"بلاها سوسو خد نادية".. هي الجملة الأشهر التي كان يرددها الممثل المصري الراحل فؤاد المهندس في مسرحيته "سك على بناتك"، والتي شاركت في بطولتها الممثلة المصرية إجلال زكي، وكان يرددها عنها في المسرحية التي أعطتها الشهرة والنجاح، قبل أن تختفي عن الأضواء.

البداية مع ماما سميحة وبرامج الأطفال

ولدت إجلال زكي أحمد في الثامن من آب/أغسطس عام 1951، وكان والدها زكي أحمد يعمل طياراً. أكملت دراستها لتحصل على ليسانس الآداب في عام 1973، وقد بدأت مشوارها من خلال المشاركة في برنامج الأطفال "ماما سميحة" قبل ان تعمل بعدها كمذيعة، وإستطاعت إجلال زكي أن تدخل القلوب من خلال تلك البداية، لتنتقل نحو عالم التمثيل والسينما والدراما.

أعمالها

شاركت إجلال زكي خلال مشوارها الفني في العديد من الأعمال، أشهرها مسرحية "سك على بناتك"، وفيلم "قاهر الظلام"، والذي جسدت فيه شخصية زوجة الأديب المصري طه حسين الفرنسية، أمام الممثل المصري محمود ياسين، ودورها أيضاً في مسلسل "عائلة الأستاذ شلشل".

ومن أعمال إجلال زكي أيضاً "أني خائفة" و"هذا أحبه وهذا أريده" و"انتهى الحب" و"الشاطر حسن" و"ليل ورغبة" و"البوسطجي" و"التلاقي" و"الفخ" و"رجل بمعنى الكلمة" و"طيور الصيف" و"لعنة الزمن" و"هي والمستحيل" و"الفقراء اولادي" و"معروف الاسكافي" و"موعد على العشاء" و"424" و"أشياء ضد القانون" و"الطائرة المفقودة" و"الأشقياء" و"الموج والصخر" و"ويبقى الحب" و"اليتيم" و"الفلوس والوحوش" و"الشيطان يستعد للرحيل" و"الخروج من الدائرة" و"أهل الطريق" و"تلاميذ آخر زمن" و"حضرة الظابط اخي".
وخلال مشوارها الفني لم تحصل إجلال زكي على البطولة المطلقة، سوى فرصتها أمام الممثل المصري محمود ياسين في فيلم "قاهر الظلام"، إلا انها ظلت تقدم الأدوار الثانية التي نجحت في تقديمها.

3 زيجات في حياتها وأحد أزواجها حاول الإنتحار

تزوجت إجلال زكي ثلاث مرات، فكان أول أزواجها المخرج والممثل المصري محمد خيري، والذي حاول الانتحار في احدى المرات لأنه كان يعاني من مشكلة في فيلم كان يشارك فيه، ولكن الممثل المصري الراحل أحمد زكي تمكن من إنقاذه، وبعد إنفصالها عنه تزوجت مجدداً من المخرج اللبناني يوسف شرف الدين، ولكنها إنفصلت عنه أيضاً، وتزوجت إجلال زكي للمرة الثالثة والأخيرة من الكاتب المصري نادر أبو الفتوح.

سُجنت في قضية صادمة وإبتعدت عن الفن بسبب أزمة قلبية ووفاة إبنها

في التسعينيات واجهت إجلال زكي أزمة حينما تم القبض عليها بتهمة ممارسة الفجور وتسهيل الاعمال الخادشة، لتقضي في السجن سبع سنوات كاملة، وبعد خروجها من السجن لم تعلن اعتزالها لكنها إبتعدت عن الساحة الفنية للأزمات القلبية التي تمر بها، فقد قامت بتغيير شرايين في قلبها، قبل أن تعود لتظهر في السنوات الأخيرة بصور صدمت الجمهور، للتغيير الكبير الذي طرأ على ملامحها بسبب العمر.
وعلى الرغم من حصول إجلال زكي على البراءة في التهمة التي قلبت حياتها رأساً على عقب، ورغم أن الحكم جاء متأخراً إلا أن إجلال زكي اعترفت في احد تصريحاتها بأنها كانت تتمنى أن تكون والدتها على قيد الحياة، حتى ترتاح وتكون سعيدة، وقالت إجلال زكي إنها خلال الجلسة الأخيرة قررت حبس نفسها فسجنت ست سنوات لم تحاول خلالها بأن تبرئ نفسها، أو تشتكي أو تدافع عن نفسها حتى ظهرت براءتها.
وقد تردد بأن إبنها توفي بسبب قضيتها، لكن إجلال زكي قالت إن ما قيل عن انتحاره شائعة، لكنه توفي قبل القضية، وبأن زوجها في هذا الوقت المخرج اللبناني يوسف شرف الدين كان يثق بها وأيضا أسرتها، وإن كان بعض الأصدقاء قد تخلوا عنها.