نجاحات كبيرة حققها الفنان ريان خلال السنوات الأولى من إنطلاقته، فكان لسان حال العشّاق بصوته المميز وإحساسه المرهف، قدم عدداً من الأغنيات الضاربة منها "أحلى غرام"، "حالة غريبة"، "كانت روحي"، "حكيو عينيك"، "حرام عليك" وغيرها.


وبعد هذه النجاحات، وقع ريان في فخّ الإدمان على المخدرات ودخل السجن فغاب عن الساحة الفنية، إلى أن عاد لها مجدداً متعافياً.
أطلق مؤخراً أغنيته الجديدة بعنوان "قرارك صح" والتي يعود بها للساحة الفنية، فماذا أخبرنا عن عودته هذه؟ ولماذا تواجده المتقطع حالياً؟ وبماذا وعدنا؟
تابعوا هذه المقابلة التي أجريناها معه لمعرفة كل التفاصيل.

إنطلاقاً من أغنيتك الأخيرة "قرارك صح" والتي هي حزينة أيضاً، لماذا تصرّ على هذا اللون؟
أنا أحب هذا اللون وصوتي يخدم هذا النوع من الأغاني وأحب اللون الرومنسي، ويصادف دائماً أن جميع الشعراء والملحنين إن أرادوا عرض عليّ أغنية، يتجهون نحو هذا اللون لأنهم يعرفون أنني معروف باللون الرومنسي الحزين.
ولكن اليوم بدأت أطلب منهم أن أغيّر نحو اللون الفرح.

تعتمد اليوم على الأغاني السينغل، هل إبتعدت عن فكرة الألبوم؟
نعم، حالياً سأعمل على الأغنية السينغل، إذ أنه كل فترة سأصدر أغنية ونشاطي سيصبح أكبر ليس كما الفترة السابقة، وطبعاً أحب أن يكون لي ألبوماً، لدي ثلاثة ألبومات سابقة، وحالياً سأصدر ثلاث إلى أربع أغانٍ سينغل، ولدي أغانٍ أسجلها سأجمعها وأطرحها ضمن ألبوم.

هذا يعني أنك ستتبع الطريقة المنتشرة حالياً كما باقي الفنانين؟
نعم ولكن سأضم للألبوم ثلاث أغنيات جدد لم يتم طرحها من قبل.

قلت أن الفترة القادمة سيكون هناك نشاط أكبر بعكس الفترة السابقة، ما سبب هذا الغياب؟
كنت أعيد تنظيم أمور حياتي، وقمت كما يقال بجردة حساب لما فعلته في حياتي، لأرى أين الصح وأين الخطأ.

تتحدث هنا عن مشاكل عملية أم شخصية؟
طبعاً هناك مشاكل عملية لناحية الإنتاج، فأنا كنت ضمن شركة وإنفصلنا، واليوم ليس سهلاًَ أن تنضم لشركة وللأسف تعاونت مع بعض الأشخاص خلال هذه الفترة لم يكونوا صادقين.

وأعتبر ان الأمور اليوم عادت إلى مجاريها، أغنية "قرارك صح" كانت من إنتاجي الخاص، وحالياً هناك شركة إنتاج عدت للتواصل معها، ويمكنني القول أنني كنت من ضمنها سابقاً، وهناك كلام جدي بيننا حالياً وأتمنى أن نتفق إذ أعتبر أن هذه الشركة كانت نقطة مضيئة في مسيرتي.
وإعترفت أثناء حديثي معهم أنني أخطأت بقراري بوقف عملنا معاً.

بين الفنان أدهم نابلسي والفنان ناصيف زيتون واللذين يقدمان اللون الحزين مثلك، من تفضل؟
لا شكّ أن الفنان ناصيف زيتون اليوم أصبح نجماً كبيراً ولديه جمهوره ونجاحاته ومن قلبي أتمنى التوفيق له، وأيضاً الفنان أدهم نابلسي الذي يقدم أعمالاً رائعة ويمتلك صوتاً رائعاً، وأنا أعتبرهما منافسين لي.
ولكن كلون غنائي الأقرب لي هو الفنان أدهم نابلسي.

