هي إعلامية مثقفة، أثبتت نفسها كرقم صعب في تقديم البرامج الفنية، حيث استقبلت في برامجها من "بعدنا مع رابعة" الى آخر برنامج لها "قصة حلم" نخبة من أبرز نجوم لبنان والعالم العربي، كدريد لحام وصباح فخري ونادين نسيب نجيم وغيرهم.


انتقلت من لبنان وتحديداً من قناة "الجديد" لتقديم البرامج على قناة "لنا" السورية، وكانت ثمرة أول تعاون بينهما برنامج "قصة حلم" الذي استقبلت فيه الكثير من النجوم وحقق نسب نجاح كبيرة، واستطاعت خلال عام ونصف العام أن تقدم ثلاثة برامج "لنا مع رابعة"، "قصة حلم"، واليوم تتحضر رابعة الزيات لتقديم برنامج جديد بعيداً عن الفن ستظهر فيه بطريقة مختلفة حيث سيتعرف الجمهور على تمكّن الزيات بالمواضيع السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وسينصفها وينصف ثقافتها الكبيرة.
موقع الفن تواصل مع الإعلامية رابعة الزيات وكان لنا معها اللقاء التالي:

قدمتِ في الفترة الأخيرة برنامج "قصة حلم" على قناة "لنا" السورية كم كان اسم رابعة الزيات إضافةً للقناة التي كانت تنطلق عربياً؟
طبيعي اسم المقدم والحوار يلعب دوراً، لكن هناك مجموعة عناصر تحكم على نجاح أي عمل أيضاً، من المحطة الراقية، إلى إمكانات الإنتاج، إلى المقدم والإعداد وكذلك الضيوف.

كانت بارزة جداً في البرنامج اللمحة الإنسانية المميزة حيث استقبلتِ بعض الحالات وسعيتِ لإنهاء معاناتها مما جعل البرنامج يتلاءم مع وجع الشعب السوري كيف كانت ردة الفعل؟
مهما كبرت نجومية أي ممثل أو فنان لكن هؤلاء في شخصيتهم يعيشون بعض الحالات الإنسانية في عائلاتهم ومع أقاربهم، هم -أي الفنانون- تعاطفوا مع الحالات الإنسانية وابرزوها، ونحن عملنا على تلك الحالات الإنسانية وساعدناها، والجميل ان ضيوف الحالات الانسانية هم ليسوا سوريين فقط بل أيضاً لبنانيون وفلسطينيون، وكنت أبحث عن تلك الحالات في لبنان والمخيمات الفلسطينية.

هل سيكون هناك جزء جديد من "قصة حلم"؟
يوجد تعاون قائم بيني وبين قناة "لنا"، هناك حديث لتعاون جديد كوننا مرتاحين بالعمل مع بعضنا، وحصلت قصة نجاح بيننا، هم محطة جديدة ويسعون للتألق، وأنا لدي أحلام فتقاطعت أحلامنا وتعاونت معهم من "لنا مع رابعة" وحققنا من خلال تلك الحلقات التي صورناها في قلعة حلب في الهواء الطلق نجاحاً شعبياً مدوياً، ومن هنا انطلقنا ببرنامج "قصة حلم" واليوم نحضّر لأشياء جديدة، وعندما كنا نصوّر "قصة حلم" كنا نعمل على برنامج جديد سيعرض على "لنا بلس"، وهو برنامج غير فني بل يستضيف شخصيات بارزة تحكي قصة نجاحها، وقد تكون من السياسيين، الاقتصاديين ويمكن بعض الفنانين، ولأول مرة سأظهر في هذا البرنامج محاورة متمكنة بعدة جوانب "سياسية واقتصادية واجتماعية.." وليس فقط فنياً.

من يتابع رابعة يعلم كم هي شخص متمكن من بعض الجوانب، هل ظلمت نفسك بالجانب الحواري الفني؟
هذه المرة الأولى التي اطل فيها كمحاورة غير فنية وسأبرز فيها هذا الجانب من شخصيتي الإعلامية، في "حكايتي" سأطل كمحاورة ملمة بكل التفاصيل (هيك المفروض مش عم بقول أنا هيك والحكم للجمهور).
هذا البرنامج سيكون نخبوياً وليس جماهيرياً وسينقلني الى مكان جديد.

كيف استعدّت رابعة الزيات وماذا أضافت لنفسها عندما قررت تقديم برنامج غير فني؟
التغيير الذي حصل في نوعية البرامج التي اقدمها حصل من قبل المحطة، هم اختاروني بين عدة اسماء عربية مطروحة لتقديم البرنامج البعيد عن الفن، لأنهم شاهدوا جانباً أساسياً بي ينجح في هذه الحوارات، وهذا البرنامج سينقلني الى مكان آخر على المستوى المهني وليس على المستوى الشعبي، لأن المستوى الشعبي حققته بالكثير من البرامج التي قدمتها.

