هو فنان حقيقي يملك صوتاً مميزاً وخبرة فنية أكاديمية، قدم في مسيرته الممتدة منذ 25 عاماً أعمالاً مميزة دخلت قلوب المستمعين وأصبحت عالقة في عقولهم ويرددونها.


هو الفنان هشام الحاج الذي أخد قراراً جديداً بالترويج لأعماله، وطبق هذا الأمر من خلال كليبه الجديد "ما حبيتني" الذي يحصد نسب مشاهدة مميزة.
موقع الفن تواصل مع الحاج وكان لنا معه اللقاء التالي:

كيف تصف أصداء كليب أغنيتك الجديدة "ما حبيتني"؟
أجد ردة فعل مميزة جداً رغم أننا لم نوزعها على الإذاعات ولا على التلفزيون، لكنني فقط اكتفيت بنشرها على مواقع التواصل الإجتماعي وأنا بدأت بالعمل على منصاتي خلال الفترة الماضية لأنها نقطة قوة جيدة، وأقيس من خلالها قوتي الحالية على مواقع التواصل الإجتماعي وانتشاري لأقيّم مدى تأثيري على تلك المواقع.
لدي عتب على بعض المحطات والإذاعات، وأصبح من المعروف اليوم في الوسط الفني أن كل الأعمال التي تُعرض على الشاشة "مدفوع ثمنها" ومن أروع الأغنيات التي قدمتها من "انت وانا الى سحرك خجول، الى ما يقدر الله" عندما ينتهي الدعم تصبح تبحث عن الأغنية ولن تجدها، وهذا بسبب غزارة الإنتاج ودخول عناصر على الفن ليسوا بفنانين، "شي مؤسف انه نحن اصحاب الاصوات الحقيقية اللي اشتغلت على حالها 20 و 25 سنة متل اي واحد مبلش ومش خرج يغني".

وما سبب ذلك؟
يوجد شيء اسمه فن لم يعد موجوداً، لم يعد يوجد إحترام، "أنا برأيي بعد وفاة الموسيقار ملحم بركات –اخر الكبار والله يطول بعمر السيدة فيروز- اللي كان يعلي الصوت "بطل في حدا يستحي وفلت الملق، وما بعرف مين بعد لازم يحكي ويقول انه في شي غلط عم يصير"، والأسوأ من ذلك أنهم يعاملونك كفنان يغني حفلات "كارا اوكي karaoke ما بيعرف يغني وبده ينزل غنيتة ويكب مصاري"، لذا قررت كونه لدي قاعدة جماهيرية وأعتبر نفسي اسماً قديماً وليس جديداً، قررت أن لا أدفع لأية محطة أو إذاعة لقاء عرض أعمالي. أرسلت الأغنية لكل الاذاعات ولم تعرضها أية واحدة منها قبل أن أدفع ثمن الدعم "يا خيي يحطولي الغنية 3 مرات لإستحي وقول لازم ادفعلن ليرتين، المنظمة كلها غلط، بفهم ان البلد عم يمر بأزمة وانه في شراكة بين الفنان والاذاعات، بس الطريقة صايرة وقحة، ونحن مش عم نشتغل بس للإعلام، انا اشتغلت 20 سنة على اسمي ودفعت حقه مصاري بأعمال مميزة باللحن والكلمات".
بعض الاذاعات عرضوا الاغنية مرة وكأنهم يقولون لي "مشان نكمل بدك تدفع" لذا قررت العمل على قناتي على "يوتيوب" ومنصاتي على مواقع التواصل الإجتماعي.

اليوم نجد فنانين مبتدئين يغنون في الملاهي الليلية وقد جمعوا ثروة كبيرة، لماذا انتم لم تجمعوا هكذا ثروات؟
عالم الملاهي الليلية له مقاييس خاصة "ما بدي فوت بتفاصيل هاللعبة ونحن مش بالجو، مش قادر أعرف التفاصيل"، النقطة الأساسية أننا "طلعنا مصاري وعملنا شغل" لكن الفرق بيننا نحن كفنانين والشباب الذين يغنون في الملاهي الليلية أننا نحن نقدم انتاجات وأغنيات وكليبات، بينما هم لا يريدون تقديم أغنيات ولا تصوير كليبات، يأخذون اعمالنا "الضاربة" ويغنونها في الملاهي الليلية ولا توجد رقابة تحمي حقوقنا، بعض أغنياتي تقدم يومياً في الملاهي الليلية لكن لا يوجد مردود لنا تجاه استخدام أغنياتنا.
عندما أذهب كإنسان عادي لملهى ليلي واسمع كل الأغنيات "الضاربة" في مكان واحد أجد نفسي غير ملزم لسماع حفلة لفنان واحد.

