٧) بإسم ديمة الأيوبي بتاريخ ٢٠/ ١٢ /٢٠١٧.

بعد أيام، قامت الشرطة بالقبض على المدعو هشام عامر، ليتم التحقيق معه فإعترف بأنّه قد إتصل به ربيع بسيسو من مصر طالباً أن يحضر دفتر الشيكات من زوجة أمير، وقال له "من أجل تصفية الحساب بينهم"!

أما بعد حضور ربيع وجمانا إلى مركز الشرطة، تبدّلت كل الأمور بشكل فُجائي حيث تغيّر مسار التحقيق، وهذا ما كان متوقّعاً لما لدى جُمانة وزوجها من نفوذ في دبي. وهذا الأمر دفع ديمة لتسأل عن وضع التحقيق لكنها تفاجأت بجواب صادم ألا وهو "موضوعك مو عنّا"، وعادت ديمة لطلب صورة عن ضبط المحضر لكنّها قوبلت بالرفض دون أي وجه حق! لتقوم بعدها بتوكيل عدّة محامين في دبي إلّا أنّهم كرّورا ذات الإجابة بالقول إنّ "ربيع بسط نفوذه ليمنعهم من الوصول إلى محضر"!

بناءً على عدم الحصول على صورة المحضر، لقد بقي أمير في حبسه في سجن دمشق المركزي والموقوف بموجب تلك الشيكات المسروقة والتي قام ربيع بتقديم إثنان منها في محاكم دبي وقام بسحب رصيد المتبقي من رصيد أمير في البنك، وردّت دعوته في دبي ولمّا قام بتقديم الشيكات في سوريا قام القضاء السوري بتوقيف أمير بجرم إصدار شيك دون رصيد.

لم تتوقّف الأمور عند هذا الحد إنّما قام ربيع عن طريق شخص يُدعى "ليث ربايعة" بسرقة معدّات المونتاج وعليها نسخة من مسلسل "مدرسة الحب" العائدة ملكيّتها للمنتج أمير نعمو حيث قام هذا الشخص بإرسال تهديدات على لسان بسيسو (زوج جمانا) لكل من ديمة وإبنها، فقامت الأخيرة بالهرب من دبي إلى بيروت ثم دمشق، وقام ليث ربايعة (أردني الجنسية) بسرقة منزلهما في دبي.

كما قام المخرج صفوان نعمو وأخوه المنتج أمير نعمو بتقديم شكوى نظامية في مصر بواقعة الخطف (١١٥٣/٨٥٩٠)، وأُعيد ذات السيناريو الذي حصل في دبي إذ أنّ جمانا تتمتّع بنفوذ في مصر، ولقد بقي ضبط المحضر مفتوحاً لمدة سبعة وعشرين يوماً دون إحضار أي أحد، مع العلم أنّ الأخويْن نعمو قاما بتزويد الشرطة بقائمة أسماء الخاطفين وتسجيلات المكالمات معهم بعد الخطف مع محاولة الحصول على جوازات سفرهم، وبعد أن طال انتظارهما لهذه الإجراءات من دون نتائج مرجوّة من ذلك التحقيق، تمّ تسهيل سفر الأخويْن نعمو إلى سوريا بواسطة وثائق سفر صادرة عن السفارة السورية في مصر. وفي الختام، إتخِاذ أمر إداري بحفظ الدعوى لحين المراجعة.

من جانب آخر، نشير إلى أنّ الطرف الآخر الممثّل بكل من الممثلة جمانا مراد وزوجها ربيع بسيسو يُحاولان بيع الجزء الجديد من مسلسل "مدرسة الحب"، في حين أنّهما لا يملكان الحق في ذلك حيث يستخدمان طرق غير قانونية لأنّ الملكية الفكرية للعمل تعود لشركة بلاك تو، وهما أي جمانة وزوجها لهما الحق بنسبة من أرباح العمل فقط.

أخيراً وليس آخِراً، ننوّه بأنّ الأخويْن نعمو ينتظران المساعدة بالوقوف مع قضيتهما بإعادة فتح ضبط المحضر في مصر وإرسال صورة عن ضبط المحضر في دبي لكي يستطيع أمير نعمو أن يرى الحرية، ومازال ميزان القضاء السوري منتظراً توفّر تلك الملفات حتى تتحرّك كفّته إتجاه العدل".

إنتهى البيان.