منتصف حزيران/يونيو الماضي، أرسل الشاعر اليمني عمر محمد العمودي رسالة إلى المذيعة اللبنانية كريستيان بيسري، المذيعة في قناة الحدث قال فيه :"أتدركين ماذا يعني أنَّ شابًا يمنيًا يمقت السياسة والحديث عنها وسماعها يقف مشدوهًا بالنظر لكِ مبتسمًا وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده؟، أتدركين كم يود أن يكون ولو مرة واحدة مكان أولئك الحمقى الذين يظهرون مرتدين عقالًا أو ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم تبدين جميلة؟".


وأضاف :"سأخبركِ أيضًا حينها أن فيكِ من السحر ما يجعل الأخبار السيئة محببة، ولكِ من التناقضات ما تجعل الأبكم ينطق!، سأحدثك عن عينيكِ عن كونهما تحملان حربًا وسلامًا، وموتًا وحياة!، وأن شفتيك يستوطنهما هزيمةٌ ونصر، وعذابٌ ومغفرة".
ولكن الردّ الذي جاء على لسان بيسري كان مثيراً للبلبلة وإنتشر بكثرة خلال الساعات الماضية حتى تصدر إسم بيسري مواقع البحث على الإنترنت، وظنّ الكثيرون أنها شاعرة أيضاً، ليتبين لاحقاً أن من ردّ على العمودي هو شاعر يمني يُدعى سلمان القابلتي، وهو صديق له استغل رسالته لبيسري ونشر شعرًا عن لسانها قال بأنه رد عليه.
وجاء في ردّ القابلتي :"مرحبًا عمر، أنا كريستيان، قرأت رسالتك فابتسمت مرة، وحزنت مرتين، ابتسمت بفطرة الأنثى التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء وإن أخفت ذلك وحزنت مرتين، مرة عليك والأخرى عليّ إنها لعنة الجمال يا عمر، اللعنة التي تقتل الجميع".
وأضاف :"تصيب الرجال بمرض العشق، وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد، وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب، يتسابق الجميع إليها لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد، وإن وصل يتعس من تعاستها، يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص فقد صارت للجميع، الجميلات ياعمر هن اتعس الفتيات، يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن، ويكسر قلوبهن الأثرياء الذين يشتروهن كتحفة منزلية".