لفتني تعليق احد الاشخاص حينما قال إنك عندما غادرتِ التقديم في لبنان وانتقلتِ الى "لنا" إنه "خسر الإعلام الفني اللبناني مقدمة برامج فنية حقيقية وحواراً فنياً راقياً" ما رأيك بهذا الكلام؟
من الممكن ان يكون كلامه صحيحاً، نحن بحاجة لبرامج تقوم على حوار فني حقيقي بدون سكوبات وفضائح، نحن كإعلام لبناني نعيش ازمة مالية وهذا ينعكس على نوعية البرامج "يحتاجون الرايتينغ والوصول السريع لكن مش بالرقي دائماً وللأسف"، الرقي يحصد جماهيرية لكن يحتاج الى نفسٍ طويل، قدمنا في لبنان برامج راقية مثل "حديث البلد، "بعدنا مع رابعة"، "مرتبين وما بيجرحوا بالضيف وكسروا الأرض"، نحن نستطيع ان نقدم هكذا برامج ويجب ان نعود لتقديمها.
اعتقد أن الأزمة اليوم أزمة مالية، والبرامج الفنية مكلفة جداً انتاجياً، الإعلام اللبناني بأزمة ولا يمكنني أن ألوم المحطات المنتجة لأنها تعاني من أزمة.

هذا بالاضافة الى كلفة الضيوف..
أنا لم أدفع أي مردود مالي لضيوفي في "قصة حلم" كل من حل ضيفاً على برنامجي لم يأخذ أي مبلغ مالي لقاء أن يطل بالبرنامج.

هل رفض بعض الضيوف اللبنانيين ان يطلوا على قناة "لنا" السورية؟
كلا لم تحصل معي، لا أريد ان ادخل في الناحية السياسية لكن الامور تغيرت بسوريا منذ بداية الأزمة الى اليوم، وأعتقد أن الفنانين والممثلين لديهم مصلحة بأن يكونوا على توافق مع السوريين، خاصة ان الجمهور السوري عدده 22 مليون.
بالنهاية برنامجي إنساني ويعرض على محطة خاصة ولم نتدخل بأي شأن سياسي لذا لم يعترض أحدهم.

يتميز برنامجك بأنه يقوم على الحوار الراقي والإنساني بعيداً عن السكوبات، لكن المحطة نفسها تعرض برنامج "أكلناها" الذي يقدمه الممثل السوري باسم ياخور وهو يقوم على "حشر الضيف بالزاوية" كيف رأيتِ باسم بالتقديم؟
باسم رائع، محترف ومثقف وقريب من القلب، هو نجم كبير، رأيته رائعاً في التقديم "باسم كاراكتير ممثل عم يوظف نفسه بالتقديم، هو ناجح جداً والبرنامج مميز جداً".

لو عُرض عليك البرنامج هل كنت ستوافقين عليه؟
من الممكن، أنا مع فكرة أنه يجب على الإنسان أن يخوض التجارب، باسم لم يجرّح بضيوفه، وطالما أن البرنامج لا يقوم على التجريح لذا أوافق عليه، لكن أظن أن البرنامج صنع لباسم ياخور، والجميل بقناة "لنا" انها تسعى لإختيار الشخص المناسب للبرنامج المناسب.

طالبوا بك أن تكوني ممثلة بسوريا، هل سيتحقق ذلك؟
لا يوجد شيء بعيد، عرض علي منذ سنوات طويلة التمثيل في لبنان، ويطرح علي السؤال من فترة الى أخرى، أنا أؤمن بأن لكل شيء وقته، أنا لست جاهزة نفسياً وفكرياً اليوم لدخول التمثيل لكن هذا الموضوع ليس مرفوضاً بل من الممكن أن أدخل فيه.

استقبلتِ الكثير من نجوم لبنان والعالم العربي في مسيرتك، من الشخص الذي تريدين مقابلته اليوم، ومن الضيف الذي تريدين اعادة استقباله؟
احب ان استقبل جوليا بطرس ونجوى كرم، والضيف الذي احب أن أعيد التجربة معه هو الفنان زياد الرحباني.
يوجد بعض الفنانين نعلم جيداً أنهم إتخذوا قرار أن يكونوا بعيدين عن الإعلام وعندما يغيرون قرارهم سأحاول آن يكونوا معي كجوليا بطرس.