هل هناك من أسماء أخرى تفضلها؟
طبعاً هناك أسماء كثيرة، فكل فنان صوته جميل أستمع له، مثلاً الفنان ملحم زين والفنان وائل كفوري وغيرهما.

كيف هي علاقاتك في الوسط الفني؟ هل لديك أصدقاء؟
لا علاقات لي أبداً في الوسط الفني، لأنني لا أؤمن بهذه العلاقات صراحةً، فليس هناك صدق فيها وهو أهم أمر في الصداقة.

كشعراء من يجذبك كلامه؟
حالياً الشاعر علي المولى الذي اتمنى التعامل معه وأشعر أنه قريب لي، وأنا أعلم أنه يحبني كثيراً ومعجب بصوتي، وأنا أحبه كثيراً وأحب الذي يكتبه.
مع العلم أنني تعاملت مؤخراً مع الشاعر محمد النقوزي والملحن احمد العقاد، وهما شابان جديدان على الساحة الفنية ولكنّهما موهوبان جداً.

أية أغنية اخيرة تعتبرها HIT لك؟
لا أعرف، لكنني أشعر أنني منذ فترة طويلة لم أصدر HIT.

ما السبب في ذلك؟
هي مشكلة تسويق، فهي لا تصل إلى الناس.

لماذا لا نراك في المهرجانات اللبنانية؟
عليك أن تسأل المتعهدين، فأنا في الخارج موجود بشكل كبير كما في سوريا وتونس وأوروبا وأميركا وكندا، لكن في لبنان لا أدري لماذا أنا مغيّب، فحتى ضمن المتعهدين أصبح هناك محسوبيات.

أي مسرح لبناني او مهرجان تطمح بالوقوف عليه؟
مسرح بعلبك طبعاً.

أين الحب في حياة ريان؟
موجود.

هل ستتزوج قريباً؟
هذا الأمر "قسمة ونصيب"، حالياً تجمعني علاقة بفتاة، فالحب جميل في الحياة، ولا احب أن أخفي هذا الأمر.

من خارج الوسط الفني؟
أكيد

تفضل ذلك؟
طبعاً، "سآل مجرّب وما تسأل حكيم"، فلقد كانت لي علاقة مع فتاة من الوسط الفني، ولكنها اليوم تزوجت وأصبح لديها أولاد وسعيدة في حياتها، وإعتزلت المجال الفني.

برأيك، هل لا يزال تأثير تجربتك مع الإدمان على المخدرات موجوداً إلى اليوم على سمعتك بين الجمهور وفي الوسط الفني؟
صراحةً، هذا الموضوع أعطي أكبر من حجمه بكثير، لا يهمني اليوم الناس بماذا تفكّر، ما يهمني أنني اليوم تخلصت من هذا الموضوع وأصبحت على الطريق الصحّ.
وأدعو كل شاب أن يستفيد من تجربتي ولا يقع في هذا الخطأ لأنه طريق الدمار، وهو للأسف موجود في مجتمعنا بشكل كبير، وأتمنى ان يكون هناك إصلاح إجتماعي في هذا الموضوع وأن لا نخاف منه.

لماذا لم تستثمر تجربتك هذه في عمل فني توعوي، خصوصاً أنك شخصية معروفة؟
لأنني كنت حينها أمرُّ في ظرف صعب جداً، ولكن اليوم انا جاهز لأي أمر يخدم هذه القضية.

كلمة أخيرة عبر موقع الفن.
أشكركم، وأشكر كل الناس التي تحبني ووقفت إلى جانبي في أصعب الظروف، وأشكر الصحافة وأعتذر إن كنت في يوم من الأيام أسأت أو أزعجت أي صحافي عن قصد أو غير قصد.