الجميع يعلم كم أنت متواضع ولديك حس انساني وتشارك بحفلات خيرية بشكل كبير، هل مشكلتك اليوم وفي هذا الواقع أنك لم تمارس الغرور؟
نحن موجودون بقناعاتنا وبكراماتنا، من يسوقون حالة "ان المتواضع ليس فناناً" عليهم أن يستذكروا متى شاهدنا وديع الصافي وصباح غير متواضعين؟ هناك شيء مضحك فنحن لدينا مدارس وامثال نحتذي بها كوديع وفيروز وصباح، لكن المشكلة أنه اليوم يوجد من يريد ان "يدعس" على المدارس الكبيرة لكي يصنعوا قوانين على ذوقهم الخاص، هؤلاء ينتهون عند بدئهم.

أين أنت من المهرجانات الصيفية؟
على مدى عشرين عاماً كنت أتواجد في مهرجانات القرى، اذا كنت تسألني لماذا أنت غير متواجد في المهرجانات الكبيرة كأعياد بيروت أو الأرز مثلاً، اجاوبك ببساطة أن هؤلاء المهرجانات يصنفون أنفسهم أنهم كبار المهرجانات، هؤلاء لا يدقون بابنا لأننا نعمل في مهرجانات مناطقية، ونغني لكل الطبقات ولكل البشر، لو أردت أن ترى هشام الحاج في هذه المهرجات الكبيرة لا عليّ سوى أن أتوقف عن إحياء المهرجات القروية عندها سيطلبون مني أن أطل في تلك المهرجانات الكبيرة.

هذا العام توجد ازمة مالية في البلد انعكست على البلديات التي اضطرت لإلغاء بعض المهرجانات التي كانت تقام كل عام، وعلى الرغم من ذلك فسأطل على المحبين بعدة مهرجانات "كـ عين قانيا، رياق، عكار، ولاسا، وغيرها.."، نتمنى العام المقبل ان تكون الأمور أفضل ويكون لبنان قد خرج من هذه المحنة.

"الديو"مع الفنانة المصرية أمينة "بلدنا" لا يزال ضارباً حتى اليوم، لماذا لم نر "ديو" آخر بحجمه؟

هو ديو لا يتكرر، حاولت أنا وأمينة أن نفطر بإعادة الكرة، لكن وصلنا لفكرة بأننا لو قدمنا عملاً جديداً سيقارنه الناس بالديو السابق وسيكون ضحية نجاح العمل الأول.

هو عمل بمثابة مسرحية غنائية صعب أن يتكرر، والديو "بلدنا" كان محطة مميزة.

تكلمت كثيراً عن فكرة اقدامك على خطوة التمثيل.. أين أصبح الموضوع؟
تلقيت عدداً كبيراً من النصائح للدخول بعالم التمثيل، لكن عند الجد يجب أن يكون العرض مقنعاً من ناحية أن لا يجعلني الدور أدخل عالم التمثيل وانسحب بعده، لم يعرض علي بعد دور أطل فيه كفنان، لا يمكنني أن آخذ دوراً لا يشبهني كمطرب وغير مستعد لذلك، عبد الحليم حافظ وشادية أطلا بشخصياتهم كفنانين، المطرب ليس ممثلاً، بل المطرب يمكن أن يدخل في عالم التمثيل بإطار المطرب "يأخذ دور أنه مطرب"، لم أتخذ قرار التمثيل بعد.

كلمة أخيرة

لجمهوري أقول إنني موجود وأحبهم وأهديهم أغنية "ما حبيتني" ولدي العديد من الأعمال سأصدرها تباعاً وأطلب منهم أن يتابعوني على قناتي على يوتيوب وعلى حساباتي على مواقع التواصل الإجتماعي حتى نستطيع محاربة آفة التغطية على الفن الحقيقي.