كثر الحديث خلال الفترة الماضية عن قضية إهمال الممثل المصري أحمد الفيشاوي لإبنته الوحيدة من زوجته الأولى، وهو الامر الذي إنعكس سلباً على صورته في الوسط الفني والشعبي، فبعد محاولته إبعاد الطفلة عن والدتها، وتقديمه دعوى رؤية يسمح له بإحضارها إلى مصر ومنعها من مغادرة مصر مجدداً، وهو الأمر الذي سيمنعها من إكمال دراستها في لندن حيث بدأتها، وللأسف بالتالي منعها من حضور جنازة جدّها الممثل المصري فاروق الفيشاوي، وتبيّن لاحقاً أنه لا يدفع نفقتها المتوجبة عليه، ما وصل بالأمر إلى المحاكم وصدر حكم بسجنه مدة شهر.


فكم هو مؤلم أن تقول إبنة لأبيها :"أنا حزينة، كنتُ أتمنى أن تكون لي كأي أب لابنته"، وهي الرسالة التي توجهت بها لينا إلى والدها أحمد بعد صدور الحكم، فكيف هو شعور طفلة وهي تتمنى وجود أب بحياتها ووالدها بعيد عنها ويعيش حياته بشكل طبيعي ويحرمها من أبسط حقوقها؟
وما ذنب هذه الطفلة أن تقع ضحية لخلافات لا علاقة لها بها؟
هي صورة بشعة عن أب قبل أن تكون صورة بشعة عن فنان مشهور، فهل شهرتك وإنشغالك بحياتك الفنية والعائلية الجديدة أبعدتك وأنستك من هي من لحمك ودمك؟