هي سيدة عصامية تدافع عن حقوق المرأة، ناضلت في حياتها، وتخلت عن إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية لتستقر في وطنها لبنان.


وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة، ستعود لمتابعة دراستها في الجامعة.
هي والدة حنونة وصديقة لإبنتيها، تعمل على تربيتهما تربية صالحة، وتعطيهما من خبرتها في الحياة.
إنها أنجيلا بشارة، التي تحل ضيفة على موقع "الفن"، في حوار من القلب إلى القلب.

ماذا تعني لك الأمومة؟ وهل العلاقة بين الأم وأولادها يجب أن تكون علاقة صداقة أم علاقة صارمة؟
أنا أعامل إبنتَي مثل صديقاتي، وأشعرهما بالراحة والحب والإهتمام، وأساعدهما في كل أمورهما الحياتية.

لماذا لديك هذا الإندفاع في الدفاع عن حقوق المرأة؟
في الأونة الأخيرة أصبح لدي هذا الإندفاع بعد أن شاهدت معاناة صديقاتي المطلقات في المحاكم الروحية، وأنا تزوّجت مدنياً، لكن المرأة التي تريد الطلاق ستعيش العذاب في الحالتين، وكوني عشت هذا العذاب، شعرت بكل إمرأة تعاني من هذا الأمر، وهناك حالات مأساوية أكثر من حالتي، وأشكر الله أن إبنتَي الى جانبي دائماً، ومهما حصل يجب أن يبقى الأولاد مع والدتهم حتى سن معينة، وعدم أخذهم من والدتهم لأن ذلك سيسبب لهم أثارا نفسية.

وما هو نوع الكتب التي تقرأينها؟
كل شيء يتعلق بعلم النفس عند الأطفال، وأقوم ببحث معمّق عن المواضيع التي تتعلق بإبنتَي.

وهل كانت تربية أهلك لكِ صارمة؟
لا أبداً، والدي كان قريباً جداً لي ولازال كذلك، وأشكر الله على أنني تربيت على الثقة والمحبة، وحتى أنني كنت قريبة من والدتي، لكن الفتاة تتعلق بوالدها أكثر، ووالدي كان الداعم الأساسي لي ويعطيني الثقة والمعنويات، وأمي هي الحنان الذي يحتويني، وأحاول التعامل مع إبنتيّ بهذه الطريقة.

هل الظروف في لبنان تجعل من المرأة ضعيفة أكثر من المرأة في الخارج؟
أنا أرى أن ليس هناك حقوقاً للمرأة في لبنان أصلاً، لأننا نعيش في مجتمع ذكوري متسلّط.

ما هي رسالتك الى المرأة اللبنانية؟
أهم شيء أن تفكر بنفسها، وتعلّمت الإهتمام بنفسي بعد أن كنت أفكر دائماً بأنه على المرأة أن تضحي بنفسها من أجل الحب والزواج، لكن هذا الأمر تغيّر الآن.

وهل لازلتِ تؤمنين بالحب على الرغم من كل هذه الظروف؟
تغيّرت نظرتي للحب حالياً، قبلاً كنت أثأثر بكل الأفلام وقصص الحب، والآن أفسّر لإبنتي أن ما تشاهده على التلفزيون ليس الحقيقة كاملة.

وماذا عن الخيانة في الحب؟
إذا وجد الحب الحقيقي لا مكان للخيانة.

وكيف تتصرفين تجاه الذين يخونونك؟
أختفي كلياً من حياتهم.

لكن رغم ذلك يحاربونك؟
أنا شخص مسالم، لكن عندما أُجرَح من أحد وأرى أن نيته هي أذيتي أبتعد عنه.

هل فقدتِ السعادة في حياتك؟
أشعر بسلام داخلي كبير جداً، وأنا مؤمنة وأصلي دائماً.

أنتِ تخصصتِ في الـ"Graphic Design"، هل عملتِ فيه؟
علمت Freelance في هذا المجال لفترة قصيرة قبل الزواج، وكانت لدي فترة دراسية في هذا الإختصاص لم أنهِها لأنني خطبت في ذلك الوقت، والآن أفكر بالعودة الى الدراسة في جامعة AUT، وأشجع كل إمرأة على إستكمال تعليمها حتى لو كان ذلك في وقت لاحق، لأن الثقافة والشهادة الجامعية والعلم مهمون جداً للمرأة.

وهل ستعودين من جديد لمزاوله هذه المهنة؟
أفكر بالعودة الى العمل، لكن لا أعرف ما هو المجال، ولدي عدة أفكار أريد العمل عليها، ولكني لم أقرر بعد.

ألم تفكري في دراسة الإعلام، خصوصاً أنك لبقة وشكلك الخارجي جميل؟
لم أفكر بهذه الناحية، وأنا أحب أكثر علم النفس، لدي شغف في القراءة، وأتعمق كثيراً في المواضيع الإجتماعية، وأبحث عن تفاصيل كل موضوع يهمني.

ما حقيقة تقديمك برنامجاً عبر قناة LBCI كبديل عن برنامج الإعلامي جو معلوف؟
الخبر غير صحيح، وأتفاجأ بكمية الشائعات التي تطلق عليّ كل يوم، فمرة يقال إني حامل، ومرة إني سأقدم برنامجاً.

إذا عرض عليك تقديم برنامج تلفزيوني، هل تقبلين؟
أفضّل أن أبقى في إختصاصي، بالإضافة الى شغفي في علم النفس.

ماذا تعني لك الشهرة؟
لا أفكر بها ولا تعنيني.

ماذا تنتظرين في المستقبل؟
أنا الآن بدأت أستجمع قواي من جديد، وأطمح لتحقيق ما أريده.

ما نوع الموسيقى التي تحبينها؟
أحب الموسيقى كثيراً، وتحديداً الأجنبية.

أنتِ ولدتِ في أميركا، وتحملين الجنسية الأميركية، ماذا يعني لك لبنان؟
لبنان يعني لي الكثير، وأشعر بالحزن على الوضع الصعب الذي نعيشه في لبنان، لكن يبقى لبنان أجمل بلد، ولا أفكر بالهجرة.

كلمة أخيرة لقراء موقع "الفن".
أشكر كل متابعي الموقع على محبتهم لي، أنتِ هلا إنسانة قريبة جداً من القلب وأحبك.. وتابعوا دائماً موقع "الفن".

في ختام هذا اللقاء، نشير إلى أننا لم نتطرق للحديث عن الفنان وائل كفوري، طليق أنجيلا، لأن التسوية بينهما تمت مؤخراً، حيث وقعت أنجيلا على تعهد بعدم التعرض له لا سلباً ولا إيجاباً، مقابل أن يزيد لها وائل النفقة المادية، ويؤمن لها بعض المستلزمات المنزلية.