إستطاع إنتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي، أن يثبت جدارته فى إدارة المهرجان، فقدم خلال الدورتين السابقتين نجاحات كبيرة جداً، جعلت "الجونة السينمائي" يوضع على خريطة المهرجانات الدولية، ولكن هذا جعل حجم المسؤولية اكبر في الدورة الثالثة من المهرجان، والتي أقيمت في الفترة من 19 حتى 27 أيلول/سبتمبر، وكانت هناك بعض الآراء والإنتقادات حول هذه الدورة ولكن إنتشال دائماً كان حريصاً على أن يرصد كل ما يحدث في فعاليات المهرجان وكل ما يقال عنه، ليصححه في الدورات القادمة، ولم يبخل ان يرد علينا على الأسئلة التي وجهناها له.


إنتشال التميمي في حواره لموقع الفن تحدث لنا عن رأيه في الدورة الثالثة من المهرجان، وأيضاً عن رأيه في تكريم الممثل المصري محمد هنيدي بجائزة الإبداع التي كان حصل عليها الممثل المصري عادل إمام، والمخرج المصري داوود عبد السيد.

في البداية ماذا عن تقييمك للدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي؟
أنا سعيد جداً بالنجاح الكبير الذي حققته هذه الدورة، خاصة أنها فاقت التوقعات، والجونة السينمائي أصبح على خريطة المهرجانات العالمية، وكانت هناك بعض الملاحظات البسيطة على الدورة، ولكن سنتداركها بشكل سريع في الدورات القادمة، فنحن دائماً نرصد كل ما يحدث في المهرجان، ونرى الأفضل بعد ذلك ونفعله ونتعلم من أخطائنا كي لا نكررها، كما أن لدينا تغطية إعلامية جيدة ترصد كل الفعاليات وما يحدث في المهرجان، وحرصنا هذا العام على أن نأتي بأفلام من مختلف دول العالم، والتي شاركت في مهرجانات عالمية.

ما ردك على من يقولون إن مهرجان الجونة السينمائي هو للفساتين؟
نحن نبحث عن التوازن، نمتلك الشكل ونمتلك المضمون، وما يقال على وسائل التوتاصل الإجتماعي لا يعكس ما يقدمه المهرجان، وعدد قليل هم من يرون أن الفساتين ليست مناسبة، ونحن في مدينة حرة، ولا نضيّق على ضيوفنا في أي شيء.

يتواجد لديكم عدد كبير جداً من الأفلام التي شاركت في مهرجانات عالمية وحصلت على جوائز.. هل الميزانية هي من ساعدتكم في ذلك؟
أغلب الأفلام تتراوح تصاريحها بين 300 إلى 500 دولار وهي رسوم لتسهيل النقل والعرض، كما أن الأموال التي ندفعها للحصول على الأفلام لا تأخذ جزءاً كبيراً من ميزانيتنا، 5% تقريباً، إلى جانب أن النجاح الكبير الذي حققه مهرجان الجونة خلال الدورتين السابقتين جعل عدداً كبيراً من صناع الأفلام يرغبون في التواجد لدينا، لأن المهرجان فرصة جيدة للقاء صناع السينما ببعضهم البعض، وفتح اسواق مختلفة.

كيف جاء اختيار درة كعضو لجنة تحكيم؟
درة فنانة موهوبة، ولديها افكار جديدة تمثّل جيل الشباب، وهي تواجدت في مسابقة الأفلام القصيرة، التي تعتنيبالشباب، وليست هذه هي المرة الأولى لها التي تكون فيها عضو لجنة تحكيم، ولديها خبرة في هذا المجال، وأتعجب ممن يتساءلون عن وجودها في هذا المكان.

قال البعض أن إختيار فيلم "حلم نورا" للممثلة التونسية هند صبري جاء لأنها عضو باللجنة الاستشارية العليا للمهرجان..ما ردك؟
هذا ليس صحيحاً إطلاقاً، وأعضاء اللجنة ليس لهم دخل في الإختيارات الفنية نهائياً، هم فقط أسماء بارزة تساعد في تقديم الدعم للمهرجان وهم متواجدون منذ الدورة الأولى.

هذا العام أُعطيت جائزة الإنجاز الإبداعي للممثل المصري محمد هنيدي.. فعلى أي أساس يتم إختيار المكرمين؟
يتم الإختيار على أسس معينة، وإلتزاماً بالخطة في البداية وهي أن يكون هناك شخص من مصر وآخر من المنطقة العربية ونجم عالمي، وتكريم محمد هنيدي كانت له معايير، فهو فنان كبير له مساهمات في إحياء السينما المصرية، كما أنه ساهم في صناعة السينما بمصر في التسعينيات، وأيضا كانت لدينا هذا العام المخرجة الفلسطينية مي مصري، وكثيرون لايعرفونها ولكن لها إسهامات عديدة في السينما، ولدينا مسارات جديدة للتكريم.

تم إستحداث جوائز هذا العام في المهرجان..هل هذا توسيع في النشاطات؟
نعم فهذا العام كان لدينا جائزة "الفيبريسي" وجائزة "نتباك" للسينما الآسيوية، ولدينا شراكة مع "اليونيسيف"، وكذلك تعاون مع غرفة صناعة السينما الإيطالية، والعديد من المشاريع، فالجونة مهرجان مهم لإستقطاب المشاريع المختلفة، والنجاحات خلال الدورات الماضية شجعتنا لزيادة الشراكات، كما أننا نحرص على دعم الأفلامالجديدة، من خلال منصة الجونة، ونمنح لصناع الأفلام جوائز تساعدهم على إستكمال مشاريعهم.

وماذا عن وجود معرض لمقتنيات الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس؟
حرصت عائلة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس على الاحتفال بمئويته في المهرجان، وأقمنا معرضًا لمقتنياته، وعائلته كانت سعيدة بما قدمناه، وأخبرونا أن المعرض إفتتح على مستوى عالٍ، وهذه المرة الأولى التي ينظم فيها معرض بمقتنيات أصلية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس.