شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً حرباً كلامية بين الفنانتين السورية أصالة والإماراتية أحلام بعد فترة من الهدوء الحذر الذي ساد منذ ما قبل شهر رمضان، حين عادت جزئياً المياه إلى مجاريها بينهما، وما اشعل فتيل الأزمة وما صب الزيت على النار وأخرج أحلام عن صمتها بل واستفزها، هو حين تمنت أصالة لصديقة أحلام المقربة فجر السعيد الشفاء، ولكن أصالة أرفقت هذا التمني بعتاب علني لـ أحلام متهمة إياها بطريقة غير مباشرة بأنها تحرض فجر السعيد عليها، الأمر الذي نفته أحلام، وتطور الأمر إلى الأخذ والردّ بين أحلام وجمهور أصالة، إلى أن وصل الحدّ بأحلام لتعلن انها قامت بحظر أصالة عن صفحتها قائلة :"ومطربتكم بلوك يالله خلوا "تويتر" ينتعش اليوم بالملكة يا حثالة"، وبررت ما فعلته لمحبيها، بأن "الحقد واصل مراحله الأخيرة"، لكن أصالة ردت في برامج Newsroom مع الزميل فراس حليمة، قائلة عن أحلام "خليها تفش خلقها"، لتصفها أحلام فيما بعد بالمنافقة والثعبان، ثم أخيراً جاء منشور أصالة الذي ردت فيه اتهام أحلام بالنفاق إليها معتبرة أن الإناء ينضح بما فيه من دون أن تسميها.


ونشير إلى أن خلافات الفنانتين أصالة وأحلام تعود إلى عهد بعيد، وشهدت علاقتهما العديد من التقلبات، حيث كانت نشأت بينهما زمالة فنية وصداقة تعود إلى منتصف التسعينيات حين كانتا في بداية مشوارهما الفني، واستمرت إلى عام 2005، حين حدث خلاف بينهما ظهر إلى الإعلام، لكنهما عادتا وتصالحتا عام 2008، وبادرت أحلام بتثبيت الصلح بمشاركتها في برنامج "صولا" الذي تقدمه أصالة، وعادت المياه إلى مجاريها بعد قيام أحلام بتهنئتها على أغنيتها "بنت أكابر" لكن أصالة لم ترد حينها، الأمر الذي أغضب أحلام فعلقت على صفحتها رداً على إحدى متابعاتها التي طالبت أصالة بالرد على تهنئة أحلام، بأنها لا تنتظر ردا من اصالة ولا من غيرها، ولكنها كتبت ذلك لتعبر عن فن جميل أعجبها، وهو ما أشعل الأزمة بين أصالة وأحلام التي حذفت تهنئتها.

وبغض النظر عن هذا الخلاف، فهو ليس الأول بين الفنانين وكثيراً ما تحدث هكذا خلافات، لكن بين فنانتين كبيرتين مثل أصالة وأحلام فإن الأجدر التكتم عن هذه الصغائر وعدم إقحام المعجبين في حرب قد لا تنتهي، وتشوه الصورة الجميلة لهما، بل وتلهي عشاقهما في نميمة وأخذ ورد لا طائل منه ولا غاية له، فمن شيم الفنان التواضع والتعالي عن الصغائر وأن يكون قدوة لكل محبيه، وأن يستغل مواقع التواصل في ما هو مفيد ومجدٍ لعشاق الفن.