حلّل العلماء دراسة أوّلية عُرضت في شهر تموز 2019 خلال مؤتمر «American College of Cardiology Latin America» صحّة وعادات استخدام الخلوي لـ1060 طالباً جامعياً في «Simon Bolivar University» في كولومبيا.

وتوصلوا إلى أنّ الذين استخدموا هواتفهم الذكية 5 ساعات أو أكثر في اليوم ارتفع لديهم خطر البدانة بنسبة 43 في المئة. فضلاً عن أنهم كانوا أكثر ميلاً لاتّباع عادات أخرى غير صحّية، مثل تناول الوجبات السريعة، واحتساء المشروبات السكرية، وعدم ممارسة الرياضة.
وبحسب أستاذ الطب ورئيس قسم أمراض القلب في «Simon Bolivar»، ميغيل أورينا- تريانا فإن المشكلة لا تقع في الهاتف بحدّ ذاته وإنما في طرق إستخدامه.
وذكرت الدراسة خمس طرق يمكن من خلالها للهاتف عرقلة الأهداف المتعلقة بخسارة الوزن منها أن الهواتف الذكية والتلفزيون والكومبيوتر تصدر الضوء الأزرق من شاشاتها وكثرة هذا الضوء مساءً قد تخفض كمية إنتاج الميلاتونين في الدماغ وتعوق إيقاعات الساعة البيولوجية، ما يؤدي إلى الأرق وسوء النوم، إستناداً إلى "Harvard Health Publishing"، وهذا بدوره قد يؤدي إلى اللجوء للمبالغة في الأكل وتناول أطعمة سيئة.
وكذلك فإن تصفح الهاتف أو الكومبيوتر قد يسبب التوتر الذي يدوره قد يؤدي إلى الكآبة وهي الحالة التي قد تدفع الكثيرون إلى اللجوء للأكل والإفراط به.
ونذكر أيضاً من هذه الطرق، أن التحديق في الهاتف قد يتسبب في تباطؤ المشي، فإنّ المشي يشكّل وسيلة جيّدة لحرق الكالوري، ولكن فقط إذا أُجري بالسرعة الصحيحة. واستخدام الهاتف أثناء القيام بالحركة قد يُبطئ السُرعة، إستناداً إلى دراسة نُشرت آذار 2016 في مجلة «BMC Research Notes».
صرف الانتباه أثناء القيام بالكارديو، فكثير من الأشخاص يلجؤون إلى اللهو على الهاتف أثناء إستخدام لـ»Treadmill» وهو أمر غير صحي، كونه قد يتسبب في تشتيت إنتباهكم عن نشاطكم.
وأخيراً فإن إستخدام الهاتف أثناء الأكل قد يجعلكم تأكلون أكثر من حاجتكم كونكم غير منتبهين إلى كمية الأكل التي تستهلكونها.