شاركت المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي يوم الجمعة الماضي، بندوة تحت عنوان "شاهد الحياة عبر عدسات مختلفة" ضمن فعاليات مهرجان البندقية بدورته الـ76 وبمشاركة المخرج العالمي براين دي بلما والمخرجة والممثلة الإيطالية فاليري اغولينو والممثلة روسي دي بلما وبحضور حشد كبير من الصحفيين وطلاب السينما وصناع افلام ومحبي السينما.

تناولت الندوة موضوع كيفية أن توفر السينما عدسة مختلفة لتغيير وجهات نظر الناس حول الواقع، وذلك في عالم اصبح سهلا فيه صنع كل شيء ومشاركته، وأصبحت فيه السينما تمتلك دورًا في الكشف عن وجهات نظر خفية عن الحياة والمجتمع، وفي عالم رقمي مترابط دائمًا - تتغير طريقة تعايشنا مع الأفلام وطريقة رواية القصص ، لكن السينما والأفلام يظلان شكلاً من أشكال الفن الأبدي للإلهام والبهجة والصدمة والإثارة، فعبر ذلك استعرض جميع المشاركين المسؤولية الكبيرة التي تناقشها وتعرضها السينما لطرح مواضيع للعالم وإعطاء صوت للقصص الحقيقية.

بعض مقتطفات ما قيل:

فقد قال براين دي بالما : "السينما تسمح بإعطاء وجهة نظر شخصية واحدة. هي وحدها التي تستطيع القيام بذلك، وتقدم منظوراً واضحاً".

اما لبكي فقالت: "الأفلام تجعل الناس يختبرون حقائق مختلفة عن الواقع الذي يعيشون فيه ، ويتجنبون المواقف الصعبة والسلبية. هذه هي قوة السينما".

الممثلة روسي دي بالما بدورها قالت: "توفر السينما إمكانية التفسيرات والقراءات اللانهائية ، والتورط العاطفي للمشاهد. لذلك ينتهي الفيلم فقط على الشاشة الكبيرة ، وبعدها يكون للمشاهدين تفسيراتهم الشخصية. هذه هي السينما ، هذا هو السحر ".

براين دي بلما عقب قائلاً: "لقد ترك فيلم مثل Scarface علامة عبر الأجيال ، حيث تمت مشاهدته ملايين المرات ، وتمكّن ، بعد أكثر من 30 عامًا ، من تجديد دوره الملهم نحو عوالم فنية عديدة ، من الموسيقى إلى السينما. لهذا السبب ، نحن نفهم التأثير الاجتماعي للسينما وكيف نفهم حقًا ما".

اما لبكي فقد قالت ايضاً: "التعاطف مع شخصيات الفيلم يجعل الخط الفاصل بين الواقع والخيال أرق دائمًا. نعيش ونختبر ونشعر بنفس المشاعر مثل أبطالنا يسمحون لنا بإلتقاط القوة الهائلة للسينما وإمكاناتها التطلعية".