هالة حسني، وإسمها الحقيقي حكمت محمد بدرخان، ولدت في دمشق في 21 أيار/مايو عام 1942، وتوفيت في 28 نيسان/أبريل عام 2017 عن عمر ناهز الـ 75 عاماً، بعد صراع مرير مع مرض السكري.


حصلت على دبلوم في العلوم السياسية والإقتصاد من ألمانيا، لكنها سلكت طريق الفن كمغنية على مسارح دمشق، ثم اتجهت قليلاً نحو التمثيل.


أكثر من 150 عملاً فنياً
شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، وتنوّعت أدوارها بين الدراما والكوميديا الناقدة، كما ظهر في أدوارها في سلسلة مسلسل "مرايا" مع الممثل السوري ياسر العظمة.
إنها من جيل الممثلات الكبيرات اللواتي قدّمن الكثير للحركة الفنية السورية، وامتازت بالنشاط الكبير في العمل إلى درجة أنها شاركت في تمثيليات إذاعية لصالح إذاعة دمشق، قبل وفاتها بعشرة أيام.
وقدّمت هالة حسني أكثر من 150 عملاً فنياً، بدأتها بالمسرح في بداية السبعينيات، أما أول مشاركة لها في الدراما السورية كانت في مسلسل "فوزية" عام 1976، لتنطلق بعدها في العشرات من الأعمال.
وتعتبر من أوائل الممثلات السوريات اللواتي إنضممن إلى نقابة الفنانين السوريين، وذلك في التاسع من تموز/يوليو عام 1975.

ومن أهم أعمال هالة حسني الدرامية، نذكر "الأجنحة" عام 1983 و"مرايا 84" عام 1984 و"مرايا 86" عام 1968 و"مرايا 88" و"حارة نسيها الزمن" عام 1988 و"قلوب دافئة" عام 1989 و"البناء 22" عام 1990 و"شوفوا الناس" عام 1991 و"طرابيش" و"البديل" عام 1992 و"أشياء تشبه الفرح" عام 1993 و"الربيع المسافر" و"موزاييك" عام 1994 و"مرايا 95" و"خلف الجدران" عام 1995 و"مرايا 96" و"المحكوم" و"أهلا حماتي" عام 1996 و"صوت الفضاء الرنان" عام 1996 و"مرايا 97" عام 1997 و"مرايا 98" عام 1998 و"مرايا 99" و"دنيا" و"حي المزار" عام 1999 و"مرايا 2000" و"سباق للزواج" عام 2000 و"حكايا المرايا" و"عش المجانين" و"تمر حنة" عام 2001 و"حديث المرايا" عام 2002 و"أبو المفهومية" عام 2003 و"أحلى المرايا" عام 2005 و"مرايا 2006" و"أشواك ناعمة" عام 2006 و"جرن الشاويش" عام 2007 و"باب الحارة 3" عام 2008 و"أهل الراية" عام 2010 و"مرايا" عام 2011.
ومن أبرز أفلامها السينمائية "صيد الرجال" و"أموت مرتين وأحبك" عام 1976، و"ساعي البريد" و"الصحفية الحسناء" عام 1977، و"بنت البادية" عام 1978، و"ليلى والذئاب" وأحلام المدينة" عام 1984.

مرض وإبتعاد

توقفتهالة حسنيعن الظهور على الشاشة عام 2011، بعد مشاركتها في مسلسل "مرايا" نتيجة لظروفها الصحية واقتصر ظهورها على تمثيليات إذاعية، فضلاً عن مشاركتها في زيارة عائلات شهداء الجيش العربي السوري.
وفي عام 2013، صرحت هالة حسني في مقابلة لها شرحت فيها حالة الجحود التي تعانيها مثل غيرها من الممثلين، همّشوا بعدما وصلوا إلى عمر متقدم، وقالت: "الفنان عندنا يتقدم في السن، فيتم إهماله نهائياً، أو تهميشه في العمل الفني. علماً أن البلدان التي تحترم مبدعيها تحاول الإفادة من طاقات الفنانين المخضرمين وخبراتهم، لكن في بلادنا نرى بعض المخرجين يتعاونون مع ممثلات شابات، ويسندن لهن أدوار الأمهات معتمدين بذلك على الماكياج، ومتناسين الممثلات المؤهلات أكثر لمثل هذه الأدوار. من جهتي، لم أتعود يوماً أن أطلب العمل من الآخرين أو حتى أن أذكرهم بنفسي. تاريخي الفني هو الذي يتكلم عني. وإذا لم يعرفوه، فأنا لا أستطيع أن أشير لهم إليه لأنني أحترم نفسي، وأتمنى على الآخرين أن يتعاملوا معي بالمعيار ذاته".
ورغم دخولها المستشفى أكثر من مرة وتدهور وضعها الصحي، إلا أنها كانت تتحضر للمشاركة كضيفة شرف في مسلسل "دنيا 2" مع الممثلة أمل عرفة بعد اقتراح المخرج زهير قنوع أن تكون ضيفة شرف، خصوصاً أنها كانت إحدى نجمات الجزء الأول، لكنها لم تتمكن من ذلك، ونقلت حينهاً إلى المستشفى في دمشق لتخضع لعملية زرع مفصل، بسبب وقوعها وعدم تمكنها من المشي مجدداً.

معلومات قد لا تعرفونها عن هالة حسني
نالت جائزة أفضل ممثلة عن المسلسل الإذاعي "جزيرة المرح".
شكلت مراسم دفنها صدمة كبيرة في الوسط الفني والإعلامي، فقد حضرها 7 فنانين فقط.
قبل وفاة هالة حسني بيومين، قالت الممثلة السورية غادة بشور إن حسني تستحق التكريم والتقدير، ووجهت لها رسالة قبل وفاتها قائلة: "أنتِ الكبيرة وأنت الوردة وأنت التكريم".