استطاع عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي أن ينجز المهمة الكبيرة والشاقة التي كانت ملقاة على عاتقه، من أجل خروج المهرجان للنور بشكل مبهر منذ دورته الأولى ليلفت انتباه العالم إلى المهرجان، وحالياً يستعد منسي وكل فريق مهرجان الجونة لانطلاق الدورة الثالثة من المهرجان التي تبدأ غداً وتستمر حتى 27 من الشهر الجاري.


منسي المولود في 18 حزيران/يونيو عام 1982 يُجري حاليا تحضيرات على قدم وساق لإتمام حفل الافتتاح بشكل مبهر، وقد أسس هو وفريق العمل مسرحاً خارجياً لإقامة حفل الافتتاح، وأجُريت بروفات عدة لفقرات الحفل، كما يحاول تيسير وصول الضيوف بالسيارات للسجادة الحمراء. واستغرقت تلك التحضيرات 4 أيام كاملة، للتأكد من تنفيذها ليلة الافتتاح بالشكل الأمثل، فضلاً عن تحديد قائمة المدعوين من فنانين وإعلاميين وصحافيين وأماكن إقامتهم، كل هذه تفاصيل يحرص على متابعتها عمرو ليبهر العالم مرة أخرى بالحفل، ويحاول كذلك أن يتجنب أخطاء الأعوام الماضية، وحتى ولو كانت بسيطة.
إسناد تلك المهمة الكبيرة لعمرو منسي جاء بعد النجاح الكبير الذي حققه كمشرف على بطولة العالم للاسكواش، التي تقام بالجونة سنويًا على مدار 5 سنوات، ونجاحه في أن تكون البطولة هي الأبرز والأهم في العالم.
وكانت هذه البطولة فكرةً عند عمرو ظلت تراوده، بينما كان في منزله بحي جليم في الإسكندرية، وقال عن تلك الفترة: "أدركتُ أنني لن أستطيع أن أطوِّر نفسي أكثر من ذلك في الاسكواش، فقد كان ترتيبي الـ46 عالميًّا بين أبطال الاسكواش، ووجودي في الإسكندرية بعيدًا عن القاهرة وكل حركة التطوِّر السريعة في العاصمة، كل ذلك كان يُحدِّدُني في مكاني، كنتُ أبلغ من العمر 27 عامًا حينها، وأدركتُ أن بقائي محلَّك سِرْ سوف يكون بداية السقوط لا محالة، لذلك أيقنتُ أنني يجب أن أتحرَّك سريعًا".
وبالفعل استطاع عمرو منسي أن يُقيم بطولةً عالميةً يتنافس فيها كل أبطال الاسكواش العالميين، وساعدت تلك البطولة أن تكون دفعةً كبيرةً للسياحة في مصر.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه وجّه رسالة لكل شخص طموح حالم يواجه الشكوك والرفض لتحقيق حلمه وقال في لقاء صحفي سابق: "أكمل حلمك، حتى لو كانت نسبة الواقع في حلمك 5 بالمائة".