ليلى جبر، ممثلة سورية من مواليد 3 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1967، تخرجت من كلية الآداب في جامعة دمشق بتخصص علم الاجتماع، وبدأ نجاحها في مطلع تسعينيات القرن العشرين، من خلال مشاركتها بالبطولة في فيلم "كفرون" إلى جانب الممثلين السوريين دريد لحام وسامية الجزائري، ومن ثم توالت أعمالها وقدمت غيره العديد من الأعمال سواء في السينما أو التلفزيون.


تتميز بالمرونة الكبيرة، فهي قادرة على القيام بكافة الأدوار الدرامية، فبرعت في التراجيديا والكوميديا والأعمال الإجتماعية والتاريخية، وتعد من الممثلات المحبوبات داخل وخارج الوسط الفني، وتحظى بحب وإحترام زملائها لها.

عائلة فنية

تنتمي ليلى جبر إلى عائلة فنية كبيرة، فهي إبنة الممثل الراحل محمود جبر والممثلة هيفاء واصف، كما أن شقيق والدها الممثل ناجي جبر أما شقيقتا والدتها هما الممثلتان منى واصف وغادة واصف، وهي شقيقة الممثلة مرح وإبنة شقيقتها هي الممثلة دانا جبر.

أعمالها

شاركتليلى جبرفي أكثر من خمسين مسلسلاً، نذكر أهمها "أبو كامل" و"الخشخاش" عام 1991 و"العروس" و"اختفاء رجل" عام 1992 و"البديل" عام 1993 و"قضية تمام" عام 1994 و"يوم بيوم" و"الجوارح" عام 1995 و"أخوة التراب" و"القيد" و"المحكوم" عام 1996 و"العبابيد" عام 1997 و"الأماني المرة" و"الشوكة السوداء" عام 1998 و"الجمل" و"الفصول الأربعة" و"آخر أيام التوت" و"أزهار الشتاء" و"رقصة الحبارى" عام 1999 و"عائلتي وأنا" عام 2000 و"أبيض أبيض" و"اللوحة السوداء" و"بقعة ضوء" عام 2001 و"فارس بلا جواد" و"صقر قريش" و"البيوت أسرار" عام 2002 و"خبز وملح" عام 2003 و"قلوب صغيرة" عام 2009 و"طوق البنات" عام 2014 و"الغريب" و"شوق" عام 2017.
وفي السينما قدمت العديد من الأفلام منها "الكفرون" عام 1990 و"أحلام في الهواء" و"ناجي العلي" عام 1992 و"وراء الوجوه" عام 2005 و"دمشق مع حبي" عام 2010.

غياب وعودة

بشخصية "أم طالب" في مسلسل "طوق البنات" مع المخرج محمد زهير رجب عام 2014، عادتليلى جبرإلى الشاشة الصغيرة، بعد غياب أربعة أعوام عن التمثيل والظهور التلفزيوني.
وتضاربت الأنباء في فترات سابقة عن السبب الحقيقي وراء هذا القرار الذي إعتبر إعتزالاً نهائياً للعمل الفني، وما عزز هذه الفرضية عدم تجاوبها مع اللقاءات الإعلامية لنفي أو تأكيد الموضوع، لكن قرار مشاركتها في المسلسل الجديد أماط اللثام عن الكثير من الأمور، التي ظلت طي الكتمان ليتأكد محبوها أنها فضلت فقط التفرغ لزوجها وتربية أبنائها، كما صرّحت لأن مهنة التمثيل تحتاج لبذل الكثير من الجهد والسفر.

تنوع واضح

من خلال استعراض الأعمال التي قامت بها ليلى جبر، يتبين لنا أن هناك تنويعاً واضحاً في الأدوار، وقد علقت على ذلك بالقول: "التشخيص في مثل هذه الأدوار المنوعة ميزة للفنان، فمن المفروض أن يستطيع الفنان أداء الأدوار المختلفة التي تعرض عليه، بشرط أن يكون مؤهلاً لأدائها، فدوري في مسلسل "الجوارح" مثلاً يختلف اختلافاً كلياً عن دوري في مسلسل "القيد" أو فيلم "ناجي العلي" أو مسلسل "أبو كامل" أو مسلسل "البديل".. حتى أنني مثلت في أحد المسلسلات دور الأم لشاب من دون أن أجد أية إساءة في هذا الموضوع.

الجيل الجديد

ترفض ليلى جبر جميع الألقاب التي أطلقها عليها النقاد والمخرجون، وتقول" أنا فنانة اسمها ليلى جبر وأنا من الجيل الجديد من أبناء الفنانين، نعتز بعطاءات آبائنا، ونستفيد من تجاربهم، ولكننا لا نقلدهم، ولا ننسج على منوالهم، فلهم تجاربهم ولنا تجاربنا.. فأنا مثلاً أعتز بعطاءات خالتي الممثلة الكبيرة منى واصف، ولكني لا أقلدها.. ومعجبة بعطاء شقيقتي مرح جبر، ولكني أرى نفسي نموذجا آخر".

بين المخرج والممثل

قد تقوم إشكالات كثيرة بين المخرج والممثل حول طبيعة الدور ونوعية الأداء، وقد تتضارب الآراء بينهما، ماذا تفعلين في مثل هذه الحالة إذا قام إشكال بينك وبين المخرج، أو بين المنتج.. هل تنسحبين من العمل مثلاً؟ سؤال أجابت عليه ليلى جبر: "لا بد من وقوع مثل هذه الإشكالات أحياناً بين المخرج والممثل، أو حتى بين المنتج والممثل، ولكن يمكن حلها عن طريق الحوار والمناقشة وتبادل الآراء، ومثل هذه الإشكالات تقوم عادة عندما يطلب إلى الممثل أداء مشهد أو أكثر بطريقة لا يجد الممثل أنها تناسبه، أو يكون غير مقتنع بها.. وأنا أرى أنه يجب أن يكون هناك اتفاق مسبق حول جميع الخطوط والأبعاد الأساسية للشخصية، وأعتقد أن المخرج الذكي لا يقبل أن يؤدي الممثل دوراً هو غير مقتنع به، أو يقدم فيه تنازلات لأن النتيجة في حال إصراره لن تكون لصالح العمل".