قبل سنوات قررت الفنانة أمل حجازي إعتزال الفن وارتداء الحجاب وتقديم أعمال إنشادية، ولا شك بأن هذا الموضوع يخضع لخيارات حجازي نفسها ولا يحق لأي كان أن يتدخل بها، بل يجب احترامها وهذا ما حصل من قبل الجميع.

طوال هذه الفترة كان الجميع يحترم خصوصية قرار حجازي لأنه حرية شخصية، لكن على ما يبدو أن حجازي قررت من حيث تدري أو لا تدري أن تتعرض لحرية غيرها.

حجازي كشفت قبل أيام أنها ستؤدي مناسك الحج، لكنها قالت في سياق إعلانها عن الخطوة، التالي: "بدل ما كون واقفة على مسرح بهل يوم، رح كون واقفة بين إيديك، بين إيدان رحمتك على جبل عرفة".

كلام حجازي شكل إنتقاداً أو ربما تقييماً لإيمان غيرها من الفنانين الذين يقدمون الحفلات، وكأن "المسرح" الذي تكلمت عنه حجازي ووقفت عليه لسنوات أصبح معياراً لتقييم إيمان الأشخاص.

يحق لحجازي أن يكون لها وجهة نظر دينية معينة حول الغناء، لكن لا يحق لها أن تدين أي فنان بما يفعل، أو تشجب وقوف الفنانين على المسرح، ولا يحق لها بالمطلق أن تعتبر أن من هم على المسرح أقل إيماناً منها، فالإيمان بين كل شخص وربه.