ولدت بولا جولي عبدول في 19 حزيران/يونيو عام 1962، هي راقصة أميركية ومغنية وممثلة وشخصية تلفزيونية. بدأت حياتها المهنية كمشجعة لفريق لوس أنجلوس ليكرز في عمر 18 عاماً، وأصبحت في ما بعد مصممة الرقصات الرئيسية لفيلم Laker Girls، عندما تم اكتشافها من الاخوة "جاكسون". وقد حققت نجاحاً كبيراً وأصبحت إسماً بارزاً في هوليوود وفي العالم.

طفولتها

ولدت بولا عبدول في سان فرناندو بكاليفورنيا، لأبوين يهوديين، وقد ولد والد بولا، هاري عبدول، في حلب السورية، ونشأ في البرازيل وهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية.

نشأت والدتها، عازفة البيانو لورين ريكيس، في واحدة من العائلات الكندية اليهودية في مينيدوسا.

بدأت بولا عبدول في أخذ دروس في الرقص في سن مبكرة، وكانت ترقص الباليه والجاز، ثم إلتحقت بمدرسة فان نويس الثانوية، وكانت مشجعة وطالبة شرف. وفي الخامسة عشرة من عمرها حصلت على منحة دراسية، لمعسكر للرقص في أعرق المناسبات.

في عام 1978 ظهرت بولا عبدول في فيلم موسيقي منخفض الميزانية، وفي عام 1980 تخرجت من مدرسة فان نويس الثانوية، ثم درست البث الاعلامي في جامعة ولاية كاليفورنيا. خلال السنة الأولى من جامعتها، تم إختيارها من بين مجموعة مكونة من 700 مرشح للفرقة المشجعة لفريق كرة السلة، التابع لفريق لوس أنجلوس ليكرز، وأصبحت مصممة الرقصات للفرقة.

مسيرتها

بعد تصميم وصلات الرقص لفيديو كليبات جانيت جاكسون، وأصبحت بولا عبدول مصممة الرقصات في عصر الفيديو كليبات الموسيقية، وبعد ذلك بوقت قصير وقّعت معها شركة فيرجين ريكوردز لتصبح مغنية.

أصبح ألبومها الأول Forever Your Girl 1988، واحدا من أكثر الألبومات نجاحاً في ذلك الوقت، وباع 7 ملايين نسخة في الولايات المتحدة، وسجّل رقماً قياسياً لأكثر الأغاني الفردية نجاحاً على Billboard Hot 100، ثم تتالت أعمالها ونجاحاتها، وظلت معروفة كراقصة وفنانة في الوقت عينه.

انضمت بولا عبدول الى لجنة تحكيم برنامج المواهب "American Idol" من عام 2002 إلى عام 2009، بعدها انطلقت الى برنامج The X Factor، وLive to Dance ،So You Think You Can Dance.

حققت نجاحاً كبيراً على صعيد تصميم الرقصات للعديد من الأفلام، بما في ذلك Can't Buy Me Love 1987 وThe Running Man 1987 و Big 1988 و Coming to America 1988 و Action Jackson 1988 و The Doors 1991، وحصلت على خمسة ترشيحات لجائزة MTV Video Music Award ، وفازت بمرتين منهما، بالإضافة إلى حصولها على جائزة Grammy لأفضل فيديو موسيقي عن "Opposites Attract" في عام 1991. حصلت على جائزة Primetime Emmy Award عن تصميم الرقصات المتميزة مرتين : مرة عن عملها في The Tracey Ullman Show ، والمرة الثانية عن أدائها الخاص في حفل توزيع جوائز American Music Awards في عام 1990.

وتم تكريم بولا عبدول على النجمة الخاصة بها، على ممشى المشاهير في هوليوود.

حياتها الخاصة

تزوجت بولا عبدول من إميليو إستيفيز، من عام 1992 إلى عام 1994. ثم تزوجت بعدها من مصمم الملابس براد بيكرمان في عام 1996 في بريستول، لكنهما تطلقا في عام 1998، بعد 17 شهرا من الزواج، بسبب اختلافات لا يمكن التوفيق بينها.

معاناتها مع الشره المرضي

في عام 1994 قررت بولا عبدول أن تتعالج من الشره المرضي العصبي، والذي كشفت بعد سنوات أنها تعاني منه، منذ أن كانت صغيرة ولم تتطور حالتها، إلا حين أصبحت نجمة موسيقى البوب، وقالت: "لقد كان القتال مع الشره المرضي مثل الحرب على جسدي ، أنا وجسدي كنا في جانبين منفصلين ، لم نكن أبداً في الجانب نفسه كنت اشعر انني لست سعيدة في جسدي واتساءل لماذا لم اكن طويلة ونحيلة مثل الراقصات الاخريات؟ شعرت بالتوتر وخرجت عن السيطرة ، وكل ما كنت أفكر فيه هو الغذاء كنت آكل ثم اهرب إلى الحمام".

بولا عبدول ملتزمة بديانتها وفخورة بها

تقول بولا عبدول إنها ملتزمة بإيمانها اليهودي، وفخورة بتراثها وتضيف: "والدي يهودي سوري هاجرت عائلته إلى البرازيل. والدتي كندية ذات جذور يهودية. حلمي هو الذهاب إلى إسرائيل لقضاء عطلة حقيقية".

في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2006، عندما دعاها وزير السياحة الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى إسرائيل، أجابت عبدول وقتها: "سوف آتي؛ لقد ساعدتني في تحقيق حلم".

معجبة قتلت نفسها من أجلها

في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2008 ، تم العثور على شابة تبلغ من العمر 30 عاماً تدعى بولا غودسبيد ميتة في سيارتها أمام منزل بولا عبدول في لوس أنجلوس، وأفادت الشرطة أن الشابة ماتت إنتحاراً بجرعة زائدة من المخدرات.

كانت غودسبيد مهووسة ببولا عبدول ، حتى أن إسمها الحقيقي للشابة ليس بولا بل غيرته، وأفادت مصادر مطلعة ان الشابة كانت ترسل باقات الورد الى بولا عبدول وتطاردها من مكان الى آخر، حتى أنه تم طردها مرة من كواليس برنامج American Idol.